& آدَمِيَّـــــــــــــــــــاتٌ &
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ مملكة شهرزاد الأدبيه:
يَسُرُّنِي أَنْ أَتَعَهَّدَ بِحَدِيثٍ عَنْ سَيِّدِ الْبَشَرِ وَأَبِيهِمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَاتِحَةَ كُلِّ يَوْمٍ جُمُعَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنْ شَاءَ اللَهُ تَعَالَى ،وَعَسَى أَنْ تَكُونَ أَعْمَالِي هَذِهِ نَّافِعَةً لِعُمُومِ النَّاسِ مِنْ إِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي وَمِنَ الشَّبَابِ .
آدَمُ فِي طَوْرِ الْخَلْقِ وَالْإِبْدَاعِ(03)[مقطع01]
هَاهُوَ عَزْرَائِيلُ1يَأْتِي رَبَّــهُ **بِقَبْضَةٍ مِنَ التُّرَابِ جَــــــــــامِعَـــهْ
جَمَّعَهَا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ أَمَّهُ 2**بِرَغْمِ رَفْضِ الْأَرْضِ مَا قَدْ أَزْمَعَهْ
وَاِنْسَلَّ يَرْتَقِي إِلَى خَارِجِهَا** بَـــــعْدَ الَّذِي مِنْ عُمْقِــهَا قَدْ أَقْلَعَــهْ
جَمَّعَهَا مُبَلِّلًا جَمِيعَهَـــــــــا **حَتَّى بَدَتْ لَازِبَــــــةً وَلَامِعَــــــــــهْ
************************
سَلَّمَهَا لِرَبِّــــــهِ عِنْدَئِــــــذٍ ** مَخْلُوطَـــةً جَاهِزَةً وَطَيِّعَــــــــــهْ
وَعِنْدَمَا صَارَتْ إِلَى إِلَهِنَـــا **أَمْسَكَهَـــا يَنْظُرُهَا كَالرَّائِعَـــــــــهْ
مُمَطِّطًا عَجِينَهَا مِنْ هَا هُنَا **بِكَفِّهِ تِلْكَ الصَّنَاعِ الْبَارِعَـــــــــــــهْ
مُشَكِّلًا لِآدَمٍ صُورَتَـــــــــهُ **كَمَا رَآهَا بِاِكْتِمَالٍ مُقْنِعَــــــــــــــهْ
صَوَّرَهُ بِكُلِّ مَا مُكَـــــــوِّنٍ ** مِنْ سَائِرِ الْمُكَوِّنَـــــــاتِ التَّابِعَـــهْ
أَعْضَاؤُهُ أَضْلَاعُهُ أَطْرَافُهُ **هَذِي الَّتِي تَضَمَّنَتْ أَصَابِعَـــــــــهْ
كُلُّ يَدٍ مِنَ الْيَدَيْنِ مُشْطُهَا **بِهِ أَصَـــــابِعٌ بَـــــدَتْ مُكَرْسَعَــهْ03
وَلَوْلَبَاتٌ 04هَا هُنَا وَهَا هُنَا **تَشُدُّ سَائِرَ الْعِظَامِ الْجَـــــــــــامِعَهْ
وَأَعْظُمٌ طَوِيلَةٌ نَحِيفَـــــةٌ **وَأَعْظُمٌ فِي الصَّدْرِ بَانَتْ قَابِعَـــــــــهْ
صَوَّرَ جِسْمَ آدَمٍ مُفَصَّلًا **بِرَأْسِهِ بِصَدْرِهِ مَــا أَرْوَعَـــــــــــــهْ
وَبِالْيَدَيْنِ مُدَّتَا كَمَا يَشَا **كَذَاكَ بِالسَّاقَيْنِ فِي مُطَاوَعَـــــــــــــهْ
عبد المجيد زين العابدين
تونس في 5/07/2019 للميلاد الموافق للثاني(02) من
ذي القعدة 1440هجريًّا .
01 - عَزْرَائِيلُ: عَزْرَائِيلُ:هُوَ مَلَكُ الْمَوْتِ أَيِ الْمَلِكُ الْمُوَكَّلُ بِقَبْضِ الْأَرْوَاحِ لِلْبَشَرِ وَالْكَائِنَاتِ وَالْمَخْلُوقَاتِ كَافَّةً مِثْلَمَا وَرَدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ :"قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ "صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ - الْآيَةُ الْحَادِيَةَ عَشَرَةَ - صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ .
02 - وَقَدْ ذَكَرَ السّدِّي، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَأَبِي صَالِحٍ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ مُرَّةَ، عَنِ اِبْنِ مَسْعُودٍ، وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ اللَهِ ،صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:".. فَبَعَثَ مَلَكَ الْمَوْتِ، فَعَاذَتْ مِنْهُ. فَقَالَ: وَأَنَا أَعُوذُ بِاللَهِ أَنْ أَرْجِعَ، وَلَمْ أُنَفِّذْ أَمْرَهُ، فَأَخَذَ مِنْ وَجْهِ الْأَرْضِ وَخَلَطَهُ، وَلَمْ يَأْخُذْ مِنْ مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَأَخَذَ مِنْ تُرْبَةٍ بَيْضَاءَ، وَحَمْرَاءَ، وَسَوْدَاءَ، فَلِذَلِكَ خَرَجَ بَنُو آدَمَ مُخْتَلِفِينَ، فَصَعِدَ بِهِ فَبَلَّ التُّرَابَ حَتَّى عَادَ طِينًا لَازِبًا ». وَاللَّازِبُ: هُوَ الَّذِي يَلْزقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.
03- مُكَرْسَعَةٌ :مُذَكَّرُهَا : مُكَرْسَعٌ :نَاتِئ ٌ– ظَاهِرٌ لِلْعِيَانِ .
04- لَوْلَبَاتٌ:نَقُولُ :الَّلوْلَبُ :آلَةٌ مِنْ خَشَبٍ أَوْ حَدِيدٍ ذَاتُ مِحْوَرٍ ذِي دَوَائِرَ نَاتِئَةٍ ،وَهْوَ الذَّكَرُ أَوْ دَاخِلَهُ وَهْوَ الْأُنْثَى .
: أَمَّا الْمَقْصُودُ بِهَا هُنَا :فَهْيَ الْعِظَامُ الَّتِي هِيَ عَلَى مَا يُقَارِبُ شَكْلَ لَوَالِبَ مُعْوَجَّةٍ وَمُنْحَنِيَةٍ مِثْلِ أَضْلَاعِ الْقَفَصِ الصَّدْرِيِّ وَالْمَفَاصِلِ وَغَيْرِهَا يَشُدُّ بَعْضُهَا الْبَعْضَ .
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ مملكة شهرزاد الأدبيه:
يَسُرُّنِي أَنْ أَتَعَهَّدَ بِحَدِيثٍ عَنْ سَيِّدِ الْبَشَرِ وَأَبِيهِمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَاتِحَةَ كُلِّ يَوْمٍ جُمُعَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنْ شَاءَ اللَهُ تَعَالَى ،وَعَسَى أَنْ تَكُونَ أَعْمَالِي هَذِهِ نَّافِعَةً لِعُمُومِ النَّاسِ مِنْ إِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي وَمِنَ الشَّبَابِ .
آدَمُ فِي طَوْرِ الْخَلْقِ وَالْإِبْدَاعِ(03)[مقطع01]
هَاهُوَ عَزْرَائِيلُ1يَأْتِي رَبَّــهُ **بِقَبْضَةٍ مِنَ التُّرَابِ جَــــــــــامِعَـــهْ
جَمَّعَهَا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ أَمَّهُ 2**بِرَغْمِ رَفْضِ الْأَرْضِ مَا قَدْ أَزْمَعَهْ
وَاِنْسَلَّ يَرْتَقِي إِلَى خَارِجِهَا** بَـــــعْدَ الَّذِي مِنْ عُمْقِــهَا قَدْ أَقْلَعَــهْ
جَمَّعَهَا مُبَلِّلًا جَمِيعَهَـــــــــا **حَتَّى بَدَتْ لَازِبَــــــةً وَلَامِعَــــــــــهْ
************************
سَلَّمَهَا لِرَبِّــــــهِ عِنْدَئِــــــذٍ ** مَخْلُوطَـــةً جَاهِزَةً وَطَيِّعَــــــــــهْ
وَعِنْدَمَا صَارَتْ إِلَى إِلَهِنَـــا **أَمْسَكَهَـــا يَنْظُرُهَا كَالرَّائِعَـــــــــهْ
مُمَطِّطًا عَجِينَهَا مِنْ هَا هُنَا **بِكَفِّهِ تِلْكَ الصَّنَاعِ الْبَارِعَـــــــــــــهْ
مُشَكِّلًا لِآدَمٍ صُورَتَـــــــــهُ **كَمَا رَآهَا بِاِكْتِمَالٍ مُقْنِعَــــــــــــــهْ
صَوَّرَهُ بِكُلِّ مَا مُكَـــــــوِّنٍ ** مِنْ سَائِرِ الْمُكَوِّنَـــــــاتِ التَّابِعَـــهْ
أَعْضَاؤُهُ أَضْلَاعُهُ أَطْرَافُهُ **هَذِي الَّتِي تَضَمَّنَتْ أَصَابِعَـــــــــهْ
كُلُّ يَدٍ مِنَ الْيَدَيْنِ مُشْطُهَا **بِهِ أَصَـــــابِعٌ بَـــــدَتْ مُكَرْسَعَــهْ03
وَلَوْلَبَاتٌ 04هَا هُنَا وَهَا هُنَا **تَشُدُّ سَائِرَ الْعِظَامِ الْجَـــــــــــامِعَهْ
وَأَعْظُمٌ طَوِيلَةٌ نَحِيفَـــــةٌ **وَأَعْظُمٌ فِي الصَّدْرِ بَانَتْ قَابِعَـــــــــهْ
صَوَّرَ جِسْمَ آدَمٍ مُفَصَّلًا **بِرَأْسِهِ بِصَدْرِهِ مَــا أَرْوَعَـــــــــــــهْ
وَبِالْيَدَيْنِ مُدَّتَا كَمَا يَشَا **كَذَاكَ بِالسَّاقَيْنِ فِي مُطَاوَعَـــــــــــــهْ
عبد المجيد زين العابدين
تونس في 5/07/2019 للميلاد الموافق للثاني(02) من
ذي القعدة 1440هجريًّا .
01 - عَزْرَائِيلُ: عَزْرَائِيلُ:هُوَ مَلَكُ الْمَوْتِ أَيِ الْمَلِكُ الْمُوَكَّلُ بِقَبْضِ الْأَرْوَاحِ لِلْبَشَرِ وَالْكَائِنَاتِ وَالْمَخْلُوقَاتِ كَافَّةً مِثْلَمَا وَرَدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ :"قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ "صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ - الْآيَةُ الْحَادِيَةَ عَشَرَةَ - صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ .
02 - وَقَدْ ذَكَرَ السّدِّي، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَأَبِي صَالِحٍ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ مُرَّةَ، عَنِ اِبْنِ مَسْعُودٍ، وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ اللَهِ ،صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:".. فَبَعَثَ مَلَكَ الْمَوْتِ، فَعَاذَتْ مِنْهُ. فَقَالَ: وَأَنَا أَعُوذُ بِاللَهِ أَنْ أَرْجِعَ، وَلَمْ أُنَفِّذْ أَمْرَهُ، فَأَخَذَ مِنْ وَجْهِ الْأَرْضِ وَخَلَطَهُ، وَلَمْ يَأْخُذْ مِنْ مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَأَخَذَ مِنْ تُرْبَةٍ بَيْضَاءَ، وَحَمْرَاءَ، وَسَوْدَاءَ، فَلِذَلِكَ خَرَجَ بَنُو آدَمَ مُخْتَلِفِينَ، فَصَعِدَ بِهِ فَبَلَّ التُّرَابَ حَتَّى عَادَ طِينًا لَازِبًا ». وَاللَّازِبُ: هُوَ الَّذِي يَلْزقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.
03- مُكَرْسَعَةٌ :مُذَكَّرُهَا : مُكَرْسَعٌ :نَاتِئ ٌ– ظَاهِرٌ لِلْعِيَانِ .
04- لَوْلَبَاتٌ:نَقُولُ :الَّلوْلَبُ :آلَةٌ مِنْ خَشَبٍ أَوْ حَدِيدٍ ذَاتُ مِحْوَرٍ ذِي دَوَائِرَ نَاتِئَةٍ ،وَهْوَ الذَّكَرُ أَوْ دَاخِلَهُ وَهْوَ الْأُنْثَى .
: أَمَّا الْمَقْصُودُ بِهَا هُنَا :فَهْيَ الْعِظَامُ الَّتِي هِيَ عَلَى مَا يُقَارِبُ شَكْلَ لَوَالِبَ مُعْوَجَّةٍ وَمُنْحَنِيَةٍ مِثْلِ أَضْلَاعِ الْقَفَصِ الصَّدْرِيِّ وَالْمَفَاصِلِ وَغَيْرِهَا يَشُدُّ بَعْضُهَا الْبَعْضَ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق