قصه جميله بعنوان حنين الماضي
بقلم سيد عبد المعطي
هذه القصه مرتبطه إرتباط كلي بديوان الشاعر الحزين فإنصتوا لها جيدا
..... إستلم عمله الجديد بالقاهره فغادر بلدته حتي يستطيع طوي صفحة الماضي بحلاوته ومرارته ،وقرر الرحيل فكيف يعيش في بلدة قد تزوجت حبيبته وفتاة أحلامه بإنسانٌ آخر ولذلك أنتهز فرصة عملة الجديد وفرَّ هارباً .
..... في بداية الأمر عاش اكثر من ثلاثة سنوات لا يتكلم مع احد وخاصة الجنس اللطيف ولم يجد طريقةٍ للنسيان سوي إرهاق نفسه في العمل، فإستمر يجهد نفسه في العمل أكثر من خمسة سنوات لم يأخذ راحه وكان يعمل ساعاتٍ إضافيه حتي أصبح حديث الشركه التي يعمل بها في حسن أداء عمله حتي إستطاع في خلال خمسة سنوات أن يكون مديراً للشركه التي يعمل بها ومرت السنوات وتزوج بإحدي الفتيات التي تعمل معه نعم كان يحترمها ولكن قلبه دائماً كان مع الفتاه التي احبها بالماضي وظل يمثِّل دور الزوج السعيد وأن زوجته ملاءة كل حياته وفي، أحد الأيام إفتتحت الشركه فرعاً كبيراً لها بمدينة الإسكندريه مسقط رأسه فأخذ أولاده وزوجته وذهب الي الأسكندريه فقد عين رئيس مجلس إدارة هذا الفرع وعاد الي بيته وحبّه القديم ،وجلس بعد الغروب في البرانضه التي ببيته لينعم بفنجان القهوه التي أعدته له زوجته، ولم تمضي لحظات وإذ بصوتٌ عذبٌ جميل يهمس في اذنيه قائلاً له حمداً لله علي السلامه يا استاذ محسن فنظر محسن الي الصوت الذي هزَّ كيانه فخلع نظارته وقام واقفاً فإبتسمت له وقالت نعم يا محسن إنه أنا نسرين فأنا أسكن أمام بيتك لقد أشترينا قطعة الأرض التي أمام بيتك وبنينا عليها هذا البيت الجميل وأنتظرتك كثيرا وكنت دائماً أحلم بهذه اللحظة التي تجمعنا ،علي الفور نادي محسن زوجته بصوتٍ مرتفع سهام سهام يا سهام ولم تمضي لحظات وإذ بزوجته سهام تأتي مسرعه فيبتسم لها محسن ويقول لها لقد جاءت لكِ ضيفه لتسلم عليكِ وتتعرف بكِ إنها جارتنا وصديقة الطفوله نسرين فسلمت عليها سهام وقامت بتقبيلها فقال لها محسن خذيها الي الداخل ورحبي بها وترك فنجان القهوه وأستئذن وقال لزوجته لقد أتصلت بي السكرتيره بالشركه وقالت لي يوجد اجتماع الآن أنا اسف سوف اغادر وأتركك مع نسرين ونظر الي نسرين وقال لها البيت بيتك يا نسرين .
.....وإستقلَّ سيارته وذهب مسرعاً وذهب الي الكازينوا الذي كان يقابل نسرين به وجلس وأستعاد الذكريات كلها وتذكر كيف كان يحبها كم كانت بينهم رسائل جميله وذكريات جميله وتذكر عندما تعاهدوا علي الزواج بعد التخرج وبعد أن انهي دراسته ذهب مسرعاً الي ابيها ليقوم بخطبتها وينعم بزواجها فكم كان يحبها وبالفعل وافق ابيها وتم تحديد موعد الخطوبه يوم الجمعة القادمه ففرح محسن فرحاً كبيراً وشعر وكأنه مسك القمر والنجوم في السماء وهو علي الأرض، وفي يوم
الخميس ذهب أبيها ليخبر زوج اختها عن موعد الخطوبه غداً فسأله زوج أختها من سيخطبها فقال له محسن فقال له زوج أختها الا تعلم إن محسن سيء السمعه ودائماً يتشاجر بالأسلحة البيضاء فصدم الرجل وقال ولكني قمت بعزومة الجيران وغداً سيأتون فماذا أفعل؟:- فإبتسم له زوج ابنته وقال له الم يتقدم لخطبتها إبن عمّها من قبل قال له نعم ولكني لم أوافق فقال له إرسل له وقل له إنني موافق وعندما يأتي المعازيم سوف يتم خطوبة نسرين علي إبنة عمها وتكون بذلك قد خرجت من المأزق ،وبالفعل وافق الرجل علي حيلة زوج إبنتهُ وذهب الي نسرين غاضباً وشرح لها الأمر فقالت له نسرين إن محسن إنسان مهذب ومن أوائل الجامعه إنّ الذي تتحدث عنه إنه أخيه وليس هو ولا تذر واذرة وذر أخري، فقال لها أبيها ولكني إتصلت بأخي وإبن أخي وغداً سيتم خطبتك علي إبن أخي .
..... وفي يوم الجمعه في الساعة الثانيه بعد الظهر أرسل والد نسرين رساله الي محسن بأنّ طلبك مرفوض الزواج قسمةٍ ونصيب فتزلزلت الأرض من تحت أقدام محسن وصدم صدمةٍ كبيره وفي الميعاد جاء له أصدقاءه ليأخذوه الي بيت نسرين فنظر لهم والدموع تنهمر من عينيه لقد أرسل لي ابيها رساله بعد الظهر إنّ الزواج قسمةٍ ونصيب ليس هذا فقط فقد ذهبت صديقاته الفتيات الي نسرين فوجدوا شاب غير محسن جالس بجوار نسرين فلم يباركوا الخطوبه و إنهمرت الدموع من أعينهم وفارقوا المكان .
..... ولم تمضي لحظات وإذ بهاتفه المحمول يرن فيلتقط الهاتف ويرد وإذ بنسرين تقول له انا نسرين يا محسن لقد فشل زواجي ومازلت أحبك !علي الفور أغلق محسن هاتفه المحمول وأخرج من طيات ملابسه دبلتين مكتوب عليهم محسن ونسرين وتركهم علي ترابيزة الكازينوا وطوي صفحة الماضي وهنا علم تمام العلم إنّ زوجته سهام كل حياته وأرسل فاكس الي الشركه بالقاهره يطالب فيه صاحب الشركه بعودته الي فرع القاهره وفي صباح اليوم الثاني دخل الي زوجته مبتسماً وقام بتقبيل يدها الأثنين وقال لها لقد تم نقلي الي القاهره فهيا لنعود الي القاهره .
بقلم سيد عبد المعطي
هذه القصه مرتبطه إرتباط كلي بديوان الشاعر الحزين فإنصتوا لها جيدا
..... إستلم عمله الجديد بالقاهره فغادر بلدته حتي يستطيع طوي صفحة الماضي بحلاوته ومرارته ،وقرر الرحيل فكيف يعيش في بلدة قد تزوجت حبيبته وفتاة أحلامه بإنسانٌ آخر ولذلك أنتهز فرصة عملة الجديد وفرَّ هارباً .
..... في بداية الأمر عاش اكثر من ثلاثة سنوات لا يتكلم مع احد وخاصة الجنس اللطيف ولم يجد طريقةٍ للنسيان سوي إرهاق نفسه في العمل، فإستمر يجهد نفسه في العمل أكثر من خمسة سنوات لم يأخذ راحه وكان يعمل ساعاتٍ إضافيه حتي أصبح حديث الشركه التي يعمل بها في حسن أداء عمله حتي إستطاع في خلال خمسة سنوات أن يكون مديراً للشركه التي يعمل بها ومرت السنوات وتزوج بإحدي الفتيات التي تعمل معه نعم كان يحترمها ولكن قلبه دائماً كان مع الفتاه التي احبها بالماضي وظل يمثِّل دور الزوج السعيد وأن زوجته ملاءة كل حياته وفي، أحد الأيام إفتتحت الشركه فرعاً كبيراً لها بمدينة الإسكندريه مسقط رأسه فأخذ أولاده وزوجته وذهب الي الأسكندريه فقد عين رئيس مجلس إدارة هذا الفرع وعاد الي بيته وحبّه القديم ،وجلس بعد الغروب في البرانضه التي ببيته لينعم بفنجان القهوه التي أعدته له زوجته، ولم تمضي لحظات وإذ بصوتٌ عذبٌ جميل يهمس في اذنيه قائلاً له حمداً لله علي السلامه يا استاذ محسن فنظر محسن الي الصوت الذي هزَّ كيانه فخلع نظارته وقام واقفاً فإبتسمت له وقالت نعم يا محسن إنه أنا نسرين فأنا أسكن أمام بيتك لقد أشترينا قطعة الأرض التي أمام بيتك وبنينا عليها هذا البيت الجميل وأنتظرتك كثيرا وكنت دائماً أحلم بهذه اللحظة التي تجمعنا ،علي الفور نادي محسن زوجته بصوتٍ مرتفع سهام سهام يا سهام ولم تمضي لحظات وإذ بزوجته سهام تأتي مسرعه فيبتسم لها محسن ويقول لها لقد جاءت لكِ ضيفه لتسلم عليكِ وتتعرف بكِ إنها جارتنا وصديقة الطفوله نسرين فسلمت عليها سهام وقامت بتقبيلها فقال لها محسن خذيها الي الداخل ورحبي بها وترك فنجان القهوه وأستئذن وقال لزوجته لقد أتصلت بي السكرتيره بالشركه وقالت لي يوجد اجتماع الآن أنا اسف سوف اغادر وأتركك مع نسرين ونظر الي نسرين وقال لها البيت بيتك يا نسرين .
.....وإستقلَّ سيارته وذهب مسرعاً وذهب الي الكازينوا الذي كان يقابل نسرين به وجلس وأستعاد الذكريات كلها وتذكر كيف كان يحبها كم كانت بينهم رسائل جميله وذكريات جميله وتذكر عندما تعاهدوا علي الزواج بعد التخرج وبعد أن انهي دراسته ذهب مسرعاً الي ابيها ليقوم بخطبتها وينعم بزواجها فكم كان يحبها وبالفعل وافق ابيها وتم تحديد موعد الخطوبه يوم الجمعة القادمه ففرح محسن فرحاً كبيراً وشعر وكأنه مسك القمر والنجوم في السماء وهو علي الأرض، وفي يوم
الخميس ذهب أبيها ليخبر زوج اختها عن موعد الخطوبه غداً فسأله زوج أختها من سيخطبها فقال له محسن فقال له زوج أختها الا تعلم إن محسن سيء السمعه ودائماً يتشاجر بالأسلحة البيضاء فصدم الرجل وقال ولكني قمت بعزومة الجيران وغداً سيأتون فماذا أفعل؟:- فإبتسم له زوج ابنته وقال له الم يتقدم لخطبتها إبن عمّها من قبل قال له نعم ولكني لم أوافق فقال له إرسل له وقل له إنني موافق وعندما يأتي المعازيم سوف يتم خطوبة نسرين علي إبنة عمها وتكون بذلك قد خرجت من المأزق ،وبالفعل وافق الرجل علي حيلة زوج إبنتهُ وذهب الي نسرين غاضباً وشرح لها الأمر فقالت له نسرين إن محسن إنسان مهذب ومن أوائل الجامعه إنّ الذي تتحدث عنه إنه أخيه وليس هو ولا تذر واذرة وذر أخري، فقال لها أبيها ولكني إتصلت بأخي وإبن أخي وغداً سيتم خطبتك علي إبن أخي .
..... وفي يوم الجمعه في الساعة الثانيه بعد الظهر أرسل والد نسرين رساله الي محسن بأنّ طلبك مرفوض الزواج قسمةٍ ونصيب فتزلزلت الأرض من تحت أقدام محسن وصدم صدمةٍ كبيره وفي الميعاد جاء له أصدقاءه ليأخذوه الي بيت نسرين فنظر لهم والدموع تنهمر من عينيه لقد أرسل لي ابيها رساله بعد الظهر إنّ الزواج قسمةٍ ونصيب ليس هذا فقط فقد ذهبت صديقاته الفتيات الي نسرين فوجدوا شاب غير محسن جالس بجوار نسرين فلم يباركوا الخطوبه و إنهمرت الدموع من أعينهم وفارقوا المكان .
..... ولم تمضي لحظات وإذ بهاتفه المحمول يرن فيلتقط الهاتف ويرد وإذ بنسرين تقول له انا نسرين يا محسن لقد فشل زواجي ومازلت أحبك !علي الفور أغلق محسن هاتفه المحمول وأخرج من طيات ملابسه دبلتين مكتوب عليهم محسن ونسرين وتركهم علي ترابيزة الكازينوا وطوي صفحة الماضي وهنا علم تمام العلم إنّ زوجته سهام كل حياته وأرسل فاكس الي الشركه بالقاهره يطالب فيه صاحب الشركه بعودته الي فرع القاهره وفي صباح اليوم الثاني دخل الي زوجته مبتسماً وقام بتقبيل يدها الأثنين وقال لها لقد تم نقلي الي القاهره فهيا لنعود الي القاهره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق