.......سِنْدِرلَّا الشِّعر.......
كُلّ مَساء
تتزيّنُ ..تتعطّرُ
تمدُّ الخُطى نحْو حَقلِ الرُّؤى
تقطِفُ السّنابَل أغمارًا
تدرسُها في بيْدر البوْح
بيْن يديْها تتناثرُ الحروفُ
نجومًا
قناديلَ تُعلّقُها في ساحة السّمرْ
سِنْدرِلّا هي
مرْكبُها هَمْسةٌ وقَمرْ
في حُضنِ المجرّةِ تتربّعُ
تُشاكسُ الكوْن
بيْن يديْها يُلقِي أحمالهُ
يا لَهُ مِنْ نحّاتٍ مُولعٍ
يقَدّسُ تمثالهُ
ذاك الذي من نبْضه عجن طينَهُ
مِنْ دمهِ والمشاعر خلطَ لوْنهُ
بِريشة الفنّان خطّط ورسم
صوّرَ حُلمَه لوحة تفوقُ الأساطِيرَ
تعتلي أسمَى القِمَم
لوْحتهُ سَلسبيلُ كلامْ
أغنيةٌ تفعِمُ صدر اللّيل
فيُسقطُ ثوبَ الظّلامْ
يبيتُ متيّما بالضّوء
بِسِندرِلّا الشّعر
بأهزوجةِ العِتْقِ في صُدورِ الأنامْ
وسندرلّا تكسِر كلّ حصار
لا وقتَ يحدُّها
لا قَيّد يشدُّها
بالنّبض تَسْرحُ نحو المرافئ البعيدة
يرْكبُها مِحَفّة ..سابِحا
على قيثارة الوَجْدِ يُدنْدنُ
عاشقٌ أنا
اُحضنينِي أيّتها القصيدة
أنتِ هَالتِي في الدّروبِ المُعتّمة
عَصَايَ أُهشُّ بها
مِفتاحي يتحدّى الأقفال الصّدئة
يُشرِّعُ كُوَى النّور
يزْرعُني زنبقةَ..ربيعًا
في دِيارٍ سَعيدة.
تونس.....21 / 3 / 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق