المتزوجون والحب :::
بلا شك أن الحب هو غريزة تلازم الإنسان منذ خلقه الله، وهي صفة وحالة إنسانية بامتياز، وتتنوع هذه الحالة وتختلف من شخص لآخر وفق الأحاسيس التي تثير هذه الغريزة، ووفق الارتباطات والعلاقات الإنسانية المختلفة إن كان زواجاً أو صداقات أو علاقات عمل أو علاقات فكرية وغيرها.
ولأن الموضوع المنوي الحديث عنه هو موضوع المتزوجون والحب، فهنا لا بد من الإشارة إلى، أن ليس جميع حالات الزواج ناتجة عن حب رجل وإمرأة، ومن ثم يتوج حبهما بالزواج، ولكن هناك حالات عديدة ومختلفة كان رابط الزواج فيها يستند لعدة عوامل تتأثر إما برأي الأصدقاء أو الأهل أو العادات والتقاليد أو حتى الحاجة الاقتصادية أو لإكمال نصف الدين، وجميع هذه الحالات لم تكن تستند أساسا للحب وإنما نمت العلاقة الزوجية وقويت بحكم حاجة كل من الزوجين للآخر إن كان اقتصادياً أو اجتماعياً ولمليء فراغ كل منهما ومراعاة رعاية الأبناء وتربيتهم .
وفي خضم هذا الوضع الحياتي تبدأ حرارة الحب بين الزوجين بالتراجع تدريجياً في ظل انشغال كل منهما بشؤونه الخاصة، وعلاقاته المتجددة مع أصدقاء جُدد تعرف عليهم من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وكذلك الزوجة.
وهنا فكل منهما يبدأ في اكتشاف عالم آخر من العلاقات الاجتماعية التي تملأ الفراغ في حياة كل منهما وتبدأ تتحرك لدى كل منهما أحاسيس تراجعت نتيجة روتين الحياة الزوجية وعدم تجددها والركون لنمط واحد من الحياة، وهنا تبدأ تنمو لدى الزوجين أو أحدهما حالة شعور بالحب في اتجاه بعيد عن الزوج أو الزوجة وهنا يشعر أحد الطرفين بأنه لازال قادراً على ممارسته للحب خاصة وأن أنزيمات قلبه ودقاته تؤكد له ذلك الشعور فتنمو علاقات كل منهما مع غير شريك حياته، الأمر الذي سيؤدي بل أدى في كثير من الحالات التي لازالت مستمرة حتى هذه اللحظة ، أن انزلق الزوج للزواج من حبيبته الجديدة، وقد تنزلق الزوجة إلى حب رجل آخر وتقوم بهجر زوجها وأفراد أسرتها وأبنائها لتهرب إلى الزواج من عشيق طارئ في حياتها وتسعى للطلاق من الزوج الأول .
وهنا ينهار البنيان الأسري ويتشتت جميع أفراد الأسرة، والضحية الكبرى هم الأبناء والأطفال، وتصل أمور كل من الزوجين إلى مرحلة يصعب بل يستحيل معها العودة إلى السابق لأن الفراق والتمزق أدى إلى نمو الكراهية بين جميع أفراد الأسرة المدمرة بعد اكتشافهم بأن ما كان ليس حباً بقدر ما هو نزوة طارئة قاتلة .
د. عز الدين حسين أبو صفية
بلا شك أن الحب هو غريزة تلازم الإنسان منذ خلقه الله، وهي صفة وحالة إنسانية بامتياز، وتتنوع هذه الحالة وتختلف من شخص لآخر وفق الأحاسيس التي تثير هذه الغريزة، ووفق الارتباطات والعلاقات الإنسانية المختلفة إن كان زواجاً أو صداقات أو علاقات عمل أو علاقات فكرية وغيرها.
ولأن الموضوع المنوي الحديث عنه هو موضوع المتزوجون والحب، فهنا لا بد من الإشارة إلى، أن ليس جميع حالات الزواج ناتجة عن حب رجل وإمرأة، ومن ثم يتوج حبهما بالزواج، ولكن هناك حالات عديدة ومختلفة كان رابط الزواج فيها يستند لعدة عوامل تتأثر إما برأي الأصدقاء أو الأهل أو العادات والتقاليد أو حتى الحاجة الاقتصادية أو لإكمال نصف الدين، وجميع هذه الحالات لم تكن تستند أساسا للحب وإنما نمت العلاقة الزوجية وقويت بحكم حاجة كل من الزوجين للآخر إن كان اقتصادياً أو اجتماعياً ولمليء فراغ كل منهما ومراعاة رعاية الأبناء وتربيتهم .
وفي خضم هذا الوضع الحياتي تبدأ حرارة الحب بين الزوجين بالتراجع تدريجياً في ظل انشغال كل منهما بشؤونه الخاصة، وعلاقاته المتجددة مع أصدقاء جُدد تعرف عليهم من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وكذلك الزوجة.
وهنا فكل منهما يبدأ في اكتشاف عالم آخر من العلاقات الاجتماعية التي تملأ الفراغ في حياة كل منهما وتبدأ تتحرك لدى كل منهما أحاسيس تراجعت نتيجة روتين الحياة الزوجية وعدم تجددها والركون لنمط واحد من الحياة، وهنا تبدأ تنمو لدى الزوجين أو أحدهما حالة شعور بالحب في اتجاه بعيد عن الزوج أو الزوجة وهنا يشعر أحد الطرفين بأنه لازال قادراً على ممارسته للحب خاصة وأن أنزيمات قلبه ودقاته تؤكد له ذلك الشعور فتنمو علاقات كل منهما مع غير شريك حياته، الأمر الذي سيؤدي بل أدى في كثير من الحالات التي لازالت مستمرة حتى هذه اللحظة ، أن انزلق الزوج للزواج من حبيبته الجديدة، وقد تنزلق الزوجة إلى حب رجل آخر وتقوم بهجر زوجها وأفراد أسرتها وأبنائها لتهرب إلى الزواج من عشيق طارئ في حياتها وتسعى للطلاق من الزوج الأول .
وهنا ينهار البنيان الأسري ويتشتت جميع أفراد الأسرة، والضحية الكبرى هم الأبناء والأطفال، وتصل أمور كل من الزوجين إلى مرحلة يصعب بل يستحيل معها العودة إلى السابق لأن الفراق والتمزق أدى إلى نمو الكراهية بين جميع أفراد الأسرة المدمرة بعد اكتشافهم بأن ما كان ليس حباً بقدر ما هو نزوة طارئة قاتلة .
د. عز الدين حسين أبو صفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق