الكاتبة نهاي إبراهيم بيم تكتب.....

وبما ان اعتقادي بان لكل انسان عذر فيما يفعل اصبحت اشعر بالشفقة على كل من يخطئ رجلا كان او امرأة. فلولا الحاجة ما شرب المساكين من الماء الملوّث. وما اكل الفقير المعدم من بين القمامة. ولا لبس الفقير من ثياب الاغنياء وبقاياهم المهملة التي ملوا منها. ولا اكلوا من فضلاتهم.
والطبع غلاب. فالبعض من البشر طريقهم سليم وظروفهم تعينعم على المضيّ بالطريق الآمن دون اخطاء. وتجد الاخر يقع باخطاء لا حصر لها. لا يعلم ان الخطا يجرّ ورائه الف خطأ. فلا يسمع نصائح من اي كان. ولا يتعلم الا حين يدفع ثمنا باهظا. ومنهم من يتراجع عن غيّه وعن اخطائه قبل ان يغوص بالوحل اكثر. فيرتدع ويحذر ويرده عقله ووعيه بان لا يتورط. وبان الاخطاء المتكررة ثمنها غال جدا. ومنهم الذي يقتلهم عنادهم وهم يعلمون انهم ماضون بطرق خطرة ولا يردهم عنادهم وغبائهم. ولا يخضعون لاوامر اي كان لغرورهم بانفسهن واعتقادهم ان الجميع على خطأ وهم الاصح.
حتى يقعون ويتورطون فيندمون حين لا ينفع الندم...
نهاركم سعيد وعن الاذى بعيد حماكم الله وحما اولادكم من الشر.