السبت، 23 مارس 2019

بسم الله الرحمن الرحيم
مجزرة مسجدي النور... لينوود
في مدينة كرايست تشيرش في نيوزلندا
هذا الحدث الذي فاجأ العالم الإسلامي وأصحاب الضمائر الحية وأخرس النفوس الخبيثة والذي صادف قبيل صلاة الجمعة في 15/ 3 /2019 وذهب ضحيته خمسون مسلما كانوا بين يدي الله يؤدون الصلاة ومن ضمنهم أطفال. أثار هذا الحدث شجون الكثيرين بين مستغربين ومستنكرين ومعجبين ومستهزئين ومتعجرفين غير مبالين وشامتين وحاقدين......
من خلال هذا الحدث الفظيع طفا على السطح مواقف حرى أن تسجل فقد كانت عفوية وأخرى شيطانية فقد هز الحدث أركان جزيرة نيوزلندا بشطريها الشمالي والجنوبي ورفع حالة الخوف إلى أقصى درجة عند كل الناس وقد سارعت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن- استنكار الجريمة البشعة وأبدت أسفها على ما حصل بشدة وظهرت المرأة وهي تغطي رأسها في موقف تعزية وتضامن وتخفيف ألم أهالي المصابين والمتوفون وهي لفتة لها معنى ومعزى وواجب احترام ونوع من الاستهجان وهمجية الجريمة التي حصدت أرواح الأبرياء من المسلمين....... وبدأت كلمتها في البرلمان النيوزيلندي بتحية الإسلام "السلام عليكم" وقام أحد الجالية الإسلامية بتلاوة آيات من القرآن الكريم...
أوعزت رئيسة الوزراء في مؤتمر صحفي تعهدها بتشديد القوانين على حملت الأسلحة بعد الهجوم الارهابي، وهذا حرص على حياة البشر بغض النظر عن جنسياتهم ووضع حدا للجرائم.........
ونقلت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" المحلية عن رئيسة الوزراء قولها: "سنقف دقيقتي صمت يوم الجمعة"  أسبوع على المجزرة.وأضافت: كما سنبث الأذان على نطاق البلاد عبر التلفزيون والإذاعة الوطنيين" يوم الجمعة 22/3/2019
كما عبر الشعب النيوزلندي بكامل فئاته عن صدمته وأعلن تضامنه وتعاطفه مع الجالية المسلمة والوقوف لجانبها في محنتها.......
وبرز من خلال المجتمع النيوزلندي تعاطف إسلامي وقد قالت “نائلة حسن” وهي صاحبة الرتبة الأعلى في شرطة بلادها، والدموع تغالبها: “الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأكدت أنها مسلمة وفخورة بإسلامها وذكرت أنها كشرطية صُدمت بهذه المجزرة التي راح ضحيتها 50 شهيدا وأضافت أن الشرطة “لا تدخر سعيا، وستقوم بكل ما في وسعها” فهذا نوع من الاندماج الفعلي حتى من النساء المسلمات في رتب متقدمة في الخدمة في صفوف الشرطة النيوزلندية.......هذه القيم الإنسانية قد جمع شعب نيوزيلندا بكامل فئاته تضامنا مع المسلمين في محنتهم.
وقد أظهرت رئيسة وزراء نيوزيلندا حكمتها وأدارتها للحادث واستغلالها في دمج الجالية الإسلامية في مجتمع نيوزيلندا...ومنعت من استغلال الحادث عالميا من أي طرف خارجي وإنما حفظت التوازن لصالح بلدها وجلبت رضى وتعاطف الشارع العربي والإسلامي... هذا كله يظهر أن مجتمع نيوزيلندا شعب مسالم ومثقف ومتعاون ومتآلف، مع دعوانا للشهداء الرحمة والصبر لأهلهم والثواب ........
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...