الاثنين، 1 يوليو 2019

آدميات ... بقلم الشاعر الراقي عبد المجيد زين العابدين

& آدَمِيَّـــــــــــــــــــاتٌ&
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ مملكة شهرزاد الأدبية .
يَسُرُّنِي أَنْ أَتَعَهَّدَ بِحَدِيثٍ عَنْ سَيِّدِ الْبَشَرِ وَأَبِيهِمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَاتِحَةَ كُلِّ يَوْمٍ جُمُعَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنْ شَاءَ اللَهُ تَعَالَى ،وَعَسَى أَنْ تَكُونَ أَعْمَالِي هَذِهِ نَّافِعَةً لِعُمُومِ النَّاسِ مِنْ إِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي وَمِنَ الشَّبَابِ .
قَبْضَةُ التُّرَابِ (02) [ ج ب]
فَوَاجَهَتْهُ1 *بِالَّذِي قَـدْ وَاجَهَتْ**جِبْرِيـلَ 2 ثُمَّ إِسْرَافِيـلَ3 لَمْ تُـطِلْ
قَالَتْ لَهُ: أَعُوذُ بِالْإِلَهِ مِنْـــــــ**كَ إِنْ أَهَنْتَنِي وَشِئْتَ أَنْ تُــــذِلْ
يَا مَلَكَ الْمَوْتِ الَّذِي نَخَافُــــهُ**وَكُـلُّ مَـنْ تَأْتِيهِ يَبْدُو فِي وَجَـلْ..
لَكِنَّ عَزْرَائِيلَ رَدَّ قَائِــــــــلًا **:أَعُوذُ بِالْإِلَهِ :عَوْدِي دُونَ حَـلْ
سَأَحْسِمُ الْأَمْرَ بِلَا تَـــــــــرَدُّدٍ** مُنَفِّذًا أَمْـــرَ الْإِلَــهِ بِالْعَمَــــــلْ
وَاِنْسَلَّ لِلتُّرَابِ آخِذًا لَــــــــهُ **صِنْفًا لِكُــــلِّ بُقْعَـــةٍ بِهَا نَـــزَلْ
فَاِخْتَارَ أَبْيَضًا وَأَسْوَدًا وَأَسْمَرًا** وَغَيْرَهَا مِمَّا نَرَاهُ قَدْ حَصَــلْ
مِنَ التَّنَوُّعِ الَّذِي نَشْهَــــــــدُهُ **فِيمَا مِنَ الْأَلْوَانِ فِي الْوَرَى مَثَلْ
مِنْ أَبْيَضٍ وَأَسْوَدٍ وَأَسْمَرٍ ** وَأَحْمَرٍ وَمُشْرِقٍ إِذَا اِكْتَمَــــــــــلْ
وَمَنْ يُرَى مِثْلَ الرَّمَادِ لَوْنُهُ**وَمَنْ بِلَوْنِ الطِّينِ كان قَدْ أَهَـــــلْ
وَأَشْقَرٍ وَأَصْفَرٍ وَكِسْتِنَـــــــا**ئِيٍّ وَكُلُّهَا دَنَتْ مِنَ الْأُصُــــــــــلْ
وَعِنْدَمَا رَامَ الصُّعُودَ فَوْقَهَا **بَلَّلَ مَا جَمَّعَهُ مِنَ الْكُتَـــــــــــــــلْ
وَكُلُّ مَا جَمَّعَهُ فِي قَبْضَةٍ **أَصْبَحَ سَهْلًا لَازِبًا مِنَ الْبَلَـــــــــــلْ
عبد المجيد زين العابدين
تونس في الثامن والعشرين (28) من جوان 2019 للميلاد الموافق
للخامس والعشرين (25)من شوال 1440هجريّا .
*وَقَدْ ذَكَرَ السّدِّي، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَأَبِي صَالِحٍ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ مُرَّةَ، عَنِ اِبْنِ مَسْعُودٍ، وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَهِ ،صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالُوا:
« فَبَعَثَ اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ جِبْرِيلَ فِي الْأَرْضِ لِيَأْتِيَهُ بِطِينٍ مِنْهَا، فَقَالَتِ الْأَرْضُ: أَعُوذُ بِاللَهِ مِنْكَ أَنْ تُنْقِصَ مِنِّي أَوْ تَشِينَنِي، فَرَجَعَ وَلَمْ يَأْخُذْ، وَقَالَ: رَبِّ إِنَّهَا عَاذَتْ بِكَ فَأَعَذْتُهَا.
بَعَثَ مِيكَائِيلَ فَعَاذَتْ مِنْهُ فَأَعَاذَهَا، فَرَجَعَ، فَقَالَ كَمَا قَالَ جِبْرِيلُ، فَبَعَثَ مَلَكَ الْمَوْتِ، فَعَاذَتْ مِنْهُ. فَقَالَ: وَأَنَا أَعُوذُ بِاللَهِ أَنْ أَرْجِعَ، وَلَمْ أُنَفِّذْ أَمْرَهُ، فَأَخَذَ مِنْ وَجْهِ الْأَرْضِ وَخَلَطَهُ، وَلَمْ يَأْخُذْ مِنْ مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَأَخَذَ مِنْ تُرْبَةٍ بَيْضَاءَ، وَحَمْرَاءَ، وَسَوْدَاءَ، فَلِذَلِكَ خَرَجَ بَنُو آدَمَ مُخْتَلِفِينَ، فَصَعِدَ بِهِ فَبَلَّ التُّرَابَ حَتَّى عَادَ طِينًا لَازِبًا ». وَاللَّازِبُ: هُوَ الَّذِي يَلْزقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.
1-عَزْرَائِيلُ:هُوَ مَلَكُ الْمَوْتِ أَيِ الْمَلِكُ الْمُوَكَّلُ بِقَبْضِ الْأَرْوَاحِ لِلْبَشَرِ وَالْكَائِنَاتِ وَالْمَخْلُوقَاتِ كَافَّةً مِثْلَمَا وَرَدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ :"قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ "صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ - الْآيَةُ الْحَادِيَةَ عَشَرَةَ - صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ .
2-جِبْرِيلُ :وَيُذْكَرُ فِي الْقُرْآنِ بِاِسْمِ جِبْرَائِيلَ.يُؤْمِنُ الْمُسْلِمُونَ بِأَنَّ جِبْرِيلَ أَوْ جِبْرَائِيلَ هُوَ مَلَكٌ سَمَاوِيٌّ مَخْلُوقٌ مِنْ نُورٍ نَزَلَ بِالْوَحْيِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِأَمْرِ اللَهِ تَعَالَى كَمَا هُوَ الْحَالُ مَعَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ آخِرِ أَنْبِيَائِهِ ، وَهْوَ مَعْرُوفٌ ،عَلَيْهِ السَّلَامُ ، بِالضَّخَامَةِ وَبِالْقُوَّةِ وَبِالتُّقَى وَبالْجَمَالِ.
3 - إِسْرَافِيلُ:هُوَ أَحَدُ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ مِنَ اللَهِ عَزَّ وَجَلَّ،وَهْوَ الْمُوَكَّلُ بِالنَّفْخِ فِي الصُّورِ(=أَيِ الْبُوقِ) يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْإِعْلَانِ عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...