الاثنين، 8 يوليو 2019

غزيزتي .... بقلم الأديب الراقي جوزيف شماس

خاطرة
عزيزتي

في ساعات الصباح الباكر بعد ليلة ماطرة مليئة بالبرق والرعد؛ أستيقظ فجأة بدون أسباب معروفة، وغيوم داكنة ما زالت سارحة على صفحة السماء. فأضاء نوراً خافتاً، فرآها تغط في نوم عميق وقد أنسال شعرها الأسود الداكن حول عنقها، واتسعت فتحة قميص النوم عن صدرها، فبان له جمالها، مما دفع إلى رأسه فكرة باعثها الحب الكامن بينهما رغم البعاد الحاصل نتيجة قسوة الحياة وتقلبات الظروف والأحوال. في تلك اللحظة من لحظات الكلّفُ والصبابة والوجد اجتاحته مشاعر جارفة من الوداد والألفة. فخرج إلى الشرفة هرباً من ذاته ومن حرارة الطقس الخانق، وأشعل لفافة تبغ وبدأ يدمدم:
عزيزتي

ذهبت إلى مستودعات النسيان كي أنسى هواك
فرأيتها مغلقة وأنت ترفضي نسيان ذاكرة هواك
وبانت صورتك وأنت لا تفارقين ملاعب هواك
فهويت هواك حتى أصبح هواء رئتي من هواك
وقد فضلت الاكتفاء بأن أرتوي من سبيل هواك
لخوفي من أن أتمرد يوماً وأجرح طيب هواك
آه لو تدرين كم أزهرت فيَّ بذور عشق هواك
فهويت سحر مشاعرك الدالة على صدق هواك
عزيزتي إن البعاد الأسر بيننا هو سجين هواك
أسمحي لي لأظلّ مبحراً على أمواج بحر هواك

جوزيف شماس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...