السبت، 29 سبتمبر 2018

وقفة من النفس ..........بركات الساير العنزي


بركات الساير العنزي
وقفة من النفس ،
مما جادت به قريحتي
....نصمت طويلا ،ويأخذنا التفكير بعيدا ،وقريبا ،نتأمل ونتخيل ،مايدور حولنا وفي نفوسنا ،نغوص في ذكرياتنا وأحزاننا وقهرنا وفرحنا ومسراتنا ،،
تمر بنا وجوه نستحضرها وكأنها لم تكن في حياتنا ولا نتأسف على فراقها ،، وتمر وجوه بنا تكاد لا تفارقنا رغم بعد سنوات الفراق ،فنذكر أماكنهم وكلامهم ،هم معنا دوما ،،ياإلهي فارقتنا الأجساد وبقيت معنا الأرواح ،،أب لايزال يحدثنا وأم لا تفارقنا بحنانها ،وأخ ،وصديق ، نبتسم ونضحك ونحزن وتدمع عيوننا ،،الحياة باقية مستمرة وتحتاج منا أن نواصل مشوار الأحبة ،،سنرسم من بسماتهم لوحة جميلة للحياة ننقش فيها ٱثارنا ،،أخلاقنا ،،أعمالنا ،،تسامحنا،
من الوفاء أن نسير على هدي هؤلاء الأحبة وان تبقى صورهم ماثلة أمامنا .نأخذ منها العبرة والحكمة فقد كانوا شعلة لنا في الحياة ..
أما تلك الوجوه المؤذية .يجب أن نتناساها ولانذكرها حتى لا تكون لها قيمة .فهي عدم وترجع للعدم ولاخير في امرئ لايترك بصمة خير في حياته ..
...حياتنالوحة خلابة ،،تظهر فيها شخصيتنا وعطاؤنا ، عملنا يظهر في أسرنا وتربية أولادنا وعملنا في المجتمع وما نقدم للآخرين .. طوبى لمن له وجود في الحياة،،طوبى لمن يوجد بصمة لذاته وشخصيته في الخير والفلاح،طوبى لمن يزرع الورد في كل مكان في بيته وينثر أريجه في عبق المكان ،،
....سنغرد مع العصافير صباحا ونحن نستيقظ معها نحو العمل بجد ونشاط ،، وسنلاحق الفراشات نمرح معها في زهو الحياة ،،نتفاءل لأن التفاؤل حياة زاهرة وننبذ التشاؤم لانه هزيمة وخذلان وكسل ،وجبن في مقاومة الصعاب ،،
سنعشق الشروق في الصباح ،ينير لنا الكون ،،وينادينا هيا انهضوا ،،جدوا ،،اعملوا. ،،
ونعشق الغروب بجماله وهدوئه لتستكين النفس بعد العناء ،،
وسنقتنص الفرح من وسط الحزن ،إيمانا بالله وثقة في النفس
وأن الظلام لن يدوم لا بد من شروق يزيل كل الهموم ،،،
ودمتم في سلام وأمان من الله ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...