د.أحمد أمين عثمان يكتب .....

ما جئتك ولا جئتني
قدرا من الله المنعمي

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

تجلت بالصفاء نقاء والروح مذهبي
صوفي بالحب والهوى بك يهوى

تضرعت بالبكاء لمولاي طالبا قلبكي
فداك نفسي عرفت أم لم تعرف,

لست ممن بجب الهوى طالبي
لكن النفس تهفو لروحا تفي

أقسمت بحق من كتب قدري
ما سعيت يوما الا لقلب مثلي

وجدتك بالجود تجودين لروحي
ولست برافض الجود من مكرمي

جفاني نومي يوم رأيت المنعمي
طاب الجوى ونار الشوق ومانعي

رداء الداء أنت أم دواء الساقمي
طاب لك المنام ألا عطفا برمقي

والجسد أعياه الشقاء بمماطلي
والصبر أضناه الجفا بمسوفي

وكل من حولي حسود يتشدقي
يظنون بالنعيم معك أنا المنعمي

يجهلون سهري والخيال والكرى
جفني أعياه السهر بالنوم مثقلي

وعيناي مشرعة بالسماء لا تفي
لطيف روحك والنجم زان طيفك,

لم أخل  تكون لروحي منصفي
ذرفت من عين القلب أدمعي

هل صبا يوما قلبك بالوصالي
أمنية فلتغدي وتجيئي ولاتفي

ماطلي بالود والدلال والموقفي
فمنك كل فعل بالمفعول جميلي

يحلو لهف الوصال نار لا تنطفي
ولوعة الشوق بالحب تشوقي

أشعلت بركان حمما بجوانحي
وما نار شذاه بالمودة تنطفي

قسما وهبتني و وهبتها منصفي
هل يضنى المحب بروح لمكلفي

رميت بسهم الحب رسولا مبشري
ليس لنا في المودة خيارا لتصطفي

كفيت وأكتفيت وبالوصل منك لاأكتفي
رميت بالحب وبغيرك دواء لا أشتفي

شغوف قلبي بك هام بالهوى غلبني
لا أنكر مدا وجذرا فهذه سنه المنعمي

أطعت ربي بالقدر خاشعا عابدا طائعي
همس صوتا يالسماء مناديا ما أنت بمذنبي

ماجئتك ولا جئتني قدرا من الله المنعمي
فكنت زوجا سكنا و مودة و رحمة للعابدي

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

بقلم .. د.أحمد أمين عثمان