السبت، 30 مارس 2019

زهرة تذبل .... بقلم فلة عمر

زهرة تذبل
خريف العمر أقبل
الأيام تمر والسنين تمضي
كأوراق الشجر تتساقط
على الأرض جافة
تتطاير كلما هبت رياح
النكران والغدر
لطيبة في قلبي
نسيت حتى نفسي
ضحيت بها رخيصة
قدمتها على طبق
من ذهب
الى من هم حولي
لذلك الحبيب الغادر
حين تركني بأنانيته
أهاجر
حين زرعت بذور حبه
في قلبي
لتنبت نبضا يمدني
قوة
وما أن حان الحصاد
حتى أشعل النار في
زرعي
ليصبح هشيما تذره رياح
الخيانة بعيدا
ويحفر مكانه جرحا
عميقا
ما زال ينزف دما
وندما رغم زمنا
يمضي
اسقاني كأس علقم
ما إنفك مره يلوث
كل حلو أحاول أن
أطرد فيه طعم الخيانة
من حلقي
إستنهضت نفسي
رغم الألم
إستجمعت قواي
لأتابع مسيرتي
رغم العذاب
رغم الإنكسار
رغم الضعف والهوان
تقربت من الأصدقاء
لأنسى قهري
ذاك صديق حاجة
ذاك لمصلحة
ذاك لغرض في نفسه
كل تنطبق عليه
مقولة
اللهم نفسي
وحين تأتي نائبة
أستدعيهم
ينفضوا من حولي
كأوراق شجر يفترش
الأرض إذا
هبت ريح فجأة
يتطاير في كل إتجاه
لا يكترث لمصيره
سوى أن يمضي
كم أشعلت الشموع
من قطرات دمي
لتضيء طريق المستقبل
لفلذات كبدي
كم عانيت تحملت
وتألمت وحدي
كم كتمت صرخات أنين
من شقائي
من كدي وتعبي
كم كنت أرسم البسمة
كذبا على شفتي
حتى يسعد بها
غيري
وحيدة أنا في أرض
الغربة
أكافح لا أرى أحدا
حولي
أنحت بأصابعي
الصخر أحاول أن أصنع
المستقبل
حتى نسيت
أنوثتي
كالعبيد في زمن الرق
شقاء دون مقابل
لم أجد من يمسح
دمعي
أو حتى يقدموا لي منديلا
يعبروا عن إحساسهم
بما بذلت من تضحية
وما زلت
أعطي
كم سألتهم بنظرات عيني
كم كررت عليهم سؤالي
ماذا قدمتم مقابل
تضحياتي
مقابل سنين إحترقت
أمنيات وأحلام
رميتها على قارعة
طريق العمر لم أتذوف فيها
طعما للحياة
عمر كالهباء المنثور يتطاير
بالهواء يتسلل من ثقب
في نافذة أغلقتها بيدي
كانت مفتوحة يوما
إسمها سعادتي
فرحتي بسمتي
مستقبلي طموحاتي
سموها ما شئتم
ولكن جوابا للسؤال
أعطوني
مقتنعة أنا بلا جواب
لديكم
لا جرأة أو شجاعة
لتنصفوني
لا عليكم
إمضوا حيث السعادة
ولا تلتفتوا
إنعموا بالحياة التمسوا
لأنفسكم الأعذار
ولا تكترثوا
فقد سلمت أمري للقدر
لم أعد أستطيع أن أوجه
من جديد لكم
السؤال
سأنتظر من قدري أن
يجيب
من يدري عله يوما
ينصفني

فلة عمر
30/3/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...