الأحد، 2 سبتمبر 2018

أنثى .. وكفى ............ عدنان رجب ريشه

/ أنثى .... وكفى /
أنثى .. وكفى
مترفة الجمال ..
خلق الحسن .. ليسكنها
هي والبحر .. توأمان 
بالمكان ،، وبالزمان
أقداح فتنتها ..
مترعة بالخمر ..
مسكرة
مثملة في كل حين ،،
وكل أوان
أنثى .. طاغية الملامح
تتفجر أنوثة
مملكة من السحر ،،
والجمال
أيقونة .. وزجاجة عطر
نبيذ ،، في دنان
* * *
أنثى الحرير .. توأم الروح
أتت .. في غفلة الأيام
جاءت معتقة ،،
تشهق كالبحر ،،
النار في مواقدها
والنور في أوانيها
أنثى.. ممتلئة رقة
وأناقة
رائعة الطلة ..
ناهية
حضورها .. يعيد دوزنة المشاعر
يضيء الروح ،،
يسر القلب
أنثى تأتي ،، من أحضان الشمس
تتسرب مع خيوط الفجر ،،
حكايات ضياء
تأتي كالورد ،، كالزهر
وكالعطر
* * *
أنثى .. إنها القمر البدر
مع شمس ضحى
جمع الجمال كله ،،
في قدها
إن مشت ..
تمشي الهوينى
غزالة هي
ريمة
وسرب آيائل
في صوتها ..
ترانيم موسيقى .. عذبة
همس حساسين ،،
تغريد بلابل
أنثى .. تخبأ الليل في ضفائر شعرها
تارة
وتارة أخرى .. تموج سنابل
وشلالات ،،
وتنساب جداول
* * *
أنثى .. مزهرة في كل الفصول
مجبولة بالعطر ..
تدس عبيرها في ورد خديها ..
فيفوح العطر .. سرا
والثغر .. ينتفض نبيذه
فيثمل الشهد .. جهرا
في جيدها .. تزينت قلائد
وأقراط أذنيها ..
خمائل .. ومناهل
أنثى .. الصبح في وجهها
يطلع من دجى ليل ،،
شروق شموس ،،
وأقمار .. كوامل
أنثى .. في بؤبؤ عينيها
البحار تجمعت ،،
تلاطمت أمواج ،، تزاحمت لآلئ
عينان غارقتان .. في شطيهما
والدر .. وابل
* * *
أنثى .. أتسلل بقارب الصمت
إلى شواطئ عينيها
أصلي فروض العشق ،،
وتزداد نوافل
أنثى .. في رمش عينيها
نبال قد جردت
سكَرت شعوب ،،
قتلت قبائل
في قوس حاجبيها
السيوف تقمصت
تغزل بها .. أواخر ..
وأوائل
أنثى .. مكتنزة ترائبها
كروم تضج ،،
جموح خيول ،،
دفء شموس ،،
مصابيح .. وقنادل
* * *
أنثى .. ربيعها تجاوز الثلاثين
تختال جمالا وألقا ..
حديث العيون .. بوابة عبور ،،
لحقول اللوتس والسوسن
أنثى .. تحرك بحر الهوى ..
إن هي نظرت
ترسل للفرح .. عنوان عينيها
أنثى .. وردها الجوري ..
خالط بياض الياسمين ،،
في وجنتيها
عطرها ..
يتغلغل في مسامات روحي
يغير خط سير جوارحي
أنثى .. تتفتح براعمها ..
من وابل لطفها .. قطرات ندى
ينابيع .. تتفجر شوقا
وعشقا
* * *
أنثى .. تتجول في ذاكرتي
وتطوف
تسكنني رغما عني ،،
أناجيها بكل اللغات ،،
والأبجديات
أنثى .. تتوق إليها
كل الحكايات
أنثى .. أراقصها على إيقاع قلبي
أترجم إبتسامتها ..
على شكل قصيدة ..
معربدة ..
شقية الحروف
أنثى .. حين أحدثها
تشع بالفرح
وعلى شواطئها...
ترسو جميع مراكبي
. * * *
ملاك هي .. من الجنة ..
أتى
تاركا ثلثه في السماء ..
على شكل قمر
وثلثه الثاني ..
تقمص على الارض
أنثى
وثلثها الآخر ..
بحار ،،
وأنهار ،،
وأمطار ،،
وحورية بحر ..
أكتبها على صفحات أيامي
شعرا ،،
ونثرا .
* * *
بقلمي / عدنان رجب ريشه /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...