عسّالُ الورد
للريحِ خلفَ نخيلِ الروحِ أحوالُ
والنارِ بعدَ ضِفافِ الماءِ أقوالُ
دَرَّجتُ ظلّي على فجريْهِ مُتَّئِداً
ولي بوادي غُروبِ النايِ أطوالُ
رسمتُ روحَك فوقَ الجَفنِ أشْرِعةً
والموجُ وسْطَ سفينِ النارِ أهوالُ
في نسمةِ الفجرِ أسفارٌ وأمتعةٌ
سرى وراها ببيتِ الشِعرِ رَحّال ُ
قد أكملتني بدمعِ الليلِ دائرةٌ
وقُطرُها بوِسادِ النومِ أميالُ
أنا استباقاتُ دهرٍ ما ارتوى حِقَباً
من أبعدِ المُرتقى يهوي وينهالُ
أُصارعُ الشوقَ أَثنيهِ و يَغلبُني
وفوقَ دربِ ضلوعِ الوجدِ أنثالُ
أجوبُ وحدي زُقاقَ الحرفِ أخرقُه
كما يجولُ سُحورَ الرمْضِ طبّالُ
خلعتُ كلَّ ثيابي رغمَ زينتِها
وليسَ لي غيرَ شِعرِ الحُبِّ أسْمالُ
ما همّني عارياً إنْ قيلَ فَرَّ صدىً
أو قيلَ ممنْ همو لمّا استحَوا صالوا
لولا الجنونُ لما ارتاحت لواعِجُنا
ولا حدا ناقةَ القَيْسينِ جَمّالُ
ولا مشتْ بأديمِ الأرضِ أُغنيةٌ
ولا أضاءَ بكعبِ الريمِ خَلخالُ
غربلتُ كلَّ نجومِ الليلِ قاطبةً
خلّيتُ واحدةً بالروحِ تختالُ
أستشرِفُ الغيثَ من شوقي وأوردتي
والبرقُ في بِعثَةِ الأمطارِ مِرْسالُ
تجمهرتْ بزهورِ الصبحِ أَفئدةٌ
لكلِ غَمزةِ خدٍّ فيكِ خيّالُ
توهّجَ الخوخُ حتى راقَ مَبسمُها
وللقطوفِ وشهْدِ النحلِ عَسّالُ
للخدِّّ قُربى إلى التفاحِ من طرَفٍ
والوردِ من طرَفٍ ... والثغرُ مَوّالُ
فعَمُّها الفُلُّ بالمعروفِ يملِكُنا
وزهرُها المُرتجى إحسانُه خالُ
على شِفاهِ صُواعِ الأفْقِ سُنبلةٌ
والقلبُ إِثْرَ شُروقِ الشمسِ كَيّالُ
للحبِّ أوسمةٌ بالصدرِ خافقةٌ
ولا يُفيدُ غضيضَ الطرْفِ إغفالُ
نسخْتُ مِفتاحَ قلبي بالرموشِ هوىً
واستبشرتْ بولوجِ النورِ أقفالُ .
محمد علي الشعار
٢٠-١٠-٢٠١٩
للريحِ خلفَ نخيلِ الروحِ أحوالُ
والنارِ بعدَ ضِفافِ الماءِ أقوالُ
دَرَّجتُ ظلّي على فجريْهِ مُتَّئِداً
ولي بوادي غُروبِ النايِ أطوالُ
رسمتُ روحَك فوقَ الجَفنِ أشْرِعةً
والموجُ وسْطَ سفينِ النارِ أهوالُ
في نسمةِ الفجرِ أسفارٌ وأمتعةٌ
سرى وراها ببيتِ الشِعرِ رَحّال ُ
قد أكملتني بدمعِ الليلِ دائرةٌ
وقُطرُها بوِسادِ النومِ أميالُ
أنا استباقاتُ دهرٍ ما ارتوى حِقَباً
من أبعدِ المُرتقى يهوي وينهالُ
أُصارعُ الشوقَ أَثنيهِ و يَغلبُني
وفوقَ دربِ ضلوعِ الوجدِ أنثالُ
أجوبُ وحدي زُقاقَ الحرفِ أخرقُه
كما يجولُ سُحورَ الرمْضِ طبّالُ
خلعتُ كلَّ ثيابي رغمَ زينتِها
وليسَ لي غيرَ شِعرِ الحُبِّ أسْمالُ
ما همّني عارياً إنْ قيلَ فَرَّ صدىً
أو قيلَ ممنْ همو لمّا استحَوا صالوا
لولا الجنونُ لما ارتاحت لواعِجُنا
ولا حدا ناقةَ القَيْسينِ جَمّالُ
ولا مشتْ بأديمِ الأرضِ أُغنيةٌ
ولا أضاءَ بكعبِ الريمِ خَلخالُ
غربلتُ كلَّ نجومِ الليلِ قاطبةً
خلّيتُ واحدةً بالروحِ تختالُ
أستشرِفُ الغيثَ من شوقي وأوردتي
والبرقُ في بِعثَةِ الأمطارِ مِرْسالُ
تجمهرتْ بزهورِ الصبحِ أَفئدةٌ
لكلِ غَمزةِ خدٍّ فيكِ خيّالُ
توهّجَ الخوخُ حتى راقَ مَبسمُها
وللقطوفِ وشهْدِ النحلِ عَسّالُ
للخدِّّ قُربى إلى التفاحِ من طرَفٍ
والوردِ من طرَفٍ ... والثغرُ مَوّالُ
فعَمُّها الفُلُّ بالمعروفِ يملِكُنا
وزهرُها المُرتجى إحسانُه خالُ
على شِفاهِ صُواعِ الأفْقِ سُنبلةٌ
والقلبُ إِثْرَ شُروقِ الشمسِ كَيّالُ
للحبِّ أوسمةٌ بالصدرِ خافقةٌ
ولا يُفيدُ غضيضَ الطرْفِ إغفالُ
نسخْتُ مِفتاحَ قلبي بالرموشِ هوىً
واستبشرتْ بولوجِ النورِ أقفالُ .
محمد علي الشعار
٢٠-١٠-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق