عيناكِ عشّي وعشقي
نعشي ومدفني.
* * * *
بقلم بحر الشعر:داغر عيسى أحمد. سورية.
* * * *
قرائي.. أصدقائي.. زملائي:
شعراءَ..أدباءَ..ونقّادٍ
في كلِّ الأصقاعِ:وطناً كبيراً وفي المهجرِ.
هذهِ واحدةٌ من معلقاتي الشعريةِ العديدة، أنشرها لكم
كي يتمتع بمضمونها كلُّ عاشقٍ للضادِ. وقد علّقتْ عليها الدكتورة: صوفيا السمان. مشكورةً،
ولها كل احترام وتقدير.
التعليق في نهاية القصيدة.
* * * *
عيناكِ عشِّي وعشقي
نعشي ومدفني
ثلاثينَ عاماً فيهما أغفو
تاركاً خلفي:
جنونَ الليلِ ، وشتاءَ الصيفِ
فإذا ما غرَّدتْ طيورُ القلبِ،
وجئتِ
وسمعتُ ترانيمَ الروحِ،فأني:
أشمُّ روائحَ الماضي
وأعرفُ نغمةَ الصوتِ،
ترينني:
أستيقظُ في عينيكِ
أصحو منَ الحلمِ
أداعبُ صدى الرنينِ:
نسيرُ..نقطعُ الدربَ
نطيرُ..في سماواتٍ زرقِ
نتوهّجُ..كاحمرارِ الشفقِ
نُصلّيُْْ..أمامَ عرشِ الخالقِ..
يباركُ...يبتسمُ..:
فَيُلْبِسُكِ قميصَ عشقي
ويسقيكِ نقاءَ فكري
ويهديكِ فُراتَ شعري،
لمسةُ خالقٍ تقهزامُ هاجرَ الروحِ والقلبِ.
* * * *
سيدتي:
بالأمسِ..مساءَ السبتِ،
مرَّ بعشّي سيدُّ العشّاقِ
حينما-في بحر عينيكِ الأزرقِ-
كنتُ أعومُ،
وأغنّي لكِ ولمنْ حولي
بعضاً منْ روائعِ أشعاري...
التفتَ الزائرُ.. يميناً وإلى اليسارِ
خلفاً وإلى الأمامِ
وحدَّقَ في الأحداقِ،
فرأى :
العينَ تضحكُ والجفنَ يرقصُ
الهدبَ يُغازِلُ والمبسمَ يشدو
الطيرَ تصدحُ والعشَّ يتمايلُ
البحرَ يتماوجُ والشَعْرَ يسبحُ
وأنا في الوسطِ...
شاعرٌ مخضرمٌ،عاشقُ
والجمعُ منْ حولي، يُردِّدُ ويرقصُ
وأنا أُغنّي وأعزفُ
على نايِ روحي...
منْ مقامِ(هزامِ)
فأُصيبَ بالهلعِ سيدُ الغرامِ...
نظرَ إليَّ،والحسدُ يُسابقُ الحقدَ،وقالَ:
عليكَ الرحيلَ..الرحيلَ..الرحيلَ،
فقلتُ:
أتطردني.. وهذا بيتي؟ :
هوَ عشّي وأملي...
هو عشقي وحلمي...
هو نعشي ومدفني...
بعدما طلعتْ فيهِ شمسي
منذُ عقدينِ وعشرٍ منَ السنينِ؟؟!!!
وأنتَ..أنتَ..للحبِّ سيّدٌ وربيعُ عشقِ؟؟!
فاسودَّ سيّدُ الحبِّ..تآكلَ بالغضبِ
ثمَّ توهَّجَ كالهشيمِ في النارِ
فصاحَ بصوتٍ أسودٍ فيهِ احمرارُ
كطلقةِ صيّادٍ لوحشٍ مفترسِ
قالَ وكأنهُ جُنَّ:
عليكَ..عليكَ الرحيلَ..ولا أُكرّرُ
لا تُكثرِ الكلامَ ياشاعراً،لِألَّاَ
وإِلَّا قذفتكَ إلى عشّاقِ جهنمِ.
..................؟؟!!
..................!!؟؟
سادَ صمتٌ..كالجمرِ كانَ
والشللُ يُرعشُ الأبدانَ
فسكتَ النايُ..مريضاً نامَ
وعنِ الغناءِ توقفَ الجمعُ
تفجَّرَ أو كادَ(هزامُ )
تفجُّرَ أو كادَ (هزامُ)
.....؟.....!.....؟
فسالَ دمعُ حبيبتي.. سالَ
عاشقاً..حزيناً يروي المكانَ
فأشارتْ ليَ بدمعِ العينِ وقالتْ:
تعالَ ياحبيباً إليَّ..تعالَ
تعالَ نُصَحّرِ البحرَ والزمانَ
لِأَلَّا يسرقهُ هذا الحسودُ منَّا.
.....؟.....؟.....؟.....!
قلتُ:
لا تخافي ياملاكي.. لاتحزني
سأسرقُ الدمعَ المنمنمَ،إذاما
هذا الغراب رحلَ أو نامَ،
أمزجهُ بدمي...
أجعلهُ لروحي شرابا
قصيداً لكِ ينطقُ بهِ الروحُ حنانا
يهطلُ نداءً وندى.. إليكِ..عليكِ
يغسلُ الخوفَ منْ مقلتيكِ
يشفي ألمَ المخاضِ منْ عينيكِ
يُجفّفُ-قبلَ الرحيلِ-هذيانَ الوترِ
يُقَدّدُ-وأنا أرى-وترَ الهذيانِ،
ثمَّ أقرأُ فاتحةَ حبّنا المقدّسِ
وآيةَ العينِ والدمعِ الهامسِ
نأخذُ البحرَ إلى... شمسِ أيكنا الحارقِ
والشمسَ نأخذهاإلى...أيكِ بحرنا الغارقِ
ونحنُ نُصلّي في مغارةِ الفادي من روحِ الخالقِ.
يتصحّرُ المكانُ ويَسْوَدُّ الزمانُ
فيُصابُ بالعمى والعطشِ
هذا الحسود.....
يموتُ أو يرحلُ.
فغنّي(بالمعنّى) والعتابا قصائدي
ترياقَ شِعْرٍ لروحكِ والعيونِ
وإذا ماطلعتْ شمسي وعادَ بحري
ترينني فيهِ روحاً ،أعومُ كالمجنونِ، أعومُ كالمجنونِ.
لا تخافي يافتاتي وصدقيني
إني إلى عينيكِ راجعٌ،بعدما
يتلاشى ويندثرُ ملكُ الغربانِ
نعودُ..قلبينِ نرفُّ
روحينِ نطيرُ
والبحرُ منْ أمامنا راقصاً..يسيرُ
والشمسُ منْ خلفنا، تمشي.. تُنيرُ
ونحنُ بينهما عاشقانِ
ونحنُ بينهما عاشقانِ
نحطُّ...نطيرُ...
نُغنّي... نعومُ...
نرقصُ...ونعزفُ...
على وترِ روحينا
منْ مقامِ(هزام)
فصدقيني..
صدقيني..
صدقيني.
* * * *
رحلتُ من عينيكِ،...
كيفَ ومتى؟! يسألني العزَّالُ،؟!
فتَّشتُ في المكانِ عنِ الزمانِ:
في شجونِ الصمتِ،وآهِ البنفسجِ
في صباحِ الحبِّ،ولغوِ الزهرِ
في شتاءِ الحاضرِ،وقاعِ البحرِ
في بساطِ السحابِ،وحبّاتِ المُزنِ.
لمْ أجدْ نفسي، حرتُ،فَهمْتُ كفراشةٍ
شاختْ في حقولِ النسيانِ،
هكذا لعزّالي كانَ جوابي.
وحيداً..يتيماًصرتُ...
أكتوي بلهيبِ جمري،
فطرتُ بجناحٍ مُحتْرِقِ
أبحثُ عن بحرٍ حنونٍ أزرقِ
يُطْفيءُ ناري.. يأويني
سمعتُ صوتاً يُدغدغُ روحي
تعالَ...تعالَ..يناديني!!
فدارَ بيَ المكانُ والزمانُ
خفتُ...فغشوتُ..غشوتُ
فعادَ الصوتُ من جديدٍ..أيقظني
بعدَ خمسٍ من السنينِ وعقدِ،
فوجدتُ نفسي-روحاً وقلماً-
في بحرِ روحها والأصغرينِ
فعادُ زاجلُ الشعرِ يُغنّيني
والروحُ يتماوجُ
يُراقِصُ نبضَ
البطينِ
يشيدُ بروائعِ أشعاري اللسانُ
على وترٍ من مقامِ أفكاري،
يغضبُ القلمُ...يثورُ
لعابهُ يسيلُ
فيرسمُ بالألوانِ سورةَ المقامِ،
يكتبُ...يُؤرخُ..تراتيلَ اللسانِ،
يهطلُ كقُزحٍ..عليكِ
يُصَوِّرُ حبَّنا بشتَّى الألوانِ.
.....؟ ؟ !.....
فضميني أبدَ الدهرِ...ضميني
وبروحكِ الشفوفِ... حبيباً عانقيني
وبقلبكِ الهفوفِ...شاعراً خبئيني
وبلسانكِ العاشقِ...قصيداً انشديني
وإلى بحرِ عينيكِ الأخضرِ...
أعيديني.
* * * *
سيدتي:
أيا حزني ويا فرحي...
إذا ماشاخَ صبحي وأزهرَ ليلي
إذاما جفَّ مائي ونُتِفَ ريشي..
لا تخافي.. لا تحزني.. لا تطرديني
فضميني إليكِ شاعراً..وقبليني
وبالموارى منْ قصائدي.. كلميني
وبالمُعَنّى منَ الغناءِ..اطربيني
وبشعْرِكِ الغجريِ ..دثريني
وبسرِّ حبّنا المكتومِ..هسهسيني.
* * * *
لا تخافي ياقمري.. لاتخافي وتهجريني
فأنا روحٌ وقلمٌ..لا يأكلُ لايشربُ
سكنَ-منذُ الشبابِ-
في روحكِ والأصغرينِ
شاعرٌ منسيٌ:
أحبَّ اللهَ والناسَ والأدبَ
فباركيني،
وبقميصِ حبّنا العتيقِ
طفلاً لفلفيني،
وبعناقِ روحينا الحالمِ،سيدتي:
يشبُّ صبحنا، ويُدفنُ ليلنا..
يفيضُ ماؤنا يكسو الجناحَ بالريشِ..
ومن جديدٍ نعودُ إلى دربنا
نمشي في الطريقِ
نطيرُ في فضاءٍ مُشرقِ...
نصلّي للمبتدى الخالقِ...
نركعُ متقابلينِ...
نسجدُ للحبِّ بقلبٍ خافقِ.
يُوحدنا(المبتدى)
روحاً لا روحينِ..
نصيرُ منارةً
للتائهينَ.
والقادمينَ.
* * * *
ياملاكاً بوادي النفسِ..
أيا سندي
سنهجرُ أيكنا الحاني..
أياقمري
قلَّ العشّاقُ فيهِ وفاضَ بالحسّادِ
نهربُ قلبينِ في ليلٍ عاشقٍ
لِأَلَّا تراكِ
عينُ عانسٍ أو عينٌ عانسِ،
يقينا قميصُ حبّنا بردَالحسّادِ
نطيرُ في الآفاقِ مع الطيرِ المهاجرِ
نحطُّ مع هطلِ الندى على جزرِ العشّاقِ
تظللنا أرواقُ الزيزفونِ
تُظللنا أوراقُ الزيزفونِ
أنسجُ منها شالاً
لروحكِ والعيونِ
مطرَّزاً بالياسمينِ وزهرِ الزيتونِ
فتبني لنا جموعُ الطيرِ عشّاً
منْ زهرِ أحلامنا بلونِ الخدودِ
للجسدِ ينامُ فيهِ
للجسدِ ينامُ فيهِ
حارساهُ:روحٌ شفوفٌ،وقلبٌ شغوفُ
ترفُّ الطيرُ فوقنا، وهي تعزفُ
من وترِ مناقيرها
لحنَ الغرامِ والغزلِ
تُنشدُ...ترقصُ
تُغنّي لروحٍ خلودِ
قصيداً سماوياً،منهُ لنا تقولُ:
1-ياغراماً،حلّقَ في السما،
نما فسما
وعلى الأرضِ للطيرِ أضحى نغما
ولجنِّ عبقرَ.. ولجنِّ عبقرَ..
أمسى مغنما
2-جموعُ الطيرِ نحنُ،كانَ حلما
أنْ نرى الروحَ عاشقاً مغرما
يُعانقُ حبراً..يعانقُ حبراً
وقلماً حالما
3-تراتيلُ عشقٍ،لها المبتدى خبرا
للروح، والقلبُ بالحبِّ مُفعما
يعشقها(نزارُ)
يعشقها(نزارُ)
إذا ماعلمَ
* * * *
بقلم بحر الشعر:داغر عيسى احمد. سورية..
----------------------- افتقدتك في الغياب ....( كتبتْ الأديبة: Sofia essiman تعليقاً على قصيدة:عيناكِ..عشي وعشقي. لبحر الشعر:داغر أحمد.
رسمت في عينيك أحلام يتوق اليها العاشقون..... في الغياب تتوقي الروح اليك........لتغدو أشلاء روح بعثرتها الايام ..............فأجد في عينيك عند اللقاء نفسي الضائعة..... في القلب مسكنك ........ايها العشق القادم من رحم المجهول.......يا فاتنا في الحب يأبى الاستسلام.......أعشقك زهرة فاح عبيرها تعطر عمري بطيب العبير.......... .
جميل...
كلما أقرؤها ...أعيد قراءتها.
فأكتشف فيها شيئا جديدا... حرف كله حكم ومستوحى من صميم واقعنا المعاش ،فالقصيدة الحقيقية هي التي تعالج مشاكل مجتمعنا لتكون اكثر واقعية ومصداقية وهل للحياة معنى سيدي داغر إلا بالشعر والقصيدة؟
دمت به وبالورد كما وعلى ما تحب دائما قصائدك هي عصارة لحروف ذات مذاقات مختلفة ومقدمة في كؤوس راقية.... فصاحه وبلاغه ولغه تطاوعك فترسم بحروفها عبارات غايه في الروعه سلم قلمك. ذوقك رذاذ عطر ... يمر على الأنفاس كي تنتشي بمعانيها كل المشاعر ... نعم هكذا هو الابداع الراقي ينثر عبق المحبة فوق أفق العالم..ابداع ليس فوقه ابداع تبهرنا كل يوم أيها المبدع المميز دام نبض حرفك الأنيق .... نسمات كلمات مداد الشعور المعصور بحنين الأمس و أنين الآن تزيد من عتاقة الحرف المقطر في فنجان الغد فتمنح الذائق
نشوة نغمة الكمان المعزوف على ضفاف شاطئ صخري تطير بتقاسيمه رياح بحرية تحمل ملوحة الدقائق و الثواني في افق الانتظار ماشاء الله على روعة الحروف
المنسابة بعذوبة السلبيل احييك شاعرنا القدير من جموح الرياحين في عيدها اقتطف لك باقة أستاذنا داغر عيسى احمد ولحضورك الهادف سلامي واحترامي للغتك الشفيفة وشكري الغزير
دكتورة: صوفيا السمان... المغرب.
-------------------
عيناكِ عشّي وعشقي
نعشي ومدفني.
* * * *
بقلم بحر الشعر:داغر عيسى أحمد. سورية.
* * * *
قرائي.. أصدقائي.. زملائي:
شعراءَ..أدباءَ..ونقّادٍ
في كلِّ الأصقاعِ:وطناً كبيراً وفي المهجرِ.
هذهِ واحدةٌ من معلقاتي الشعريةِ العديدة، أنشرها لكم
كي يتمتع بمضمونها كلُّ عاشقٍ للضادِ. وقد علّقتْ عليها الدكتورة: صوفيا السمان. مشكورةً،
ولها كل احترام وتقدير.
التعليق في نهاية القصيدة.
* * * *
عيناكِ عشِّي وعشقي
نعشي ومدفني
ثلاثينَ عاماً فيهما أغفو
تاركاً خلفي:
جنونَ الليلِ ، وشتاءَ الصيفِ
فإذا ما غرَّدتْ طيورُ القلبِ،
وجئتِ
وسمعتُ ترانيمَ الروحِ،فأني:
أشمُّ روائحَ الماضي
وأعرفُ نغمةَ الصوتِ،
ترينني:
أستيقظُ في عينيكِ
أصحو منَ الحلمِ
أداعبُ صدى الرنينِ:
نسيرُ..نقطعُ الدربَ
نطيرُ..في سماواتٍ زرقِ
نتوهّجُ..كاحمرارِ الشفقِ
نُصلّيُْْ..أمامَ عرشِ الخالقِ..
يباركُ...يبتسمُ..:
فَيُلْبِسُكِ قميصَ عشقي
ويسقيكِ نقاءَ فكري
ويهديكِ فُراتَ شعري،
لمسةُ خالقٍ تقهزامُ هاجرَ الروحِ والقلبِ.
* * * *
سيدتي:
بالأمسِ..مساءَ السبتِ،
مرَّ بعشّي سيدُّ العشّاقِ
حينما-في بحر عينيكِ الأزرقِ-
كنتُ أعومُ،
وأغنّي لكِ ولمنْ حولي
بعضاً منْ روائعِ أشعاري...
التفتَ الزائرُ.. يميناً وإلى اليسارِ
خلفاً وإلى الأمامِ
وحدَّقَ في الأحداقِ،
فرأى :
العينَ تضحكُ والجفنَ يرقصُ
الهدبَ يُغازِلُ والمبسمَ يشدو
الطيرَ تصدحُ والعشَّ يتمايلُ
البحرَ يتماوجُ والشَعْرَ يسبحُ
وأنا في الوسطِ...
شاعرٌ مخضرمٌ،عاشقُ
والجمعُ منْ حولي، يُردِّدُ ويرقصُ
وأنا أُغنّي وأعزفُ
على نايِ روحي...
منْ مقامِ(هزامِ)
فأُصيبَ بالهلعِ سيدُ الغرامِ...
نظرَ إليَّ،والحسدُ يُسابقُ الحقدَ،وقالَ:
عليكَ الرحيلَ..الرحيلَ..الرحيلَ،
فقلتُ:
أتطردني.. وهذا بيتي؟ :
هوَ عشّي وأملي...
هو عشقي وحلمي...
هو نعشي ومدفني...
بعدما طلعتْ فيهِ شمسي
منذُ عقدينِ وعشرٍ منَ السنينِ؟؟!!!
وأنتَ..أنتَ..للحبِّ سيّدٌ وربيعُ عشقِ؟؟!
فاسودَّ سيّدُ الحبِّ..تآكلَ بالغضبِ
ثمَّ توهَّجَ كالهشيمِ في النارِ
فصاحَ بصوتٍ أسودٍ فيهِ احمرارُ
كطلقةِ صيّادٍ لوحشٍ مفترسِ
قالَ وكأنهُ جُنَّ:
عليكَ..عليكَ الرحيلَ..ولا أُكرّرُ
لا تُكثرِ الكلامَ ياشاعراً،لِألَّاَ
وإِلَّا قذفتكَ إلى عشّاقِ جهنمِ.
..................؟؟!!
..................!!؟؟
سادَ صمتٌ..كالجمرِ كانَ
والشللُ يُرعشُ الأبدانَ
فسكتَ النايُ..مريضاً نامَ
وعنِ الغناءِ توقفَ الجمعُ
تفجَّرَ أو كادَ(هزامُ )
تفجُّرَ أو كادَ (هزامُ)
.....؟.....!.....؟
فسالَ دمعُ حبيبتي.. سالَ
عاشقاً..حزيناً يروي المكانَ
فأشارتْ ليَ بدمعِ العينِ وقالتْ:
تعالَ ياحبيباً إليَّ..تعالَ
تعالَ نُصَحّرِ البحرَ والزمانَ
لِأَلَّا يسرقهُ هذا الحسودُ منَّا.
.....؟.....؟.....؟.....!
قلتُ:
لا تخافي ياملاكي.. لاتحزني
سأسرقُ الدمعَ المنمنمَ،إذاما
هذا الغراب رحلَ أو نامَ،
أمزجهُ بدمي...
أجعلهُ لروحي شرابا
قصيداً لكِ ينطقُ بهِ الروحُ حنانا
يهطلُ نداءً وندى.. إليكِ..عليكِ
يغسلُ الخوفَ منْ مقلتيكِ
يشفي ألمَ المخاضِ منْ عينيكِ
يُجفّفُ-قبلَ الرحيلِ-هذيانَ الوترِ
يُقَدّدُ-وأنا أرى-وترَ الهذيانِ،
ثمَّ أقرأُ فاتحةَ حبّنا المقدّسِ
وآيةَ العينِ والدمعِ الهامسِ
نأخذُ البحرَ إلى... شمسِ أيكنا الحارقِ
والشمسَ نأخذهاإلى...أيكِ بحرنا الغارقِ
ونحنُ نُصلّي في مغارةِ الفادي من روحِ الخالقِ.
يتصحّرُ المكانُ ويَسْوَدُّ الزمانُ
فيُصابُ بالعمى والعطشِ
هذا الحسود.....
يموتُ أو يرحلُ.
فغنّي(بالمعنّى) والعتابا قصائدي
ترياقَ شِعْرٍ لروحكِ والعيونِ
وإذا ماطلعتْ شمسي وعادَ بحري
ترينني فيهِ روحاً ،أعومُ كالمجنونِ، أعومُ كالمجنونِ.
لا تخافي يافتاتي وصدقيني
إني إلى عينيكِ راجعٌ،بعدما
يتلاشى ويندثرُ ملكُ الغربانِ
نعودُ..قلبينِ نرفُّ
روحينِ نطيرُ
والبحرُ منْ أمامنا راقصاً..يسيرُ
والشمسُ منْ خلفنا، تمشي.. تُنيرُ
ونحنُ بينهما عاشقانِ
ونحنُ بينهما عاشقانِ
نحطُّ...نطيرُ...
نُغنّي... نعومُ...
نرقصُ...ونعزفُ...
على وترِ روحينا
منْ مقامِ(هزام)
فصدقيني..
صدقيني..
صدقيني.
* * * *
رحلتُ من عينيكِ،...
كيفَ ومتى؟! يسألني العزَّالُ،؟!
فتَّشتُ في المكانِ عنِ الزمانِ:
في شجونِ الصمتِ،وآهِ البنفسجِ
في صباحِ الحبِّ،ولغوِ الزهرِ
في شتاءِ الحاضرِ،وقاعِ البحرِ
في بساطِ السحابِ،وحبّاتِ المُزنِ.
لمْ أجدْ نفسي، حرتُ،فَهمْتُ كفراشةٍ
شاختْ في حقولِ النسيانِ،
هكذا لعزّالي كانَ جوابي.
وحيداً..يتيماًصرتُ...
أكتوي بلهيبِ جمري،
فطرتُ بجناحٍ مُحتْرِقِ
أبحثُ عن بحرٍ حنونٍ أزرقِ
يُطْفيءُ ناري.. يأويني
سمعتُ صوتاً يُدغدغُ روحي
تعالَ...تعالَ..يناديني!!
فدارَ بيَ المكانُ والزمانُ
خفتُ...فغشوتُ..غشوتُ
فعادَ الصوتُ من جديدٍ..أيقظني
بعدَ خمسٍ من السنينِ وعقدِ،
فوجدتُ نفسي-روحاً وقلماً-
في بحرِ روحها والأصغرينِ
فعادُ زاجلُ الشعرِ يُغنّيني
والروحُ يتماوجُ
يُراقِصُ نبضَ
البطينِ
يشيدُ بروائعِ أشعاري اللسانُ
على وترٍ من مقامِ أفكاري،
يغضبُ القلمُ...يثورُ
لعابهُ يسيلُ
فيرسمُ بالألوانِ سورةَ المقامِ،
يكتبُ...يُؤرخُ..تراتيلَ اللسانِ،
يهطلُ كقُزحٍ..عليكِ
يُصَوِّرُ حبَّنا بشتَّى الألوانِ.
.....؟ ؟ !.....
فضميني أبدَ الدهرِ...ضميني
وبروحكِ الشفوفِ... حبيباً عانقيني
وبقلبكِ الهفوفِ...شاعراً خبئيني
وبلسانكِ العاشقِ...قصيداً انشديني
وإلى بحرِ عينيكِ الأخضرِ...
أعيديني.
* * * *
سيدتي:
أيا حزني ويا فرحي...
إذا ماشاخَ صبحي وأزهرَ ليلي
إذاما جفَّ مائي ونُتِفَ ريشي..
لا تخافي.. لا تحزني.. لا تطرديني
فضميني إليكِ شاعراً..وقبليني
وبالموارى منْ قصائدي.. كلميني
وبالمُعَنّى منَ الغناءِ..اطربيني
وبشعْرِكِ الغجريِ ..دثريني
وبسرِّ حبّنا المكتومِ..هسهسيني.
* * * *
لا تخافي ياقمري.. لاتخافي وتهجريني
فأنا روحٌ وقلمٌ..لا يأكلُ لايشربُ
سكنَ-منذُ الشبابِ-
في روحكِ والأصغرينِ
شاعرٌ منسيٌ:
أحبَّ اللهَ والناسَ والأدبَ
فباركيني،
وبقميصِ حبّنا العتيقِ
طفلاً لفلفيني،
وبعناقِ روحينا الحالمِ،سيدتي:
يشبُّ صبحنا، ويُدفنُ ليلنا..
يفيضُ ماؤنا يكسو الجناحَ بالريشِ..
ومن جديدٍ نعودُ إلى دربنا
نمشي في الطريقِ
نطيرُ في فضاءٍ مُشرقِ...
نصلّي للمبتدى الخالقِ...
نركعُ متقابلينِ...
نسجدُ للحبِّ بقلبٍ خافقِ.
يُوحدنا(المبتدى)
روحاً لا روحينِ..
نصيرُ منارةً
للتائهينَ.
والقادمينَ.
* * * *
ياملاكاً بوادي النفسِ..
أيا سندي
سنهجرُ أيكنا الحاني..
أياقمري
قلَّ العشّاقُ فيهِ وفاضَ بالحسّادِ
نهربُ قلبينِ في ليلٍ عاشقٍ
لِأَلَّا تراكِ
عينُ عانسٍ أو عينٌ عانسِ،
يقينا قميصُ حبّنا بردَالحسّادِ
نطيرُ في الآفاقِ مع الطيرِ المهاجرِ
نحطُّ مع هطلِ الندى على جزرِ العشّاقِ
تظللنا أرواقُ الزيزفونِ
تُظللنا أوراقُ الزيزفونِ
أنسجُ منها شالاً
لروحكِ والعيونِ
مطرَّزاً بالياسمينِ وزهرِ الزيتونِ
فتبني لنا جموعُ الطيرِ عشّاً
منْ زهرِ أحلامنا بلونِ الخدودِ
للجسدِ ينامُ فيهِ
للجسدِ ينامُ فيهِ
حارساهُ:روحٌ شفوفٌ،وقلبٌ شغوفُ
ترفُّ الطيرُ فوقنا، وهي تعزفُ
من وترِ مناقيرها
لحنَ الغرامِ والغزلِ
تُنشدُ...ترقصُ
تُغنّي لروحٍ خلودِ
قصيداً سماوياً،منهُ لنا تقولُ:
1-ياغراماً،حلّقَ في السما،
نما فسما
وعلى الأرضِ للطيرِ أضحى نغما
ولجنِّ عبقرَ.. ولجنِّ عبقرَ..
أمسى مغنما
2-جموعُ الطيرِ نحنُ،كانَ حلما
أنْ نرى الروحَ عاشقاً مغرما
يُعانقُ حبراً..يعانقُ حبراً
وقلماً حالما
3-تراتيلُ عشقٍ،لها المبتدى خبرا
للروح، والقلبُ بالحبِّ مُفعما
يعشقها(نزارُ)
يعشقها(نزارُ)
إذا ماعلمَ
* * * *
بقلم بحر الشعر:داغر عيسى احمد. سورية..
----------------------- افتقدتك في الغياب ....( كتبتْ الأديبة: Sofia essiman تعليقاً على قصيدة:عيناكِ..عشي وعشقي. لبحر الشعر:داغر أحمد.
رسمت في عينيك أحلام يتوق اليها العاشقون..... في الغياب تتوقي الروح اليك........لتغدو أشلاء روح بعثرتها الايام ..............فأجد في عينيك عند اللقاء نفسي الضائعة..... في القلب مسكنك ........ايها العشق القادم من رحم المجهول.......يا فاتنا في الحب يأبى الاستسلام.......أعشقك زهرة فاح عبيرها تعطر عمري بطيب العبير.......... .
جميل...
كلما أقرؤها ...أعيد قراءتها.
فأكتشف فيها شيئا جديدا... حرف كله حكم ومستوحى من صميم واقعنا المعاش ،فالقصيدة الحقيقية هي التي تعالج مشاكل مجتمعنا لتكون اكثر واقعية ومصداقية وهل للحياة معنى سيدي داغر إلا بالشعر والقصيدة؟
دمت به وبالورد كما وعلى ما تحب دائما قصائدك هي عصارة لحروف ذات مذاقات مختلفة ومقدمة في كؤوس راقية.... فصاحه وبلاغه ولغه تطاوعك فترسم بحروفها عبارات غايه في الروعه سلم قلمك. ذوقك رذاذ عطر ... يمر على الأنفاس كي تنتشي بمعانيها كل المشاعر ... نعم هكذا هو الابداع الراقي ينثر عبق المحبة فوق أفق العالم..ابداع ليس فوقه ابداع تبهرنا كل يوم أيها المبدع المميز دام نبض حرفك الأنيق .... نسمات كلمات مداد الشعور المعصور بحنين الأمس و أنين الآن تزيد من عتاقة الحرف المقطر في فنجان الغد فتمنح الذائق
نشوة نغمة الكمان المعزوف على ضفاف شاطئ صخري تطير بتقاسيمه رياح بحرية تحمل ملوحة الدقائق و الثواني في افق الانتظار ماشاء الله على روعة الحروف
المنسابة بعذوبة السلبيل احييك شاعرنا القدير من جموح الرياحين في عيدها اقتطف لك باقة أستاذنا داغر عيسى احمد ولحضورك الهادف سلامي واحترامي للغتك الشفيفة وشكري الغزير
دكتورة: صوفيا السمان... المغرب.
-------------------
ْ
ْ
نعشي ومدفني.
* * * *
بقلم بحر الشعر:داغر عيسى أحمد. سورية.
* * * *
قرائي.. أصدقائي.. زملائي:
شعراءَ..أدباءَ..ونقّادٍ
في كلِّ الأصقاعِ:وطناً كبيراً وفي المهجرِ.
هذهِ واحدةٌ من معلقاتي الشعريةِ العديدة، أنشرها لكم
كي يتمتع بمضمونها كلُّ عاشقٍ للضادِ. وقد علّقتْ عليها الدكتورة: صوفيا السمان. مشكورةً،
ولها كل احترام وتقدير.
التعليق في نهاية القصيدة.
* * * *
عيناكِ عشِّي وعشقي
نعشي ومدفني
ثلاثينَ عاماً فيهما أغفو
تاركاً خلفي:
جنونَ الليلِ ، وشتاءَ الصيفِ
فإذا ما غرَّدتْ طيورُ القلبِ،
وجئتِ
وسمعتُ ترانيمَ الروحِ،فأني:
أشمُّ روائحَ الماضي
وأعرفُ نغمةَ الصوتِ،
ترينني:
أستيقظُ في عينيكِ
أصحو منَ الحلمِ
أداعبُ صدى الرنينِ:
نسيرُ..نقطعُ الدربَ
نطيرُ..في سماواتٍ زرقِ
نتوهّجُ..كاحمرارِ الشفقِ
نُصلّيُْْ..أمامَ عرشِ الخالقِ..
يباركُ...يبتسمُ..:
فَيُلْبِسُكِ قميصَ عشقي
ويسقيكِ نقاءَ فكري
ويهديكِ فُراتَ شعري،
لمسةُ خالقٍ تقهزامُ هاجرَ الروحِ والقلبِ.
* * * *
سيدتي:
بالأمسِ..مساءَ السبتِ،
مرَّ بعشّي سيدُّ العشّاقِ
حينما-في بحر عينيكِ الأزرقِ-
كنتُ أعومُ،
وأغنّي لكِ ولمنْ حولي
بعضاً منْ روائعِ أشعاري...
التفتَ الزائرُ.. يميناً وإلى اليسارِ
خلفاً وإلى الأمامِ
وحدَّقَ في الأحداقِ،
فرأى :
العينَ تضحكُ والجفنَ يرقصُ
الهدبَ يُغازِلُ والمبسمَ يشدو
الطيرَ تصدحُ والعشَّ يتمايلُ
البحرَ يتماوجُ والشَعْرَ يسبحُ
وأنا في الوسطِ...
شاعرٌ مخضرمٌ،عاشقُ
والجمعُ منْ حولي، يُردِّدُ ويرقصُ
وأنا أُغنّي وأعزفُ
على نايِ روحي...
منْ مقامِ(هزامِ)
فأُصيبَ بالهلعِ سيدُ الغرامِ...
نظرَ إليَّ،والحسدُ يُسابقُ الحقدَ،وقالَ:
عليكَ الرحيلَ..الرحيلَ..الرحيلَ،
فقلتُ:
أتطردني.. وهذا بيتي؟ :
هوَ عشّي وأملي...
هو عشقي وحلمي...
هو نعشي ومدفني...
بعدما طلعتْ فيهِ شمسي
منذُ عقدينِ وعشرٍ منَ السنينِ؟؟!!!
وأنتَ..أنتَ..للحبِّ سيّدٌ وربيعُ عشقِ؟؟!
فاسودَّ سيّدُ الحبِّ..تآكلَ بالغضبِ
ثمَّ توهَّجَ كالهشيمِ في النارِ
فصاحَ بصوتٍ أسودٍ فيهِ احمرارُ
كطلقةِ صيّادٍ لوحشٍ مفترسِ
قالَ وكأنهُ جُنَّ:
عليكَ..عليكَ الرحيلَ..ولا أُكرّرُ
لا تُكثرِ الكلامَ ياشاعراً،لِألَّاَ
وإِلَّا قذفتكَ إلى عشّاقِ جهنمِ.
..................؟؟!!
..................!!؟؟
سادَ صمتٌ..كالجمرِ كانَ
والشللُ يُرعشُ الأبدانَ
فسكتَ النايُ..مريضاً نامَ
وعنِ الغناءِ توقفَ الجمعُ
تفجَّرَ أو كادَ(هزامُ )
تفجُّرَ أو كادَ (هزامُ)
.....؟.....!.....؟
فسالَ دمعُ حبيبتي.. سالَ
عاشقاً..حزيناً يروي المكانَ
فأشارتْ ليَ بدمعِ العينِ وقالتْ:
تعالَ ياحبيباً إليَّ..تعالَ
تعالَ نُصَحّرِ البحرَ والزمانَ
لِأَلَّا يسرقهُ هذا الحسودُ منَّا.
.....؟.....؟.....؟.....!
قلتُ:
لا تخافي ياملاكي.. لاتحزني
سأسرقُ الدمعَ المنمنمَ،إذاما
هذا الغراب رحلَ أو نامَ،
أمزجهُ بدمي...
أجعلهُ لروحي شرابا
قصيداً لكِ ينطقُ بهِ الروحُ حنانا
يهطلُ نداءً وندى.. إليكِ..عليكِ
يغسلُ الخوفَ منْ مقلتيكِ
يشفي ألمَ المخاضِ منْ عينيكِ
يُجفّفُ-قبلَ الرحيلِ-هذيانَ الوترِ
يُقَدّدُ-وأنا أرى-وترَ الهذيانِ،
ثمَّ أقرأُ فاتحةَ حبّنا المقدّسِ
وآيةَ العينِ والدمعِ الهامسِ
نأخذُ البحرَ إلى... شمسِ أيكنا الحارقِ
والشمسَ نأخذهاإلى...أيكِ بحرنا الغارقِ
ونحنُ نُصلّي في مغارةِ الفادي من روحِ الخالقِ.
يتصحّرُ المكانُ ويَسْوَدُّ الزمانُ
فيُصابُ بالعمى والعطشِ
هذا الحسود.....
يموتُ أو يرحلُ.
فغنّي(بالمعنّى) والعتابا قصائدي
ترياقَ شِعْرٍ لروحكِ والعيونِ
وإذا ماطلعتْ شمسي وعادَ بحري
ترينني فيهِ روحاً ،أعومُ كالمجنونِ، أعومُ كالمجنونِ.
لا تخافي يافتاتي وصدقيني
إني إلى عينيكِ راجعٌ،بعدما
يتلاشى ويندثرُ ملكُ الغربانِ
نعودُ..قلبينِ نرفُّ
روحينِ نطيرُ
والبحرُ منْ أمامنا راقصاً..يسيرُ
والشمسُ منْ خلفنا، تمشي.. تُنيرُ
ونحنُ بينهما عاشقانِ
ونحنُ بينهما عاشقانِ
نحطُّ...نطيرُ...
نُغنّي... نعومُ...
نرقصُ...ونعزفُ...
على وترِ روحينا
منْ مقامِ(هزام)
فصدقيني..
صدقيني..
صدقيني.
* * * *
رحلتُ من عينيكِ،...
كيفَ ومتى؟! يسألني العزَّالُ،؟!
فتَّشتُ في المكانِ عنِ الزمانِ:
في شجونِ الصمتِ،وآهِ البنفسجِ
في صباحِ الحبِّ،ولغوِ الزهرِ
في شتاءِ الحاضرِ،وقاعِ البحرِ
في بساطِ السحابِ،وحبّاتِ المُزنِ.
لمْ أجدْ نفسي، حرتُ،فَهمْتُ كفراشةٍ
شاختْ في حقولِ النسيانِ،
هكذا لعزّالي كانَ جوابي.
وحيداً..يتيماًصرتُ...
أكتوي بلهيبِ جمري،
فطرتُ بجناحٍ مُحتْرِقِ
أبحثُ عن بحرٍ حنونٍ أزرقِ
يُطْفيءُ ناري.. يأويني
سمعتُ صوتاً يُدغدغُ روحي
تعالَ...تعالَ..يناديني!!
فدارَ بيَ المكانُ والزمانُ
خفتُ...فغشوتُ..غشوتُ
فعادَ الصوتُ من جديدٍ..أيقظني
بعدَ خمسٍ من السنينِ وعقدِ،
فوجدتُ نفسي-روحاً وقلماً-
في بحرِ روحها والأصغرينِ
فعادُ زاجلُ الشعرِ يُغنّيني
والروحُ يتماوجُ
يُراقِصُ نبضَ
البطينِ
يشيدُ بروائعِ أشعاري اللسانُ
على وترٍ من مقامِ أفكاري،
يغضبُ القلمُ...يثورُ
لعابهُ يسيلُ
فيرسمُ بالألوانِ سورةَ المقامِ،
يكتبُ...يُؤرخُ..تراتيلَ اللسانِ،
يهطلُ كقُزحٍ..عليكِ
يُصَوِّرُ حبَّنا بشتَّى الألوانِ.
.....؟ ؟ !.....
فضميني أبدَ الدهرِ...ضميني
وبروحكِ الشفوفِ... حبيباً عانقيني
وبقلبكِ الهفوفِ...شاعراً خبئيني
وبلسانكِ العاشقِ...قصيداً انشديني
وإلى بحرِ عينيكِ الأخضرِ...
أعيديني.
* * * *
سيدتي:
أيا حزني ويا فرحي...
إذا ماشاخَ صبحي وأزهرَ ليلي
إذاما جفَّ مائي ونُتِفَ ريشي..
لا تخافي.. لا تحزني.. لا تطرديني
فضميني إليكِ شاعراً..وقبليني
وبالموارى منْ قصائدي.. كلميني
وبالمُعَنّى منَ الغناءِ..اطربيني
وبشعْرِكِ الغجريِ ..دثريني
وبسرِّ حبّنا المكتومِ..هسهسيني.
* * * *
لا تخافي ياقمري.. لاتخافي وتهجريني
فأنا روحٌ وقلمٌ..لا يأكلُ لايشربُ
سكنَ-منذُ الشبابِ-
في روحكِ والأصغرينِ
شاعرٌ منسيٌ:
أحبَّ اللهَ والناسَ والأدبَ
فباركيني،
وبقميصِ حبّنا العتيقِ
طفلاً لفلفيني،
وبعناقِ روحينا الحالمِ،سيدتي:
يشبُّ صبحنا، ويُدفنُ ليلنا..
يفيضُ ماؤنا يكسو الجناحَ بالريشِ..
ومن جديدٍ نعودُ إلى دربنا
نمشي في الطريقِ
نطيرُ في فضاءٍ مُشرقِ...
نصلّي للمبتدى الخالقِ...
نركعُ متقابلينِ...
نسجدُ للحبِّ بقلبٍ خافقِ.
يُوحدنا(المبتدى)
روحاً لا روحينِ..
نصيرُ منارةً
للتائهينَ.
والقادمينَ.
* * * *
ياملاكاً بوادي النفسِ..
أيا سندي
سنهجرُ أيكنا الحاني..
أياقمري
قلَّ العشّاقُ فيهِ وفاضَ بالحسّادِ
نهربُ قلبينِ في ليلٍ عاشقٍ
لِأَلَّا تراكِ
عينُ عانسٍ أو عينٌ عانسِ،
يقينا قميصُ حبّنا بردَالحسّادِ
نطيرُ في الآفاقِ مع الطيرِ المهاجرِ
نحطُّ مع هطلِ الندى على جزرِ العشّاقِ
تظللنا أرواقُ الزيزفونِ
تُظللنا أوراقُ الزيزفونِ
أنسجُ منها شالاً
لروحكِ والعيونِ
مطرَّزاً بالياسمينِ وزهرِ الزيتونِ
فتبني لنا جموعُ الطيرِ عشّاً
منْ زهرِ أحلامنا بلونِ الخدودِ
للجسدِ ينامُ فيهِ
للجسدِ ينامُ فيهِ
حارساهُ:روحٌ شفوفٌ،وقلبٌ شغوفُ
ترفُّ الطيرُ فوقنا، وهي تعزفُ
من وترِ مناقيرها
لحنَ الغرامِ والغزلِ
تُنشدُ...ترقصُ
تُغنّي لروحٍ خلودِ
قصيداً سماوياً،منهُ لنا تقولُ:
1-ياغراماً،حلّقَ في السما،
نما فسما
وعلى الأرضِ للطيرِ أضحى نغما
ولجنِّ عبقرَ.. ولجنِّ عبقرَ..
أمسى مغنما
2-جموعُ الطيرِ نحنُ،كانَ حلما
أنْ نرى الروحَ عاشقاً مغرما
يُعانقُ حبراً..يعانقُ حبراً
وقلماً حالما
3-تراتيلُ عشقٍ،لها المبتدى خبرا
للروح، والقلبُ بالحبِّ مُفعما
يعشقها(نزارُ)
يعشقها(نزارُ)
إذا ماعلمَ
* * * *
بقلم بحر الشعر:داغر عيسى احمد. سورية..
----------------------- افتقدتك في الغياب ....( كتبتْ الأديبة: Sofia essiman تعليقاً على قصيدة:عيناكِ..عشي وعشقي. لبحر الشعر:داغر أحمد.
رسمت في عينيك أحلام يتوق اليها العاشقون..... في الغياب تتوقي الروح اليك........لتغدو أشلاء روح بعثرتها الايام ..............فأجد في عينيك عند اللقاء نفسي الضائعة..... في القلب مسكنك ........ايها العشق القادم من رحم المجهول.......يا فاتنا في الحب يأبى الاستسلام.......أعشقك زهرة فاح عبيرها تعطر عمري بطيب العبير.......... .
جميل...
كلما أقرؤها ...أعيد قراءتها.
فأكتشف فيها شيئا جديدا... حرف كله حكم ومستوحى من صميم واقعنا المعاش ،فالقصيدة الحقيقية هي التي تعالج مشاكل مجتمعنا لتكون اكثر واقعية ومصداقية وهل للحياة معنى سيدي داغر إلا بالشعر والقصيدة؟
دمت به وبالورد كما وعلى ما تحب دائما قصائدك هي عصارة لحروف ذات مذاقات مختلفة ومقدمة في كؤوس راقية.... فصاحه وبلاغه ولغه تطاوعك فترسم بحروفها عبارات غايه في الروعه سلم قلمك. ذوقك رذاذ عطر ... يمر على الأنفاس كي تنتشي بمعانيها كل المشاعر ... نعم هكذا هو الابداع الراقي ينثر عبق المحبة فوق أفق العالم..ابداع ليس فوقه ابداع تبهرنا كل يوم أيها المبدع المميز دام نبض حرفك الأنيق .... نسمات كلمات مداد الشعور المعصور بحنين الأمس و أنين الآن تزيد من عتاقة الحرف المقطر في فنجان الغد فتمنح الذائق
نشوة نغمة الكمان المعزوف على ضفاف شاطئ صخري تطير بتقاسيمه رياح بحرية تحمل ملوحة الدقائق و الثواني في افق الانتظار ماشاء الله على روعة الحروف
المنسابة بعذوبة السلبيل احييك شاعرنا القدير من جموح الرياحين في عيدها اقتطف لك باقة أستاذنا داغر عيسى احمد ولحضورك الهادف سلامي واحترامي للغتك الشفيفة وشكري الغزير
دكتورة: صوفيا السمان... المغرب.
-------------------
عيناكِ عشّي وعشقي
نعشي ومدفني.
* * * *
بقلم بحر الشعر:داغر عيسى أحمد. سورية.
* * * *
قرائي.. أصدقائي.. زملائي:
شعراءَ..أدباءَ..ونقّادٍ
في كلِّ الأصقاعِ:وطناً كبيراً وفي المهجرِ.
هذهِ واحدةٌ من معلقاتي الشعريةِ العديدة، أنشرها لكم
كي يتمتع بمضمونها كلُّ عاشقٍ للضادِ. وقد علّقتْ عليها الدكتورة: صوفيا السمان. مشكورةً،
ولها كل احترام وتقدير.
التعليق في نهاية القصيدة.
* * * *
عيناكِ عشِّي وعشقي
نعشي ومدفني
ثلاثينَ عاماً فيهما أغفو
تاركاً خلفي:
جنونَ الليلِ ، وشتاءَ الصيفِ
فإذا ما غرَّدتْ طيورُ القلبِ،
وجئتِ
وسمعتُ ترانيمَ الروحِ،فأني:
أشمُّ روائحَ الماضي
وأعرفُ نغمةَ الصوتِ،
ترينني:
أستيقظُ في عينيكِ
أصحو منَ الحلمِ
أداعبُ صدى الرنينِ:
نسيرُ..نقطعُ الدربَ
نطيرُ..في سماواتٍ زرقِ
نتوهّجُ..كاحمرارِ الشفقِ
نُصلّيُْْ..أمامَ عرشِ الخالقِ..
يباركُ...يبتسمُ..:
فَيُلْبِسُكِ قميصَ عشقي
ويسقيكِ نقاءَ فكري
ويهديكِ فُراتَ شعري،
لمسةُ خالقٍ تقهزامُ هاجرَ الروحِ والقلبِ.
* * * *
سيدتي:
بالأمسِ..مساءَ السبتِ،
مرَّ بعشّي سيدُّ العشّاقِ
حينما-في بحر عينيكِ الأزرقِ-
كنتُ أعومُ،
وأغنّي لكِ ولمنْ حولي
بعضاً منْ روائعِ أشعاري...
التفتَ الزائرُ.. يميناً وإلى اليسارِ
خلفاً وإلى الأمامِ
وحدَّقَ في الأحداقِ،
فرأى :
العينَ تضحكُ والجفنَ يرقصُ
الهدبَ يُغازِلُ والمبسمَ يشدو
الطيرَ تصدحُ والعشَّ يتمايلُ
البحرَ يتماوجُ والشَعْرَ يسبحُ
وأنا في الوسطِ...
شاعرٌ مخضرمٌ،عاشقُ
والجمعُ منْ حولي، يُردِّدُ ويرقصُ
وأنا أُغنّي وأعزفُ
على نايِ روحي...
منْ مقامِ(هزامِ)
فأُصيبَ بالهلعِ سيدُ الغرامِ...
نظرَ إليَّ،والحسدُ يُسابقُ الحقدَ،وقالَ:
عليكَ الرحيلَ..الرحيلَ..الرحيلَ،
فقلتُ:
أتطردني.. وهذا بيتي؟ :
هوَ عشّي وأملي...
هو عشقي وحلمي...
هو نعشي ومدفني...
بعدما طلعتْ فيهِ شمسي
منذُ عقدينِ وعشرٍ منَ السنينِ؟؟!!!
وأنتَ..أنتَ..للحبِّ سيّدٌ وربيعُ عشقِ؟؟!
فاسودَّ سيّدُ الحبِّ..تآكلَ بالغضبِ
ثمَّ توهَّجَ كالهشيمِ في النارِ
فصاحَ بصوتٍ أسودٍ فيهِ احمرارُ
كطلقةِ صيّادٍ لوحشٍ مفترسِ
قالَ وكأنهُ جُنَّ:
عليكَ..عليكَ الرحيلَ..ولا أُكرّرُ
لا تُكثرِ الكلامَ ياشاعراً،لِألَّاَ
وإِلَّا قذفتكَ إلى عشّاقِ جهنمِ.
..................؟؟!!
..................!!؟؟
سادَ صمتٌ..كالجمرِ كانَ
والشللُ يُرعشُ الأبدانَ
فسكتَ النايُ..مريضاً نامَ
وعنِ الغناءِ توقفَ الجمعُ
تفجَّرَ أو كادَ(هزامُ )
تفجُّرَ أو كادَ (هزامُ)
.....؟.....!.....؟
فسالَ دمعُ حبيبتي.. سالَ
عاشقاً..حزيناً يروي المكانَ
فأشارتْ ليَ بدمعِ العينِ وقالتْ:
تعالَ ياحبيباً إليَّ..تعالَ
تعالَ نُصَحّرِ البحرَ والزمانَ
لِأَلَّا يسرقهُ هذا الحسودُ منَّا.
.....؟.....؟.....؟.....!
قلتُ:
لا تخافي ياملاكي.. لاتحزني
سأسرقُ الدمعَ المنمنمَ،إذاما
هذا الغراب رحلَ أو نامَ،
أمزجهُ بدمي...
أجعلهُ لروحي شرابا
قصيداً لكِ ينطقُ بهِ الروحُ حنانا
يهطلُ نداءً وندى.. إليكِ..عليكِ
يغسلُ الخوفَ منْ مقلتيكِ
يشفي ألمَ المخاضِ منْ عينيكِ
يُجفّفُ-قبلَ الرحيلِ-هذيانَ الوترِ
يُقَدّدُ-وأنا أرى-وترَ الهذيانِ،
ثمَّ أقرأُ فاتحةَ حبّنا المقدّسِ
وآيةَ العينِ والدمعِ الهامسِ
نأخذُ البحرَ إلى... شمسِ أيكنا الحارقِ
والشمسَ نأخذهاإلى...أيكِ بحرنا الغارقِ
ونحنُ نُصلّي في مغارةِ الفادي من روحِ الخالقِ.
يتصحّرُ المكانُ ويَسْوَدُّ الزمانُ
فيُصابُ بالعمى والعطشِ
هذا الحسود.....
يموتُ أو يرحلُ.
فغنّي(بالمعنّى) والعتابا قصائدي
ترياقَ شِعْرٍ لروحكِ والعيونِ
وإذا ماطلعتْ شمسي وعادَ بحري
ترينني فيهِ روحاً ،أعومُ كالمجنونِ، أعومُ كالمجنونِ.
لا تخافي يافتاتي وصدقيني
إني إلى عينيكِ راجعٌ،بعدما
يتلاشى ويندثرُ ملكُ الغربانِ
نعودُ..قلبينِ نرفُّ
روحينِ نطيرُ
والبحرُ منْ أمامنا راقصاً..يسيرُ
والشمسُ منْ خلفنا، تمشي.. تُنيرُ
ونحنُ بينهما عاشقانِ
ونحنُ بينهما عاشقانِ
نحطُّ...نطيرُ...
نُغنّي... نعومُ...
نرقصُ...ونعزفُ...
على وترِ روحينا
منْ مقامِ(هزام)
فصدقيني..
صدقيني..
صدقيني.
* * * *
رحلتُ من عينيكِ،...
كيفَ ومتى؟! يسألني العزَّالُ،؟!
فتَّشتُ في المكانِ عنِ الزمانِ:
في شجونِ الصمتِ،وآهِ البنفسجِ
في صباحِ الحبِّ،ولغوِ الزهرِ
في شتاءِ الحاضرِ،وقاعِ البحرِ
في بساطِ السحابِ،وحبّاتِ المُزنِ.
لمْ أجدْ نفسي، حرتُ،فَهمْتُ كفراشةٍ
شاختْ في حقولِ النسيانِ،
هكذا لعزّالي كانَ جوابي.
وحيداً..يتيماًصرتُ...
أكتوي بلهيبِ جمري،
فطرتُ بجناحٍ مُحتْرِقِ
أبحثُ عن بحرٍ حنونٍ أزرقِ
يُطْفيءُ ناري.. يأويني
سمعتُ صوتاً يُدغدغُ روحي
تعالَ...تعالَ..يناديني!!
فدارَ بيَ المكانُ والزمانُ
خفتُ...فغشوتُ..غشوتُ
فعادَ الصوتُ من جديدٍ..أيقظني
بعدَ خمسٍ من السنينِ وعقدِ،
فوجدتُ نفسي-روحاً وقلماً-
في بحرِ روحها والأصغرينِ
فعادُ زاجلُ الشعرِ يُغنّيني
والروحُ يتماوجُ
يُراقِصُ نبضَ
البطينِ
يشيدُ بروائعِ أشعاري اللسانُ
على وترٍ من مقامِ أفكاري،
يغضبُ القلمُ...يثورُ
لعابهُ يسيلُ
فيرسمُ بالألوانِ سورةَ المقامِ،
يكتبُ...يُؤرخُ..تراتيلَ اللسانِ،
يهطلُ كقُزحٍ..عليكِ
يُصَوِّرُ حبَّنا بشتَّى الألوانِ.
.....؟ ؟ !.....
فضميني أبدَ الدهرِ...ضميني
وبروحكِ الشفوفِ... حبيباً عانقيني
وبقلبكِ الهفوفِ...شاعراً خبئيني
وبلسانكِ العاشقِ...قصيداً انشديني
وإلى بحرِ عينيكِ الأخضرِ...
أعيديني.
* * * *
سيدتي:
أيا حزني ويا فرحي...
إذا ماشاخَ صبحي وأزهرَ ليلي
إذاما جفَّ مائي ونُتِفَ ريشي..
لا تخافي.. لا تحزني.. لا تطرديني
فضميني إليكِ شاعراً..وقبليني
وبالموارى منْ قصائدي.. كلميني
وبالمُعَنّى منَ الغناءِ..اطربيني
وبشعْرِكِ الغجريِ ..دثريني
وبسرِّ حبّنا المكتومِ..هسهسيني.
* * * *
لا تخافي ياقمري.. لاتخافي وتهجريني
فأنا روحٌ وقلمٌ..لا يأكلُ لايشربُ
سكنَ-منذُ الشبابِ-
في روحكِ والأصغرينِ
شاعرٌ منسيٌ:
أحبَّ اللهَ والناسَ والأدبَ
فباركيني،
وبقميصِ حبّنا العتيقِ
طفلاً لفلفيني،
وبعناقِ روحينا الحالمِ،سيدتي:
يشبُّ صبحنا، ويُدفنُ ليلنا..
يفيضُ ماؤنا يكسو الجناحَ بالريشِ..
ومن جديدٍ نعودُ إلى دربنا
نمشي في الطريقِ
نطيرُ في فضاءٍ مُشرقِ...
نصلّي للمبتدى الخالقِ...
نركعُ متقابلينِ...
نسجدُ للحبِّ بقلبٍ خافقِ.
يُوحدنا(المبتدى)
روحاً لا روحينِ..
نصيرُ منارةً
للتائهينَ.
والقادمينَ.
* * * *
ياملاكاً بوادي النفسِ..
أيا سندي
سنهجرُ أيكنا الحاني..
أياقمري
قلَّ العشّاقُ فيهِ وفاضَ بالحسّادِ
نهربُ قلبينِ في ليلٍ عاشقٍ
لِأَلَّا تراكِ
عينُ عانسٍ أو عينٌ عانسِ،
يقينا قميصُ حبّنا بردَالحسّادِ
نطيرُ في الآفاقِ مع الطيرِ المهاجرِ
نحطُّ مع هطلِ الندى على جزرِ العشّاقِ
تظللنا أرواقُ الزيزفونِ
تُظللنا أوراقُ الزيزفونِ
أنسجُ منها شالاً
لروحكِ والعيونِ
مطرَّزاً بالياسمينِ وزهرِ الزيتونِ
فتبني لنا جموعُ الطيرِ عشّاً
منْ زهرِ أحلامنا بلونِ الخدودِ
للجسدِ ينامُ فيهِ
للجسدِ ينامُ فيهِ
حارساهُ:روحٌ شفوفٌ،وقلبٌ شغوفُ
ترفُّ الطيرُ فوقنا، وهي تعزفُ
من وترِ مناقيرها
لحنَ الغرامِ والغزلِ
تُنشدُ...ترقصُ
تُغنّي لروحٍ خلودِ
قصيداً سماوياً،منهُ لنا تقولُ:
1-ياغراماً،حلّقَ في السما،
نما فسما
وعلى الأرضِ للطيرِ أضحى نغما
ولجنِّ عبقرَ.. ولجنِّ عبقرَ..
أمسى مغنما
2-جموعُ الطيرِ نحنُ،كانَ حلما
أنْ نرى الروحَ عاشقاً مغرما
يُعانقُ حبراً..يعانقُ حبراً
وقلماً حالما
3-تراتيلُ عشقٍ،لها المبتدى خبرا
للروح، والقلبُ بالحبِّ مُفعما
يعشقها(نزارُ)
يعشقها(نزارُ)
إذا ماعلمَ
* * * *
بقلم بحر الشعر:داغر عيسى احمد. سورية..
----------------------- افتقدتك في الغياب ....( كتبتْ الأديبة: Sofia essiman تعليقاً على قصيدة:عيناكِ..عشي وعشقي. لبحر الشعر:داغر أحمد.
رسمت في عينيك أحلام يتوق اليها العاشقون..... في الغياب تتوقي الروح اليك........لتغدو أشلاء روح بعثرتها الايام ..............فأجد في عينيك عند اللقاء نفسي الضائعة..... في القلب مسكنك ........ايها العشق القادم من رحم المجهول.......يا فاتنا في الحب يأبى الاستسلام.......أعشقك زهرة فاح عبيرها تعطر عمري بطيب العبير.......... .
جميل...
كلما أقرؤها ...أعيد قراءتها.
فأكتشف فيها شيئا جديدا... حرف كله حكم ومستوحى من صميم واقعنا المعاش ،فالقصيدة الحقيقية هي التي تعالج مشاكل مجتمعنا لتكون اكثر واقعية ومصداقية وهل للحياة معنى سيدي داغر إلا بالشعر والقصيدة؟
دمت به وبالورد كما وعلى ما تحب دائما قصائدك هي عصارة لحروف ذات مذاقات مختلفة ومقدمة في كؤوس راقية.... فصاحه وبلاغه ولغه تطاوعك فترسم بحروفها عبارات غايه في الروعه سلم قلمك. ذوقك رذاذ عطر ... يمر على الأنفاس كي تنتشي بمعانيها كل المشاعر ... نعم هكذا هو الابداع الراقي ينثر عبق المحبة فوق أفق العالم..ابداع ليس فوقه ابداع تبهرنا كل يوم أيها المبدع المميز دام نبض حرفك الأنيق .... نسمات كلمات مداد الشعور المعصور بحنين الأمس و أنين الآن تزيد من عتاقة الحرف المقطر في فنجان الغد فتمنح الذائق
نشوة نغمة الكمان المعزوف على ضفاف شاطئ صخري تطير بتقاسيمه رياح بحرية تحمل ملوحة الدقائق و الثواني في افق الانتظار ماشاء الله على روعة الحروف
المنسابة بعذوبة السلبيل احييك شاعرنا القدير من جموح الرياحين في عيدها اقتطف لك باقة أستاذنا داغر عيسى احمد ولحضورك الهادف سلامي واحترامي للغتك الشفيفة وشكري الغزير
دكتورة: صوفيا السمان... المغرب.
-------------------
ْ
ْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق