بركات الساير العنزي
ذكريات .....ذكريات
.....كان رنين التلفون قويا متتابعا وكأنه يطلب مني الرد بسرعة ، ألو ، أهلا بك من معي ؟صديقك ،،،،،، من ألمانيا آه ، صديق الشباب والدراسة والعمل ، قال لي أنا لاجىء في ألمانيا وقد أخذت رقم تلفونك من ابن أخيك ، كان الاتصال حميما وديا فيه العودة لذكريات جميلة .ذكرني بالأيام الخوالي كانت من أجمل الأيام ، رحلت تلك الأيام وتركت الغصة في النفس،رغم العناء والتعب والحياة المادية البسيطة فقد كانت من أحلى أيام العمر .آه ، كم أحبك ياوطني ، ياوطن أبي وأجدادي ، ليس هناك حب يزيد على حبك ، ولا مكان لمن يريد أن يجلس مكانك في قلبي . راحت الذكريات تتداعى بقوة وتضغط على عقلي كانت أشبه بشريط سينمائي ، تذكرت الأطفال وهم يخرجون إلى مدارسهم صباحا يحملون الورود من بيوتهم ليكرموا بها مدرسيهم ومدرساتهم ،كان عبق الورد يملأ الصفوف والمعلمون يتفاخرون بكثرة الورد من طلابهم ، رائحة زكية عطرة مع صباح جميل . لازال صدى الذكريات ينعكس في نفسي ، بعنوان أو بلا عنوان ، ذاكرة الماضي تنفث أريجها على الحاضر .خرج من بيته بأناقته وشياكته يحمل دفتر تحضيره متفاخرا بمهنته أمام الآخرين يرد السلام على الجميع حتى يصل مدرسته وهناك يلتقي طلابه الأحباء وأصدقاءه الأوفياء كل مافي المدرسة عزيز على القلب من المستخدم حتى المدير .
....كان يحمل معوله ويحفر للشجرات كي يزرعها ثم يسقيها بنفسه ، ويجمل حديقة المدرسة بزراعة الورود رأيته يعمل والتعب ظهر عليه ، قلت له أنت منقول غدا لمدرسة ثانية وسيأتي مدير بدلا عنك ، لم تتعب نفسك ؟ ابتسم ابتسامة ذات مغزى وقال أنا أعمل لبلدي ولطلابي ولمدرستي كل المدارس مدرستي وأحب أن أترك أثرا بعدي ، عظم في عيني ، ولا زال صديقا لي من أروع الأصدقاء الذين تركوا أثرا في نفسي ، لم أره من عشر سنوات ولكني لم أنساه يوما
هو صديقي عبد الإله حمزاوي ،الوفي المحب للآخرين المكتبة المتنقلة .الشاعر والكاتب ، كم أستأنس معه وأنا ألاعبه الشطرنج ، دقيق في لعبه .خلوق في كلامه
مهما حاولنا تبقى الذكريات ألقا متألقا في أعماق النفوس لها وهجها الخاص ، وبريقها المضيء .الذكريات كتاب جميلة صفحاته رغم المآسي والأتراح وقلة الأفراح تبقى زهورها جميلة في حياة المرء . إنها كالنهر المنساب لا يمكن أن يعود إلى مجراه مرة ثانية .لن تمحى الذكريات من خافقنا مهما امتد الزمن وصعب هي حدائق عمرنا ، وملاعب صبانا .لا زالت قافلته تحمل الكثير من الورد والعبر، والدروس ، قلبه لايزال ينبض بكل ماهو مشوق، ذكريات لها بداية وليست لها نهاية .ثمة سؤال لم أستطع الإجابة عليه ، متى تعود الابتسامة على ثغور أطفالنا !؟ متى نمسح دموع الحزن من مآقينا ؟! أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي ؟ أم أن الثريا لازالت مربوطة بحبال امرؤ القيس إلى صم جندل ،الأمل بالله كبير ، ستعود آيامنا لنزرع الورد في دروب أطفالنا ، ولنعلمهم الحب والسلام وحب الوطن .
ذكريات .....ذكريات
.....كان رنين التلفون قويا متتابعا وكأنه يطلب مني الرد بسرعة ، ألو ، أهلا بك من معي ؟صديقك ،،،،،، من ألمانيا آه ، صديق الشباب والدراسة والعمل ، قال لي أنا لاجىء في ألمانيا وقد أخذت رقم تلفونك من ابن أخيك ، كان الاتصال حميما وديا فيه العودة لذكريات جميلة .ذكرني بالأيام الخوالي كانت من أجمل الأيام ، رحلت تلك الأيام وتركت الغصة في النفس،رغم العناء والتعب والحياة المادية البسيطة فقد كانت من أحلى أيام العمر .آه ، كم أحبك ياوطني ، ياوطن أبي وأجدادي ، ليس هناك حب يزيد على حبك ، ولا مكان لمن يريد أن يجلس مكانك في قلبي . راحت الذكريات تتداعى بقوة وتضغط على عقلي كانت أشبه بشريط سينمائي ، تذكرت الأطفال وهم يخرجون إلى مدارسهم صباحا يحملون الورود من بيوتهم ليكرموا بها مدرسيهم ومدرساتهم ،كان عبق الورد يملأ الصفوف والمعلمون يتفاخرون بكثرة الورد من طلابهم ، رائحة زكية عطرة مع صباح جميل . لازال صدى الذكريات ينعكس في نفسي ، بعنوان أو بلا عنوان ، ذاكرة الماضي تنفث أريجها على الحاضر .خرج من بيته بأناقته وشياكته يحمل دفتر تحضيره متفاخرا بمهنته أمام الآخرين يرد السلام على الجميع حتى يصل مدرسته وهناك يلتقي طلابه الأحباء وأصدقاءه الأوفياء كل مافي المدرسة عزيز على القلب من المستخدم حتى المدير .
....كان يحمل معوله ويحفر للشجرات كي يزرعها ثم يسقيها بنفسه ، ويجمل حديقة المدرسة بزراعة الورود رأيته يعمل والتعب ظهر عليه ، قلت له أنت منقول غدا لمدرسة ثانية وسيأتي مدير بدلا عنك ، لم تتعب نفسك ؟ ابتسم ابتسامة ذات مغزى وقال أنا أعمل لبلدي ولطلابي ولمدرستي كل المدارس مدرستي وأحب أن أترك أثرا بعدي ، عظم في عيني ، ولا زال صديقا لي من أروع الأصدقاء الذين تركوا أثرا في نفسي ، لم أره من عشر سنوات ولكني لم أنساه يوما
هو صديقي عبد الإله حمزاوي ،الوفي المحب للآخرين المكتبة المتنقلة .الشاعر والكاتب ، كم أستأنس معه وأنا ألاعبه الشطرنج ، دقيق في لعبه .خلوق في كلامه
مهما حاولنا تبقى الذكريات ألقا متألقا في أعماق النفوس لها وهجها الخاص ، وبريقها المضيء .الذكريات كتاب جميلة صفحاته رغم المآسي والأتراح وقلة الأفراح تبقى زهورها جميلة في حياة المرء . إنها كالنهر المنساب لا يمكن أن يعود إلى مجراه مرة ثانية .لن تمحى الذكريات من خافقنا مهما امتد الزمن وصعب هي حدائق عمرنا ، وملاعب صبانا .لا زالت قافلته تحمل الكثير من الورد والعبر، والدروس ، قلبه لايزال ينبض بكل ماهو مشوق، ذكريات لها بداية وليست لها نهاية .ثمة سؤال لم أستطع الإجابة عليه ، متى تعود الابتسامة على ثغور أطفالنا !؟ متى نمسح دموع الحزن من مآقينا ؟! أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي ؟ أم أن الثريا لازالت مربوطة بحبال امرؤ القيس إلى صم جندل ،الأمل بالله كبير ، ستعود آيامنا لنزرع الورد في دروب أطفالنا ، ولنعلمهم الحب والسلام وحب الوطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق