الأحد، 2 يونيو 2019

الطلاء الأسود.... بقلم الشاعر د.محمد الفراتي

من وحي الصورة
******الطلاء الأسود******

في لحظة فارقة
عظ على قلبه
تناسى واقعه المر
وكل ما وُئِد
من حياته
تبسم
ضحك
ثم قهقه
ضحكته لم تعد زاهية الألوان
هي فاترة بالابيض والأسود
....
....يا دنيا كم أنت قاسية
تركتُ دراستي
والمعهد
لأعيل إخوتي السبع
واشتغلت عوضا عن أبي
المُقعد
وها أنا أضحك
قالوا أن الدنيا مرآة
فهانا أضحك
قالوا انها ترد الصدى
فها انا أضحك
قالوا انها
ترد بالمثل
وها انا أضحك
وماذا بوسعي
أن أفعل
سوى أن أضحك
.....
الحذاء أسود
كحياتي البائسة
والطلاء أسود
....قلت له هل أطليه لك بالأبيض؟
نظر إليَّ بازدراء و رفض
يريدني أن أغوص في الأسود
يقف أمامي بتعنت
ويريدني أن أضحك
وماعلم أن قلبي من الداخل
يدمى ولا يسعد
ويختنق و بسياط
الحرمان يُجلد
وان نبضي فاض
وسكب على إناء الطلاء
الأسود
ومن إنسانيته تجرد
....
...أراه ساقا و حذاء
والانسان بداخله
مُبْعَد
...يراني طلاء أسود
ماذا عساي أفعل سوى أن أضحك
لعل المرآة تضحك
وعقلي الصغير
لا يتبلد
....الأمل
....
كتبه الدكتور محمد الفراتي
صفاقس .. تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...