سالت دموعي وأنا في طريقي
سألوني لم البكاء ياعبير الحب
نظرت في صمت
وحاولت تجفيف الدموعي
فإذا بدموعي تنهمر
تسقي زرع الأرض
أجبت بصوت يرتعش
كيف لاأبكي
وقد تعبت من الغدر
كيف لاأبكي
وأنين الحيارى
يمزق سكون الليل
كيف لاأبكي
وصوت السكارى
ضجيج يمزق
صمتي الفجر
كيف لاأبكي
ودموعي تسيل على
الاحبة الراحلين
بين حنايا القلب
آهات وشجون
أشلاء حب مزق
من سنين
بقايا ذكريات
تحمل بين طياتها الأنين
عمر تهاوي
تحطم على صخور المستحيل
كيف لا أبكي
وعطر الغواني
في الطرقات
يعربد فيها كل جاهل عنيد
كيف لاأبكي
وطفل تشرد
وغابت عنه شمس الحنين
ضاعت ضحكاته
وأصبح غريب
ضائعا مع الضائعين
كيف لا أبكي
وقد ضاع الوفاء
ونسي الأب ضناه
وألقى الأبن أباه
خارج الديار
وألقى الأم في غياهب الطرقات
وقتل الاخ أخاه
وضاع الشرف
وأصبح مباح
تهاوت الرحمة
وقتل الوفاء
تحت قسوة الأيام
كيف لاأبكي
وقد بات الليل حزين
وأصبح النهار
يبكي بدموع العيون
مات الحب وقتل
العشق في قلوب المحبيبن
كيف لاأبكي
فقد تحول حبي
ملاكي الشيطان رجيم
بعد أن كنت سلطانا
في ملك وصولجان عظيم
أصبحت أتسول
في الطرقات
باحثا عن الصبر واليقين
كيف لا أبكي
وقد يأست
وخرجت من عباءة الصابرين
بقلم عبير جلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق