الاثنين، 28 أكتوبر 2019

وفاء الرعودي... تكتب... صوت فى الظلام

نص بعنوان

صوت في الظّلام.

كان الظّلام ودموع يتم

وأنين تردّ صداه غرفة فارغة

كان الظّلام وكيان متكوّر على وجعه

بلا ماء بلا طعام بلا كلام

تتعاقب عليه الذكريات الحبيبة

طفولة صبا شباب

في ظلّ الأيكة العالية

مازال دويّ الانهيار نَُتفا

من لحظات دامية

كان الظّلام يحاول أن يجمع لي

من أثيره صوت أبي

يهتف قادما لي من بعيد

يشدّ هامتي

ويعيد مع الحياة تواصلي

كان الباب موصدا والنّافذة

والكلام والأمل

كلّ شيء موصد حتّى تكشف نفسي كلّ أوجاعها

لكنّه الصوت

لبس طيف القصيدة

وتقدّم يقاسمني الوجع

صار نغمة سحريّة يردّد سؤال الفاجعة

{أمات أبوك؟ ضلال أنا لا يموت أبي}

بدأت أرى كوّة نور في الظّلام
وأوشك الصّوت أن يصير يدا تمسح دمعي

هل هوى بي الوجع إلى الجنون؟

من أين جاءت كلّ هذه النّجوم؟

وكيف يمكن أن تورق أزهار للفرح

في موسم الحداد؟

من أين للصّوت كلّ هذا العنفوان؟

لم يكن من قبل للكلمات كلّ هذا الجمال

مازال ينثر الصّوت موسيقاه على روحي

يلطّف من شراسة العذاب

يحوّله من طوفان ساحق

إلى نهر يربط الموت بالحياة...

بقلم وفاء الرعودي /تونس

{أمات أبوك..}سطور شعريّة لنزار قبّاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...