بسم الله الرحمن الرحيم
اركان الاسلام ، بين التطبيق الكلي أو الجزئي
معروف ان أركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا .. وبالرجوع إلى عنوان موضوعنا نقول ليس كل مسلم قادر على تطبيق اركان الاسلام الخمسة كاملة ، فهناك من هو غير قادر على اداء الزكاة ، أو الصوم ، أو الحج .. فالفقراء لا يملكون المال للزكاة أو الحج ، والمرضى غير متمكنين ماديا او صحيا من الصوم .. في هذه الحالة يتبقى من أركان الإسلام ثنتان الصلاة والشهادة ، ويكفي أداء الشهادة مرة واحدة في العمر ، فضلا عن أدائها في كل صلاة وخارج الصلاة ، و تبقى الصلاة المفروضة ، فهي واجب على المسلم ، ان كان فقيرا أو مريضا أو مسافرا، في السلم او الحرب ..
وأمر آخر نقوله ، كما أشار إليه فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله، فإن الصلاة فيها ملامح من باقي اركان الاسلام الأخرى ، فبالنسبة للصوم : فيها الامتناع عن كل مفسداته وأبرزها الجماع ، والاستمناء، والاكل والشرب، وأخراج الدم بالحجامة، القيء عمدا ، وخروج دم الحيض أو النفاس من المرأة... وبالنسبة للزكاة فإنها تأتي من مال جاء به العمل ، والعمل من الوقت، حسب الشعراوي، وبالتالي فإن وقت الصلاة ليس هدرا وإنما هو محسوب في منهاج المسلم ، وبالنسبة للحج فإن قبلة المصلي هي الكعبة وهذا يعني أن المسلم في تواصل مع بيت الله الحرام وكعبته كما هو حاصل في الحج .. من هذا نخلص ان الصلاة جامعة لكل اركان الاسلام ، وبالتالي فهي عمود الدين وركنه الأساس , حتى بالنسبة للمسلم غير القادر على دفع الزكاة أو الصوم أو أداء الحج.. ولأهمية الصلاة فإنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة .. وفي هذا وردت عدة احاديث شريفة ، ومنها : (ان أول ما يحاسب به العباد يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ) قال : (يقول ربنا عز وجل للملائكة وهو أعلم : انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ، فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا ، قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ، فإن كان له تطوع ، قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم .،
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : (أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله يوم القيامة الصلاة ، وهذا بالنسبة لحق الله عز وجل ، فإن صلحت فقد أفلح ونجح وإلا فعلى العكس خاب وخسر والعياذ بالله . أما بالنسبة لحقوق الآدميين : فأول ما يقضى بين الناس في الدماء ؛ لأنها أعظم الحقوق ) انتهى من " شرح رياض الصالحين " (5/103) ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالوهاب الجبوري
2019/6/12
اركان الاسلام ، بين التطبيق الكلي أو الجزئي
معروف ان أركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا .. وبالرجوع إلى عنوان موضوعنا نقول ليس كل مسلم قادر على تطبيق اركان الاسلام الخمسة كاملة ، فهناك من هو غير قادر على اداء الزكاة ، أو الصوم ، أو الحج .. فالفقراء لا يملكون المال للزكاة أو الحج ، والمرضى غير متمكنين ماديا او صحيا من الصوم .. في هذه الحالة يتبقى من أركان الإسلام ثنتان الصلاة والشهادة ، ويكفي أداء الشهادة مرة واحدة في العمر ، فضلا عن أدائها في كل صلاة وخارج الصلاة ، و تبقى الصلاة المفروضة ، فهي واجب على المسلم ، ان كان فقيرا أو مريضا أو مسافرا، في السلم او الحرب ..
وأمر آخر نقوله ، كما أشار إليه فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله، فإن الصلاة فيها ملامح من باقي اركان الاسلام الأخرى ، فبالنسبة للصوم : فيها الامتناع عن كل مفسداته وأبرزها الجماع ، والاستمناء، والاكل والشرب، وأخراج الدم بالحجامة، القيء عمدا ، وخروج دم الحيض أو النفاس من المرأة... وبالنسبة للزكاة فإنها تأتي من مال جاء به العمل ، والعمل من الوقت، حسب الشعراوي، وبالتالي فإن وقت الصلاة ليس هدرا وإنما هو محسوب في منهاج المسلم ، وبالنسبة للحج فإن قبلة المصلي هي الكعبة وهذا يعني أن المسلم في تواصل مع بيت الله الحرام وكعبته كما هو حاصل في الحج .. من هذا نخلص ان الصلاة جامعة لكل اركان الاسلام ، وبالتالي فهي عمود الدين وركنه الأساس , حتى بالنسبة للمسلم غير القادر على دفع الزكاة أو الصوم أو أداء الحج.. ولأهمية الصلاة فإنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة .. وفي هذا وردت عدة احاديث شريفة ، ومنها : (ان أول ما يحاسب به العباد يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ) قال : (يقول ربنا عز وجل للملائكة وهو أعلم : انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ، فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا ، قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ، فإن كان له تطوع ، قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم .،
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : (أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله يوم القيامة الصلاة ، وهذا بالنسبة لحق الله عز وجل ، فإن صلحت فقد أفلح ونجح وإلا فعلى العكس خاب وخسر والعياذ بالله . أما بالنسبة لحقوق الآدميين : فأول ما يقضى بين الناس في الدماء ؛ لأنها أعظم الحقوق ) انتهى من " شرح رياض الصالحين " (5/103) ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالوهاب الجبوري
2019/6/12
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق