الثلاثاء، 16 يوليو 2019

الإيمان بالآخرة يمنح الأمل للبشر ... إعداد وتقديم ابو حيدر دوش

الإيمان بالآخرة يمنح الأمل للبشر :

هل تعلم أن العلم الحديث اكتشف أن الإيمان بالآخرة ضروري جداً لسعادة الإنسان ومنحه الأمل في الدنيا.. بل وزيادة استقراره وتخلصه من الاكتئاب والقلق؟؟....
بحث جديد لجامعة كنت University of Kent ونشرت في موقع Science Daily بتاريخ 14-5-2015 تقول بأن الإيمان بالآخرة ضروري جداً للبشر، ولكن لماذا؟

تؤكد جميع الدراسات العلمية أن الموت هو أكبر لغز في تاريخ البشرية، وأن سلوك الإنسان يختلف تماماً أثناء التفكير بالموت. حيث يؤكد الباحثان Dr Arnaud Wisman and Dr Nathan Heflick من جامعة University's School of Psychology أن الإنسان يفقد الأمل أثناء التفكير بالموت، ولكن الإيمان باليوم الآخر يعزز الأمل لدى الناس حتى أثناء التفكير بالموت.

والنتيجة أن الإنسان بحاجة للأمل ليعيش حياة سعيدة... ولذلك فهو يكره الموت وبالتالي فإن المشكلة ليس في الموت نفسه، بل بما بعد الموت!! وهنا نود أن نتذكر حديثاً للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (أكثروا ذكر هادم اللذات، يعني الموت) [رواه ابن ماجة وابن حبان في صحيحه].

وكأن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام يريد أن يمنحنا الأمل من خلال تذكر الموت! لأن المؤمن عندما يتذكر الموت والقبر وعذابه أو نعيمه لابد أن يتذكر الجنة ونعيمها أو النار وجحيمها.. ويتذكر الوقوف بين يدي الخالق في يوم مدته 50000 سنة!!! وفي هذه اللحظة تهون عليه مصائب الدنيا وهمومها.. ويمتلئ بالأمل والسرور والفرح بلقاء الله تعالى... فينقلب هذا الموقف من تعاسة لدى الملحد إلى فرح لدى المؤمن...

فالملحد عندما يتذكر الموت يخاف.. وتبدأ حساباته وآلامه وحسرته على الدنيا التي سيتركها وربما تعرض لظلم أو مرض أو مشاكل... ولم يتمكن من حلّها.. فيصاب بضيق شديد واكتئاب وخوف وقلق... فأسوأ شيء على الملحد هو أن يتذكر الموت واليوم الآخر ووقوفه بين يدي الله... فهو لا يدري هل الله موجود أو هناك احتمال أن يكون موجوداً وماذا سيصنع وقتها...
لذلك أخي المؤمن... مهما كانت مشكلتك كبيرة وعظيمة سوف تزول وتصغر بمجرد أن تتذكر لحظة الموت ونزول القبر... وبعد ذلك الوقوف لمدة خمسين ألف سنة، وبعدها لا تدري ما هو مصيرك... فهل تفرح معي بلقاء الله تعالى وتتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام: (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.... ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه) [متفق عليه].

وأخيراً فقد ذكرنا القرآن في آية عظيمة بهذا الموت، فقال مخاطباً سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) [الزمر: 30]... فهل تكثروا يا أحبتي من ذكر الموت؟!
عن موقع موسوعة الكحيل /Abo Haider Doosh

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...