ملكة الملكات
كان
الصباح جميلا
وبنات ملاح
تصيح توهجا
رائحات غاديات
ضاحــــكات
كعدو الخيل
والصهــيلا
وسرت ومررت
على شوادر
البنـــــــادر
والمســاجد
والعنــــــابر
وأهل المتاجر
يسبحون لله
ويرجونه رزقا
وفيرا خليـلا
وعرجت
على صاحبى
القاطن فى
باطن الحى
وليس بجانبى
فنادانى وأتانى
بترحاب
وآداب ضيافة
ليس لها مثيلا
فما أجملها
من أحاسيس
الصداقة الهفهافة
وطال لقــــاء
الرفقـــــاء !
والشمس
بقلب السماء
تطل
والساعات
تلو الساعات
تفلّ
فى خانه الرائج
للوازم النساء
وأثناء اللقاء
أطل القمر وجاء !
وهل للقمـــر
أن يظهــر إلا
ف المســاء ؟
ولكـــنه
خالف المنطق
ونواميس الكون
وجــــاء
وتسمّرت عيناى
علــيها
فمـــــا
للقمر بجوارها
أى ضــــى
أو رجــــــاء
عيونها وسعت
الأرض والسماء
وابتســــامة
تخــر أمامها
كل الأحـــياء
ووجه صبوح
يبوح بآيات جمال
ترتج لها كل
الأرجــــــــاء !
وتجسم أمامى
( بيت ) شوقى
أمير الشعراء
وكانت أوّلها نظرة
ورجوت شوقى
أن يأتى باقى
ما ( ببيته )
قد جـــــــاء !
أزاحت خصلاتها
فبرزت جبهة
أثلجت صدرى
وفقدت صبرى
لبلوغ الرجاء
ابتسمت
فتبسم كل الوجه
الصبوح
أمامى
وراحت أساريرى
تبتسم
وخلجات وجدانى
بضياء عينيها
تقتحم
وأزاحت وقارى
وتاهت أفكارى
وارتد مشوارى
ودقات قلبى
المزدحم !
وتركنا الثوانى
والمعانى
تطوف حولنا
ومُدّت أيادينا
ســــويّا
وكان السلام
كما وصف شوقى
بالتمام
وتهاوت المسافات
وبدأ الكلام
وجاء الصوت
عذبا رقيقا
كقيثــــارة
تشدو بأعذب
نغمات الغرام
وصاحبى
فى دهشــة
تصلب ريقه
من أثــر
جمـــــال آت !
واحتار لأجلى
فهــــــــذى
فى المنطقة
ملكة الملكات !
ولملمت أنفاسى
ولم أنس
( بيت ) شوقى
من كراسى
ولم أعطِ اللحظة
فرصة للسكات
وأخذت موعدا
فها أنا
يا أمير الشعراء
عندى ملـَكات !
وما بين الموعد
واللـــــقاء
لـــم أدرى
كيف تهاوت
الســـاعات ؟
وكان اللقـــاء !!
( 2 )
هاهى
ملكة الملكات
أطلّـــــت
يشـــــعّ
نــور بسمـتها
مـــن بعيـــد
وهــــلّت
بقدومها وقف
الزمــان
وغابت عنى
تفاصيل المكان
وراح
القلب يخفق
وينطق
هل حقـــا
آن الأوان ؟
ودارت واحتارت
أفكارى
فالمـوج عالى
يفــــوق عـلوّ
دارى
وهل مثلى
ليمتلك قلبا
كسهمـ
صاعقا درّار ؟
أم أن عيونى
ترى حلما
نضبت فى سرده
الأحبار ؟
لم أكذب..
فقد أتى القمر
فى
ساعة انتصاف
النهار
وضعت يدها فى
يــدى
وبسمتها مازالت
تطــلّ
لاأرى الناس
ولا البيوت إلا
عيونها منها
لا أمــلّ
فقد صـــارت
مسنــدى
ودلـفنا تحت
أشــــــجار
حــــنّت
بظـلها عــلينا
وصـار عطرها
فــــوّار !
ولاحظت بطىء
خطواتها
وتقف برهة
ثم تمشى
بعدها
ويدور الوجه
باللفتــات
وجـلسنا
بركن مـكان
وفى كل آن
تعاود اللفتات !
فـلم أعبـأ
قائلا لنفسى
ربما الحياء
من أول لقاء
والخــــوف
يجوب حـولـها
مـن
نظرة قـريب
آتِ !
ومـــلأت عينى
مـن حسنها
وجمـــالـها !
فقد
فاق حسنها
المــلكات
الوجـــــه
نبت جميـل
كطفـل ولد
من ساعــات
الخصر
ملفـوف يشبّ
من ثنايا عطره
نفحـــات
والصـوت قيثـارة
ضبطت
أوتارها النغمات
ومـالت نحـوى
فجــــأة
حتى صارت
أنفاسها
لفحـَــــــات !
ونظرت حولى
متـوتـرا
فـــإذا بصاحبى
قــــد أطــلّ
بجــــــانبى!
ورأيت
المتنـاقضــات !
هـى تبتسم
وهو
نـــــــــــار
أغارت عــليها
يرمــــيها
بالجذوات
واللعـــــنات !
وعـرفت القصّـة
أنــها لِصـّـــة !
تسـرق القلـوب
وتعـدو بالـدروب
لتلهب نــــار
وغـــيرة حبيب
وأين أنـــا ؟
وكيف الخـداع
منى يطـــــاع
ومِمّـن وصفها
بملـكة
المـــلكات ؟!
وما دريت
إلا ويــــدى
تقــوم بصفعها
مـرّات ومــرات
فنــار الخـديعة
شطــــرتنى
صرعــــتنى
وصـارت أجزائى
فـتـــــــــات
وأفــاق صاحبى
وعنّـفـــــنى
وأفهمــــــنى
بأنه مثــــــلى
ولعِـــــبَت نفس
الدــــور مـعه
ومع غــــــيره
مــرّات ومــرّات
وتاب عن حبها
وقـال :
هذى
ملكة الملكات
بجمــــالها
ولـــــــكنها
ليسـت إلا
عــاشقة للذّات
وذهبنـا لخــانه
وبعـــد دقائق
أو لحظـــــات
حضـرت أخـــرى !
فقــــال لى
ضـــاحكا
إنها ملـكـة الـ ...
وتركـــته
يقهــقه ويهــذى
ونـــــدِمت
أن ارتـــدت يوما
محــــــــــلا
يبيع صاحبه ...
.
.
لوازم الستات !!
ــــــــــــــــــــــــ
بقلم الشاعر
يوسف الصغير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق