دعــــــــــوة لـلـحـيـــــــــــــاة..[ 14 ]
د. سـليم أحمـد حسـن ـ الأردن
********************************
إن الروح المرحة والفكاهة في هذا الزمن الصعب ، تمنحنا التوازن الصحيح ، لأن القدرة على السترخاء والتخفيف من حالة ضخمت نفسها كثيرا في تفكيرنا ، يساعدنا على اجتيازها ، فإن شيئا ما سيحدث في اللحظة التي ندع فيها الأمور تجري .. قائلين لأنفسنا
" لقد بذلت كل ما في وسع بشر أن يبذل ، الآن ينبغي لهذه الحالة أن تهتم بنفسها " وهذه الحالة الذهنية تمنحنا الشعور بالأنفصال المبكر والمؤقت عن القلق والاضطراب ، وتتيح للعقل الباطن أن يقترح التخلص مما نعاني ، ولنتذكر أن كل شيء في الحياة حركة ، كل شيء في تحرك وتغير ، وتطور وتقدم ، وكل شيء في الحياة نستخدمه ثم ننقله إلى غيرنا ، فلا يمكننا الاحتفاظ بشيء لمجرد تمسكنا به .. هل بإمكانك أن توقف نهرا عن الجريان نحو البحر ؟ فإذا ما فعلت ، فإن مياه النهر ستفيض من فوق ضفتيه ، محدثة الهلاك والدمار والخراب ، وليكن بمقدورك الاحتفاظ بالتفاؤل وأنت تواجه خيبة الأمل والفشل ، فلن تلبث طويلا في حالتك الحاضرة ، حتى ترى نفسك تتغلب عليها وتقهرها ، عارفا أن الأمور الحسنة يجب أن تأتيك استجابة لتصورك الحي لها .
إن الشيء الوحيد المطلوب لتحقيق أمر مهم في الحياة هو التركيز في القدرة على التصور والرغبة في هذا الأمر ورسم صورة ذهنية له ، وتدعيم هذه الصورة ببذل كل جهد في سبيل بلوغها. فإذا كان بوسع الواحد منا رؤية امكانيات نفسه ، بغض النظر عن آراء الآخرين فلا شيء يمكن أن يقعده عن بلوغ هدفه غفي النهاية . ففي كل مكان يوجد شخص يحقق النجاح لم يعتقد أحد أن لديه أدنى فرصة للنجاح ، ولم تكن هذه الفرصة إلا أن هذا الشخص آمن بنفسه إيمانا مطلقا ، ولا شيء يمكن أن يزعزع ذلك الإيمان مهما بلغت الصعوبات والعقبات والهزائم فالطاقة الخلاقة في داخل هذا الشخص حملته إلى النجاح .
نكرر مرة بعد مرة ، أنك لا تحتاج إلى المال مثلا لكي تبدأ سيرك على الطريق المؤدي إلى النجاح ، وكل ما تحتاج إليه هو حالة ذهنية صحيحة مناسبة عما ترغب بلوغه في الحياة، ومعرفتك لنفسك والسيطرة عليها ، والتركيز وحصر الفكر ، وتمعن بكل هذا بعين فكــــــرك ، لبلوغ العقل الباطن الذي يتكفل بكل شيء . وبقدر ما تزيد قدرتك على تصور ما تريد بوضوح ، فإنه سيقترب منك شيئا فشيئا ، وستجد ما كنت ترغب فيه تحت إمرتك ، وفي متناول يدك . ومن الضروري لدى تحليلك لنفسك ، أن تنسحب حين تشعر بالتحرر من كل شيء ، وتجعل جسدك يسترخي ، والأهم أن تجعل عقلك الواعي سلبيا .. حوّل أفكارك إلى الداخل ، ولا تسمح له أن يتدخل في تأملاتك ، فقد يجرك إلى الخوف والقلق وعقد النقص التي يمكن أن تكون فيك اصغ فقط إلى ذاتك الداخلية ، وبأذنك الداخلية إلى ما لدى عقلك الباطن من أقوال ، فهو الجزء الذي يحتوي كل شيء تود أن تكونه ، وهو المجموع اٌلإجمالي لكل ما كنته حتى اللحظة . ولدى هذه النفس الداخلية [ العقل الباطن ] الجواب الصحيح لكل مشكلة ،
وهو الذي ينقل هذا الجواب إلى العقل الواعي على شكل فكرة ، أو حس باطني , أو شعور قوي باتجاه ما . إن حياتك هي ملكك لتصنع منها ما تريد وتشتهي ، ولكن تجرأ أن تكون أنت نفسك في كل وقت ، ولا تدع أي قوة أو أي شخص يحولان دون قيامك بما تود القيام به أكثر من سواه ، لأن في ذلك تكمن أكبر امكانيات النجاح والتفوق .
إن البشرية لم تتعلم حتى اليوم كيف تفكر ، وإن رجلا واحدا في كل مكان يقوم بالتفكير ويصنع عقول الملايين ، فإذا كان تفكيره ملتويا فمثله سيكون الآخرون . إن التفكير الخاطيء هو الذي يحل الآن بشعوب العالم في هذه الظروف المقلقة التي تتميز بالفوضى .. ووحده التفكير الصحيح يتبعه العمل الصحيح ، وهو الذي يمكن أن يحرر البشرية من الحالة المخيفة التي أوجدتها مشاعر الحق والخوف والشهوة والطمع المتزايده . وكثيرا منا عملوا على تدمير أنفسهم عن طريق التفكير الخاطيء ، لقد فعلنا ذلك بالتفكير الخاطيء في بيوتنا ، وبالتفكير الخاطيء في أعمالنا ، وبالتفكير الخاطيء تجاه إخواننا من البشر . ، إن الوقت قصير جدا ، فإذا شئت أن تحقق التأهب الذهني الضروري لمجابهة هذه التغييرات الجانحة المخيفة ، فابدأ بتوجيه اهتمامك ورغبتك وجهدك من أجل بلوغ النجاح الحقيقي في الحياة ، وعلى الأصعدة الثلاثة لكيانك - الجسدي ، الذهني ، والروحي - ولكي تصل للنجاح :
• انظر إلى الحياة على أنها هادفة ، وتقبل ظروفها ببشاشة ، ولا تعتقد ان كل شيء ينبغي أن يسير على ما يرام ، وأحب كل كائن بشري ، فوفق نظرتك للاخرين وموقفك منهم ، ستكون نظرتهم إليك وموقفهم منك .
• كن مقداما ولكن صبورا ، قاوم إغراء الاستسلام في معركة قد تبدو يائسة وليكن الإيمان في أن النجاح صنع دائما من الفشل وأن السعادة لا بد أن تتبع المحنة .
• ابذل أفضل ما عندك في كل وقت ، اصنع الخير لأنه خير ، وليس انتظارا للشكر والمكافأة .
• إن الفرصة موجودة دائما للتقدم والنجاح ، وتتوقف على الإرادة واستخدام ما في متناول اليد استخداما صحيحا ، ولا تعتقد أن كل شيء تفعله يجب أن يكون كاملا ، ولا تدع عملا ما حتى آخر لحظة ، فذلك يجعلك مضطربا قلقا ، فاسمح بالوقت الكافي للعمل وقم بكل الترتيبات المناسبة .
• تعرف إلى ذاتك الداخلية ، فذلك يفتح الباب أمام انجازات لم تكن تحلم بها . وقدر أن ما يجب أن تهتم به هو ليس فقط ما أنت ، ولكن ما باستطاعتك أن تصبح ، وقيم الواقع واحياة تقييما صحيحا ، ولا تهدر الوقت على أهواء زائلة .
* احتفظ بقواك الجسدية والعقلية والأخلاقية ، بحيث يمكن أن توجه هذه القوى لصالحك وللفائدة العامة ، ساعد الضعيف ما أمكن واؤلئك الذين يتخبطون في اليأس رافعا إياهم مما هم فيه لكي يصبحوا أفضل مما هم عليه . وليكن لك الجلد والثبات على استخلاص الدروس والعبر في اختبارات الحياة في سياق مسيرتك استعدادا لمواجهة المستقبل .
• كن صديقا لمجرد لذة الصداقة ، وكن أنت نفسك دائما ، وركز انتباهك وتفكيرك في نفسك ، حينها ستمنحك الحياة ماهو أثمن من كل شيء ، ستمنحك - نفسك - وذلك هو النجاح .
*************************************************
د. سـليم أحمـد حسـن ـ الأردن
********************************
إن الروح المرحة والفكاهة في هذا الزمن الصعب ، تمنحنا التوازن الصحيح ، لأن القدرة على السترخاء والتخفيف من حالة ضخمت نفسها كثيرا في تفكيرنا ، يساعدنا على اجتيازها ، فإن شيئا ما سيحدث في اللحظة التي ندع فيها الأمور تجري .. قائلين لأنفسنا
" لقد بذلت كل ما في وسع بشر أن يبذل ، الآن ينبغي لهذه الحالة أن تهتم بنفسها " وهذه الحالة الذهنية تمنحنا الشعور بالأنفصال المبكر والمؤقت عن القلق والاضطراب ، وتتيح للعقل الباطن أن يقترح التخلص مما نعاني ، ولنتذكر أن كل شيء في الحياة حركة ، كل شيء في تحرك وتغير ، وتطور وتقدم ، وكل شيء في الحياة نستخدمه ثم ننقله إلى غيرنا ، فلا يمكننا الاحتفاظ بشيء لمجرد تمسكنا به .. هل بإمكانك أن توقف نهرا عن الجريان نحو البحر ؟ فإذا ما فعلت ، فإن مياه النهر ستفيض من فوق ضفتيه ، محدثة الهلاك والدمار والخراب ، وليكن بمقدورك الاحتفاظ بالتفاؤل وأنت تواجه خيبة الأمل والفشل ، فلن تلبث طويلا في حالتك الحاضرة ، حتى ترى نفسك تتغلب عليها وتقهرها ، عارفا أن الأمور الحسنة يجب أن تأتيك استجابة لتصورك الحي لها .
إن الشيء الوحيد المطلوب لتحقيق أمر مهم في الحياة هو التركيز في القدرة على التصور والرغبة في هذا الأمر ورسم صورة ذهنية له ، وتدعيم هذه الصورة ببذل كل جهد في سبيل بلوغها. فإذا كان بوسع الواحد منا رؤية امكانيات نفسه ، بغض النظر عن آراء الآخرين فلا شيء يمكن أن يقعده عن بلوغ هدفه غفي النهاية . ففي كل مكان يوجد شخص يحقق النجاح لم يعتقد أحد أن لديه أدنى فرصة للنجاح ، ولم تكن هذه الفرصة إلا أن هذا الشخص آمن بنفسه إيمانا مطلقا ، ولا شيء يمكن أن يزعزع ذلك الإيمان مهما بلغت الصعوبات والعقبات والهزائم فالطاقة الخلاقة في داخل هذا الشخص حملته إلى النجاح .
نكرر مرة بعد مرة ، أنك لا تحتاج إلى المال مثلا لكي تبدأ سيرك على الطريق المؤدي إلى النجاح ، وكل ما تحتاج إليه هو حالة ذهنية صحيحة مناسبة عما ترغب بلوغه في الحياة، ومعرفتك لنفسك والسيطرة عليها ، والتركيز وحصر الفكر ، وتمعن بكل هذا بعين فكــــــرك ، لبلوغ العقل الباطن الذي يتكفل بكل شيء . وبقدر ما تزيد قدرتك على تصور ما تريد بوضوح ، فإنه سيقترب منك شيئا فشيئا ، وستجد ما كنت ترغب فيه تحت إمرتك ، وفي متناول يدك . ومن الضروري لدى تحليلك لنفسك ، أن تنسحب حين تشعر بالتحرر من كل شيء ، وتجعل جسدك يسترخي ، والأهم أن تجعل عقلك الواعي سلبيا .. حوّل أفكارك إلى الداخل ، ولا تسمح له أن يتدخل في تأملاتك ، فقد يجرك إلى الخوف والقلق وعقد النقص التي يمكن أن تكون فيك اصغ فقط إلى ذاتك الداخلية ، وبأذنك الداخلية إلى ما لدى عقلك الباطن من أقوال ، فهو الجزء الذي يحتوي كل شيء تود أن تكونه ، وهو المجموع اٌلإجمالي لكل ما كنته حتى اللحظة . ولدى هذه النفس الداخلية [ العقل الباطن ] الجواب الصحيح لكل مشكلة ،
وهو الذي ينقل هذا الجواب إلى العقل الواعي على شكل فكرة ، أو حس باطني , أو شعور قوي باتجاه ما . إن حياتك هي ملكك لتصنع منها ما تريد وتشتهي ، ولكن تجرأ أن تكون أنت نفسك في كل وقت ، ولا تدع أي قوة أو أي شخص يحولان دون قيامك بما تود القيام به أكثر من سواه ، لأن في ذلك تكمن أكبر امكانيات النجاح والتفوق .
إن البشرية لم تتعلم حتى اليوم كيف تفكر ، وإن رجلا واحدا في كل مكان يقوم بالتفكير ويصنع عقول الملايين ، فإذا كان تفكيره ملتويا فمثله سيكون الآخرون . إن التفكير الخاطيء هو الذي يحل الآن بشعوب العالم في هذه الظروف المقلقة التي تتميز بالفوضى .. ووحده التفكير الصحيح يتبعه العمل الصحيح ، وهو الذي يمكن أن يحرر البشرية من الحالة المخيفة التي أوجدتها مشاعر الحق والخوف والشهوة والطمع المتزايده . وكثيرا منا عملوا على تدمير أنفسهم عن طريق التفكير الخاطيء ، لقد فعلنا ذلك بالتفكير الخاطيء في بيوتنا ، وبالتفكير الخاطيء في أعمالنا ، وبالتفكير الخاطيء تجاه إخواننا من البشر . ، إن الوقت قصير جدا ، فإذا شئت أن تحقق التأهب الذهني الضروري لمجابهة هذه التغييرات الجانحة المخيفة ، فابدأ بتوجيه اهتمامك ورغبتك وجهدك من أجل بلوغ النجاح الحقيقي في الحياة ، وعلى الأصعدة الثلاثة لكيانك - الجسدي ، الذهني ، والروحي - ولكي تصل للنجاح :
• انظر إلى الحياة على أنها هادفة ، وتقبل ظروفها ببشاشة ، ولا تعتقد ان كل شيء ينبغي أن يسير على ما يرام ، وأحب كل كائن بشري ، فوفق نظرتك للاخرين وموقفك منهم ، ستكون نظرتهم إليك وموقفهم منك .
• كن مقداما ولكن صبورا ، قاوم إغراء الاستسلام في معركة قد تبدو يائسة وليكن الإيمان في أن النجاح صنع دائما من الفشل وأن السعادة لا بد أن تتبع المحنة .
• ابذل أفضل ما عندك في كل وقت ، اصنع الخير لأنه خير ، وليس انتظارا للشكر والمكافأة .
• إن الفرصة موجودة دائما للتقدم والنجاح ، وتتوقف على الإرادة واستخدام ما في متناول اليد استخداما صحيحا ، ولا تعتقد أن كل شيء تفعله يجب أن يكون كاملا ، ولا تدع عملا ما حتى آخر لحظة ، فذلك يجعلك مضطربا قلقا ، فاسمح بالوقت الكافي للعمل وقم بكل الترتيبات المناسبة .
• تعرف إلى ذاتك الداخلية ، فذلك يفتح الباب أمام انجازات لم تكن تحلم بها . وقدر أن ما يجب أن تهتم به هو ليس فقط ما أنت ، ولكن ما باستطاعتك أن تصبح ، وقيم الواقع واحياة تقييما صحيحا ، ولا تهدر الوقت على أهواء زائلة .
* احتفظ بقواك الجسدية والعقلية والأخلاقية ، بحيث يمكن أن توجه هذه القوى لصالحك وللفائدة العامة ، ساعد الضعيف ما أمكن واؤلئك الذين يتخبطون في اليأس رافعا إياهم مما هم فيه لكي يصبحوا أفضل مما هم عليه . وليكن لك الجلد والثبات على استخلاص الدروس والعبر في اختبارات الحياة في سياق مسيرتك استعدادا لمواجهة المستقبل .
• كن صديقا لمجرد لذة الصداقة ، وكن أنت نفسك دائما ، وركز انتباهك وتفكيرك في نفسك ، حينها ستمنحك الحياة ماهو أثمن من كل شيء ، ستمنحك - نفسك - وذلك هو النجاح .
*************************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق