خاطرة
ظفائر الإفك والبهتان
لغة الصمت تسود المكان..
وحفيف شجر تتساقط اوراقه..
زوبعةٌ من أنين تجتاحني..
تهدر كما البحر بانفاسي..
تعلو وتزمجر تجر اكفان الحزن..
وتلقيها خارج الروح..
وألف ترتيلٍ لسيمفونية العشق تموت..
وجنائز الفرح تُشَيع لمثواها الاخير..
حين اقسمت الشموع لتنطفئ
قبل الأوان..
وعمَّ ضجيجُ الندم..
يجرُ اذيال الخيبه..
وسرادق نظراتٍ أختلسها من عين شيطان..
عبث باوراقي وأرداها قتيلة العشق..
فطمس السطور..
وبهت المداد..
وتعرقلت ابجديات الحروف..
وضاقت الشجون ذرعًا..
تستمطرُ الإلهام..
وبات أزيزُ قنابل النفس..
يقلق السلام..
فلا تصالح ولا وئام..
سوى صدى شحرورة..
من باقي الأيام..
تذرف الدمع جمرًا..
على سالف الدهر والاوان...
خريفٌ ياتي مهرولاً..
يشقُ عُباب البحر..
فيتصحر الروض..
وتموت الازهار...
وتصفّرُ حدائق العبير..
وتنتحر خزامى الريحان..
سيقان الورد تنحني خجلى..
من عبث الشيطان..
الذي عاث فسادً..
ونسي الرحمن...
يظن أن أشرعة المكر..
تنقذ الركبان..
لا يعلم عن الهيجان..
يعقبه طوفان..
يأكل الحنين..
ويموت الوجدان...
هذا حقيقة انسان...
سرق البراءة من سيدة الحسن..
وأطلق الجآن..
يقطعون اوردة الوصل..
فيظمأ الشريان..
لا أريد اليوم وصلكم..
فلكلٍ منا شآن .
....
كروان الاردن المغرد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق