السبت، 22 يونيو 2019

الشاعر عبد المجيد زين العابدين يكتب....

 
آدَمِيَّــــــــــــــــــــــــــــاتٌ
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ مملكة شهرزاد الأدبية .
يَسُرُّنِي أَنْ أَتَعَهَّدَ بِحَدِيثٍ عَنْ سَيِّدِ الْبَشَرِ وَأَبِيهِمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَاتِحَةَ كُلِّ يَوْمٍ جُمُعَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنْ شَاءَ اللَهُ تَعَالَى ،وَعَسَى أَنْ تَكُونَ أَعْمَالِي هَذِهِ نَّافِعَةً لِعُمُومِ النَّاسِ مِنْ إِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي وَمِنَ الشَّبَابِ .   
   قَبْضَـــــــةُ التُّـــــــــرَابِ (02)[ج أ]
أَمَا دَرَيْتَ كَيْفَ خَلْــــــــــــقُ آدَمٍ ؟**وَمَا تَرَاهُ: رَبُّنَا مَا قَدْ فَعَـــــــــلْ ؟
أَرْسَلَ جِبْرَائِيلَ1يَبْغِي قَبْضَــــــــةً ** مِنْ أَرْضِهِ مِنَ التُرَابِ لَا أَقـَــــلْ
لَكِنَّمَا الْأَرْضُ الْعَنِيــــــدَةُ اِسْتَوَتْ **رَافِضَةً طِلْبَتَهُ فَلَا أَمَــــــــــــــــــلْ 
فَاِعْتَرَضَتْ سَبِيلَهُ قَائِلَـــــــــــــــةً **أَعُوذُ مِنْكَ بِالْإِلَــــهِ ذَا الْأَجَـــــــــلْ
أَنْ تُنْقِصَ النَّزْرَ الْقَلِيلَ مِنْ تُـــــــرَا**بِي ثُمَّ لَا أَلْقَاكَ إِمَّـــا تَرْتَحِـــــــــلْ
فَعَادَ جِبْرَائِيلُ يَلْقَى رَبَّـــــــــــــهُ ** يُعْلِمُــــــهُ بِأَنَّ أَرْضَهُ لَمْ تَمْتَثِــــــــلْ
وَزَادَ قَائِلًا لَـــــــــــهُ بِأَنَّـــــــــــهُ **أَعَاذَهَا وَلَمْ يَشَـــــــــــــأْ أَنْ تَنْفَعِــلْ
لِذَاكَ نَادَى الرَّبُّ إِسْـرَافِيلَ كَــــيْ **يُرْسِلَهُ لِأَرْضِهِ كَـــــــــيْ تَمْتَثِــــــلْ
وَإِذْ رَأَتْهُ الْأَرْضُ قَالَتْ مَا الَّـــذِي؟** جِئْتَ بِهِ ؟ يَا إِسْرَفِيلُ؟ لَمْ تَقُـــــلْ؟
قَدْ جِئْتُ بِالَّذِي أَتَي مِنْ أَجْلِـــهِ **جِبْرِيلُ قَبْلُ ثُــــمَّ عَادَ بِالْفَشَـــــــــــــلْ
وَأَنْتَ أَيْضًا سَتَعُودُ فَاشِــــــــلاً **إِنْ شِئْتَ أَنْ تُرْضِيَنِي وَلَمْ تَـــــــــزَلْ
وَعَادَ إِسْرَافِيلُ يَلْقَى رَبَّـــــهُ ** كَأَنَّـــــــــــهُ عَصَاهُ أَوْ أَتَى زَلَــــــــــــلْ
إِذَّاكَ نَادَى الرَّبُّ عَزْرَائِيلَ قَا **ئِلًا لَهُ :إِذْهَبْ لَهَا دُونَ خَجَــــــــــــــــلْ
وَقُلْ لَهَا أُرِيدُ قَبْضَةً فَقَـــــــــطْ** مِنَ التُّرَابِ ؟مَا الْعِدَاءُ الْمُفْتَعَـــــــــــلْ؟
عبد المجيد زين العابدين 
 تونس في 21/06/2019 للميلاد
 الموافق للحادي عشر (18)من شوال 1440هجريًّا .
1- وَقَدْ ذَكَرَ السّدِّي، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَأَبِي صَالِحٍ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ مُرَّةَ، عَنِ اِبْنِ مَسْعُودٍ، وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَهِ ،صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالُوا:
« فَبَعَثَ اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ جِبْرِيلَ فِي الْأَرْضِ لِيَأْتِيَهُ بِطِينٍ مِنْهَا، فَقَالَتِ الْأَرْضُ: أَعُوذُ بِاللَهِ مِنْكَ أَنْ تُنْقِصَ مِنِّي أَوْ تَشِينَنِي، فَرَجَعَ وَلَمْ يَأْخُذْ، وَقَالَ: رَبِّ إِنَّهَا عَاذَتْ بِكَ فَأَعَذْتُهَا.
بَعَثَ مِيكَائِيلَ فَعَاذَتْ مِنْهُ فَأَعَاذَهَا، فَرَجَعَ، فَقَالَ كَمَا قَالَ جِبْرِيلُ، فَبَعَثَ مَلَكَ الْمَوْتِ، فَعَاذَتْ مِنْهُ. فَقَالَ: وَأَنَا أَعُوذُ بِاللَهِ أَنْ أَرْجِعَ، وَلَمْ أُنَفِّذْ أَمْرَهُ، فَأَخَذَ مِنْ وَجْهِ الْأَرْضِ وَخَلَطَهُ، وَلَمْ يَأْخُذْ مِنْ مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَأَخَذَ مِنْ تُرْبَةٍ بَيْضَاءَ، وَحَمْرَاءَ، وَسَوْدَاءَ، فَلِذَلِكَ خَرَجَ بَنُو آدَمَ مُخْتَلِفِينَ، فَصَعِدَ بِهِ فَبَلَّ التُّرَابَ حَتَّى عَادَ طِينًا لَازِبًا ». وَاللَّازِبُ: هُوَ الَّذِي يَلْزقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...