الاثنين، 25 مارس 2019

بسم الله الرحمن الرحيم
قبس من نور
{{...يَا ابْنَ أُمَّ ...}}
 أجمل اعتذار...اعتذار هارون من شقيقه موسى عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام..............
(قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي }}          في موقف شديد ملفت للنظر اتجاه هارون من قبل موسى بهذه القوة مع أن هارون كان رجلا مطوعا لأخيه هيابا له,,،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،,                                                                                     ترفق من هارون دون ان يرد على أخيه موسى بأي كلام سوى أن{{قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ}} مع أنه شقيقه لأبويه;؛؛؛؛    فقد عدل عن قول (يا أخي)إلى(ابْنَ أُمَّ)لما للأم من مكانة خاصة أم موسى  فذكره بأقوى أواصر الأخوّة والرابطة وهي آصرة الولادة،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اعتذار فيه كل الرفق والاستعطاف والرقة وخص الأم بالذات لأنها موضع الحنان خاصة أم موسى معه بالذات.  قال هارون :-
 لأخيه موسى محاولا أن يهدىء من غضبه وتحريك عاطفة الأمومة والرحم لديه (يَا ابْنَ أُمَّ)كلنا يعرف أم موسى وحنانها وهذه هي العلاقة التي تخص موسى بالذات في القرآن الكريم :-
...{{وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ ...
أَنْ أَرْضِعِيهِ... فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي...
 إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }}
...{{ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ...}}
...{{وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا....
فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ}}قصة أم موسى معه قصة طويلة وهذا مما استدعى هارون يذكر تلك العلاقة الوطيدة وعذابها ولوعتها وحزنها والقاءه في اليم ووقوعه في عدوه قاتل الأطفال...كل هذا ذكره به.       وأعتقد أن نبي الله موسى أجاب طلب شقيقه هارون...
هذه حال كل الأمهات فتذكروا أيها الأخوة والأخوات حنان الأمهات فلا تتقاطعوا ولا تناحروا ولا تدابروا وتذكروا حنان الأمهات عليكم  فتحننوا به فيما بينكم وعليكم ...فإن كان بينكم بقية من ذلك الحنان فاعلموا أن حياتها باقية بينكم...وإلا فقد الحنان بين بني الإنسان؟؟؟؟؟؟؟؟
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...