*نقطة الإستوى*..........*محمد نورالدين المبارك الريحاني*

بقلم الاديب المفكروالشاعرالتونسي
*محمد نورالدين المبارك الريحاني*
.............
*نقطة الإستوى*
رحل السّاكن بلا رجعة عن البينينِ
فتهامسا في الحين ترجمان الشّوقينِ
إلتحام ماء العشق بنسيم هواء الهوى
القلوب الغارقة تسبح تحت الكسرتينِ
تغرّد الطيور شوقها...... في نغمتينِ
وصلة بين المزموم ونغمة الشّجن .....صبى
جنب واحد للجسمين.....وإلتفاف للجنبينِ
إنتصار مبارك وإنصهار لروحين
فتعلّق حرّ الحاء بلطيف برد الباءْ
فكيف تقول رابعة العشق ......أحبّك حبّينِ
أيعقل الإنقسام، والشّفع واحة الإثنينِ
وما الحبّ إلا جوهر، وما سواه جُفاءْ
أيا ساكنًا في القلب أما اشتقت للخدّينِ
أما اشتقت ......لرحيق الزّهرتينِ 
وقد بلّلت القبلات الشّفاه .....إرتواءْ
كاشتياق اللسان لعناق بين الضّمّتينِ
والقمر بين أحضان بيضاء الحنينِ
كعناق روح اثنين ....ولا شيء بينهما
فدع الفجر يمتصّ أنين أشواقنا وأنينِي
فالحاء والباء ......كفتنا يا قرّة عينِي
فأسكرنا الحبَّ والحبُّ بهوانا..... إكتفى
................ريحانياتْ