السبت، 1 يونيو 2019

( طريقُُ بِلا نِهاية ) غادَةُُ سَلَكَت دَربَها ... والباسِقات تُظَلٌِلُ يُحيطُ بِها الخَضار ... والغابَةُ في المدى توغِلُ مَن ذلِكَ العابِثُ أضَلٌَها ؟ يا وَيحَهُ المُضَلٌِلُ كانَت على الفِطرَةِ تَعشَقُ روحها تِلكُمُ الفَضائِلُ لكِنٌَهُ إبليسُ في وساوِسِهِ ... أوحى لَها منَ الخَطيئَةِ تَنهَلُ تاهَت خُطىً مِن قَبلِها ... بالرَذيلَةِ تَحفَلُ لِلحِطٌَةِ مِن قَدرِها تَستَسهِلُ فَلَم تُصِب مَجداً لَها ... والوُجوهُ حَولَها تُبَدٌَلُ رَتلُُ منَ الأشجار ... والرَياحينُ في جانِبَيهِ تُزهِرُ تَقولُ في نَفسِها ... مَتى الوُصول إلى بُغيَتي ؟ تُجيبُها الطُيور في تَغريدِها كَأنٌَها تُنذِرُ ... عودي إلى دَربِ الصَواب ... وغصنِهُ النَضِرُ لَن تَبلُغي غايَةٍ ... فَدَربكِ وَعِرُ يا غادَةً سَلَكَت دَربَ الضَلال ... وبِهِ تَفخَرُ وأقنَعَت نَفسَها بالعَنادِ ... تَستَكبِرُ تَقولُ لِمَنن حَولَها ... هذا الذي قَدٌَرَ القَدَرُ بَل إنٌَهُ ... من نَفسِكِ حينَما سَوٌَلَت ... وحينَما تَأمُرُ لا تَهدري الكَرامَةَ ... وإن يَكُن طَريقكِ في وَهمِكِ عَطِرُ لكِنٌَهُ ... لا بُدٌَ أن يَنتَهي في لَحظَةٍ يَلُفٌُها الخَطَرُ في كُلٌِ خُطوَةٍ لَكِ تَخطينَها ... بَعضُُ من العِفٌَةِ يُهدَرُ والكَرامَةُ إذا كُسِرَت لا تُجبَرُ كَأنٌَما الغادَةُ قَد تَرجَمَت لَغوَ الطُيور ... لِلَغوِها تُفَسٌِرُ فَصَحَت من غَفوَةٍ ... أو كَبوَةٍ ... كادَت لَها تُدَمٌِرُ صاحَ في قُربِها ديكُُ جَميل ... كَأنٌَهُ يُكَبٌِرُ حَزَمَت أمرَها ... ومِن لَحظَةٍ كانَت إلى الضَلالِ تَعبُرُ عادَت لَها روحها ... فالحُرٌَةُ أبَداً لا تُجبَرُ حَتٌَى وإن قُيٌِدَت بالحَديد ... لِلحَديدِ تَكسِرُ هاتَفَها صَحبها ... تَأخٌَرَت بِكِ الخُطى ... ونَحنُ نَنتَظِرُ قالَت لَهُم ... بَدٌَلتَها تِلكَ الدُروب ... لِلكَرامَةِ تَهدُرُ يا وَيحَكُم من مَعشَرٍ لا تَرتَقي لِسَمعِهِ النُذُرُ راجَعَت نَفسَها ... وأستَغفَرَت ... ورَبٌَها يَغفُرُ بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...