طارِقُ الليل
مَرَّ ليلاً طارِقٌ يستكينُ
يا تُرى مَن بالضيوفِ يكونُ ؟!
خيَّمَ الصمتُ الجميلُ قليلاً
واستدارت فوقَ تائي سكونُ
كلُّ همسٍ هزَّني بنخيلي
واشتياقي ... رائعٌ و حَنونُ
آهِ من طيفٍ إذا راحَ يسمو
برؤى ضادٍ وأنتَ تَهُونُ
تزرعُ الصاري لموجٍ و كلُّ ال
أُفْقِ صبحاً للمساءِ سفينُ
كنتَ تُهدي النجمَ حلْماً وسيماً
وشراعُ النومِ فيكَ ضنينُ
لعروسِ الوَردِ زُغْرودةُ الصبحِ ...
بأوتارِ السنى و رنينُ
غيمتي بِنتُ السما وأبوها ال
برقُ واللمحُ الشفيفُ شجونُ
عزَّتِ الغيماتُ في الأرضِ نسْلاّ
وبنانُ الحَوْرِ فيها بنينُ
حينَ فاضت زُرقَةٌ في يراعي
كنتُ من خَضْرائِها أستدينُ
وحدَهُ الفَخّارُ مائي وطيني
آسِرٌ فيهِ الثرى ورهينُ
نتلاشى في سرابٍ حروفاً
ثُمَّ تحيا في القصيدِ سنينُ
غامَ في البحرِ العميقِ رسولي
ليس يبدو منهُ إلاّ جبينُ
كُلّما آخيتُ نهراً وطيراً
أزهرتني في الروابي فتونُ
لأُسودِ الشوقِ دوماً عرينُ
وغزالِ الضفَّتينِ كمينُ
آيةُ الشِعرِ استراحةُ عقلٍ
يتعالى في مداهُ الجنونُ
ويغيبُ السِربُ خلْفَ نواديك ...
وتبقى للجراحِ عيونُ
غيّرتْ شمسُ الغروبِ قُفولاً
وأحاطت سارقيهِ حُصونُ
نتهادى سنبُلاً وعلى موجِ ...
القوافي في الرياحِ نمونُ
بينَ شعري في الهوى وشعوري
مثلُ قُطبَيْ كهرباءٍ كُمونُ
مَن يلومُ المرءَ إنْ أدمنَ الكأسَ ...
شُعاعاً واستباهُ خدينُ ؟!
أخلصَ القلبُ الذي صارَ جمْراً
ورماديْ في لظى الحُبِّ دينُ
حُمِّلَ الوادي على النايِ يوماً
وتردّى من صداهُ الحنينُ .
محمد علي الشعار
16-4-2019
56
مَرَّ ليلاً طارِقٌ يستكينُ
يا تُرى مَن بالضيوفِ يكونُ ؟!
خيَّمَ الصمتُ الجميلُ قليلاً
واستدارت فوقَ تائي سكونُ
كلُّ همسٍ هزَّني بنخيلي
واشتياقي ... رائعٌ و حَنونُ
آهِ من طيفٍ إذا راحَ يسمو
برؤى ضادٍ وأنتَ تَهُونُ
تزرعُ الصاري لموجٍ و كلُّ ال
أُفْقِ صبحاً للمساءِ سفينُ
كنتَ تُهدي النجمَ حلْماً وسيماً
وشراعُ النومِ فيكَ ضنينُ
لعروسِ الوَردِ زُغْرودةُ الصبحِ ...
بأوتارِ السنى و رنينُ
غيمتي بِنتُ السما وأبوها ال
برقُ واللمحُ الشفيفُ شجونُ
عزَّتِ الغيماتُ في الأرضِ نسْلاّ
وبنانُ الحَوْرِ فيها بنينُ
حينَ فاضت زُرقَةٌ في يراعي
كنتُ من خَضْرائِها أستدينُ
وحدَهُ الفَخّارُ مائي وطيني
آسِرٌ فيهِ الثرى ورهينُ
نتلاشى في سرابٍ حروفاً
ثُمَّ تحيا في القصيدِ سنينُ
غامَ في البحرِ العميقِ رسولي
ليس يبدو منهُ إلاّ جبينُ
كُلّما آخيتُ نهراً وطيراً
أزهرتني في الروابي فتونُ
لأُسودِ الشوقِ دوماً عرينُ
وغزالِ الضفَّتينِ كمينُ
آيةُ الشِعرِ استراحةُ عقلٍ
يتعالى في مداهُ الجنونُ
ويغيبُ السِربُ خلْفَ نواديك ...
وتبقى للجراحِ عيونُ
غيّرتْ شمسُ الغروبِ قُفولاً
وأحاطت سارقيهِ حُصونُ
نتهادى سنبُلاً وعلى موجِ ...
القوافي في الرياحِ نمونُ
بينَ شعري في الهوى وشعوري
مثلُ قُطبَيْ كهرباءٍ كُمونُ
مَن يلومُ المرءَ إنْ أدمنَ الكأسَ ...
شُعاعاً واستباهُ خدينُ ؟!
أخلصَ القلبُ الذي صارَ جمْراً
ورماديْ في لظى الحُبِّ دينُ
حُمِّلَ الوادي على النايِ يوماً
وتردّى من صداهُ الحنينُ .
محمد علي الشعار
16-4-2019
56
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق