الخميس، 11 يوليو 2019

مثقال القاضي يكتب ... شهرزاد ملكة الغابات

شهرزاد ملكة الغابات

يحكى يا سادة و يا ابناء عدنان, انه كان في قديم الزمان , ملكة اسمها شهرزاد تحكم هذا المكان , تعشعش في القلب و الوجدان , حبيبة الشعب والطير و الحيوان , نورها يسطع في كل مكان , وعطاياها توزع على كل فقير و محتاج و غني و فنان,

عاشت سنوات طوال , بحب و عطاء صعب المنال , لا تلتف لاي مخلوق من الرجال , لتجرية حب من صعلوكٍ محتال , دخل قلبها وقالت انه اجمل الرجال , شهم وقوي وعظيم الخصال

 وفي يوم سافر برحلة , لبلد بعيدة  , لكسب من تجارة , و انتظرت حبيبها عند النافذة , لتكون اول من تراه عنة العودة , وكانت تبكي و تتنهد كل يوم الف تنهيدة و تنهيدة, و تدعو الله ان يرجع سالما غانما من هذه الرحلة

وبعد شهور عديدة , رجع من السفرة , ومعه رفيقة , وقالت شهرزات الملكة , من هذه يا حبيب المملكة  , قال في كل وقاحة , هذه زوجتي الثانية , كانت حبيبة قلبي و رفيقة .

صدمة الملكة شهرزاد , من وقاحة هؤلاء العباد , الذين لا يخشون رب العباد , وينسون من يحبونهم في كل وقت و ميعاد , و ينتظرون عودتهم بقلب يطرق كالاعواد , الا انها تقتل فرحتهم الاوغاد , فصرخت الملكة شهرزاد , اين المفر يا عباد , فلملمت نفسها و سارت لغابات رب العباد , حزينة مكسورة الخاطرمن كلب شراد .

دخلت الغابة فملأتها نور باهر , يسر  قلب كل ساهر , فصرخت الوحوش مرحبا بالمكة شهرزاد التي تسر كل خاطر , وهللت  الانس و الجن وقالت مرحى بسعيد الحظ و الزوار

الا ان الملكة شهرزاد الحزينة , و التي تلقت ضربة من يد لئيمة , كانت نفسها مقهورة , لا تقدر على رد كل تحية , فبكت فبكى معها كل الرعية , وزمجر نمر من الحاشية , وقال لا تبكينا ايتها الملكة العزيزة , ننتقم منه لعيونك الذبيلة

قالت الملكة شهرزاد العظيمة , انتم عزوتي  و اهل مملكتي العظيمة , سالملم جراحي القلبية , ونبدأ اياما سعيدة , من غاباتنا الكبيرة , ونرسم فيها الفرح وانهي ايامي الحزينة ,

وقالت الملكة الفرح سيشع الفرح  في الغابات  , سنعمل على بناء مملكة الحب بدون اهات , ولن يدخل القلب حب و لا تنهيدات , انتم الحب و اجمل الغايات

جاء حصانها مسرعا كأنه يقول تفضلي يا ملكتي , انتي ملكتي المهج و مهجتي , قالت انا سعيدة الحظ مع اهلي , ولن اكرر مرة ثانية تجربتي , الحب و السعادة بين اهلي و اخوتي , اه ما احلى دنيتي ...... الاستاذ مثقال القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...