بسم الله الرحمن الرحيم
رمضانيات
{{... تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ...}}
تلاحى كلمة غريبة قليلة ونادرة الإستعمال وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم،،،،،،،،
ومعنى كلمة تلاحى القوم أو الناس تلاعنُوا وتشاتمُوا وتنازعُوا وتباغضوا...وهذه الصفات لها أثر في قطع روابط الصلات والأرحام والأخوة ورفع الرحمات عن البشر والدليل هذا الحديث :-
عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ،
فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
فَقَالَ : " إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ،
وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمُ ،
الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ " .
إذا نظرت حال الأمة بشكل عام فهي تعيش نوعا من القطيعة غير المسبوقة في كل شيء حتى في أبسط الأمور وأسهلها،،،
حتى على مستوى الأفراد ويرتقي إلى الحكام على حد سواء،،، ولا يقف عند ذلك فكلا يجرد لسانه ويشير ببنانه بالسباب والشتائم بأقذع أنواع اللعنات والتنازع والتراشق حتى يصل حد الضرب بالسلاح....
فإذا كان هذا حال رجلين تلاحيا من المسلمين ورفعت بركة ليلة القدر فكيف بالله عليك حال الأمة التي تصوم في مشارق الأرض ومغاربها ولم تشعر أو تلحظ تحسن الظروف ولو بقدر أنمه نحو الإصلاح والتصالح والتقارب ونبذ الخلافات والسعي أتجاه الألفة والرحمة على الرعية ورفع المظالم.....فصار الصيام عادة وترك كعبادة
أنظر الحديث الذي رواه الأمام أحمد{{ رُبَّ صائمٍ حظُّهُ مِن صيامِهِ الجوعُ والعطَشُ،
وربَّ قائمٍ حظُّهُ من قيامِهِ السَّهرُ}
إذن لم يأت كلامه صلى عليه وسلم عبثا عندما {{ قَالَ: يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ:-
الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ...}}
علام يتم الجزاء والثواب والأجر على التغيير والتحول والسعي إلى الأفضل والأرقى فما تقدمنا خطوة إلى الأمام ولكن تراجعنا خطوات للخلف وتقهقرت الأمة في كل شيء.
قال تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}}
فما عقدنا النية على التغير والتبديل وما سعينا نحو المصالحة ومازلنا نراوح وندور في حلقة الرحى والدائرة المفرغة دون جدوى...
المصيبة أننا نعرف أننا مرضى بمرض التفرقة والشقاق والعناد والفراق.... ومع هذا نكابر ونقول نحن على خير أي خير هذا يا رجل ؟؟؟؟المريض إذا ترك علاجه تدهورت صحته وأستفحل مرضه نحن كذلك!!!!!!
إذن صوموا تصحوا... وجوعوا تأكلوا أكثر وهذه هو الحال والمآل....قوم يأكلون بالأرطال ويشربون بالأسطال ويسهرون الليل وإن طال، حتى يصير الصبح ليلا ً والليل صبحاً وإن طال، فاختلت النواميس التي خلق من أجلها الليل والنهار واستمر الحال....وإلى الله المآل.............
الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
رمضانيات
{{... تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ...}}
تلاحى كلمة غريبة قليلة ونادرة الإستعمال وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم،،،،،،،،
ومعنى كلمة تلاحى القوم أو الناس تلاعنُوا وتشاتمُوا وتنازعُوا وتباغضوا...وهذه الصفات لها أثر في قطع روابط الصلات والأرحام والأخوة ورفع الرحمات عن البشر والدليل هذا الحديث :-
عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ،
فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
فَقَالَ : " إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ،
وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمُ ،
الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ " .
إذا نظرت حال الأمة بشكل عام فهي تعيش نوعا من القطيعة غير المسبوقة في كل شيء حتى في أبسط الأمور وأسهلها،،،
حتى على مستوى الأفراد ويرتقي إلى الحكام على حد سواء،،، ولا يقف عند ذلك فكلا يجرد لسانه ويشير ببنانه بالسباب والشتائم بأقذع أنواع اللعنات والتنازع والتراشق حتى يصل حد الضرب بالسلاح....
فإذا كان هذا حال رجلين تلاحيا من المسلمين ورفعت بركة ليلة القدر فكيف بالله عليك حال الأمة التي تصوم في مشارق الأرض ومغاربها ولم تشعر أو تلحظ تحسن الظروف ولو بقدر أنمه نحو الإصلاح والتصالح والتقارب ونبذ الخلافات والسعي أتجاه الألفة والرحمة على الرعية ورفع المظالم.....فصار الصيام عادة وترك كعبادة
أنظر الحديث الذي رواه الأمام أحمد{{ رُبَّ صائمٍ حظُّهُ مِن صيامِهِ الجوعُ والعطَشُ،
وربَّ قائمٍ حظُّهُ من قيامِهِ السَّهرُ}
إذن لم يأت كلامه صلى عليه وسلم عبثا عندما {{ قَالَ: يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ:-
الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ...}}
علام يتم الجزاء والثواب والأجر على التغيير والتحول والسعي إلى الأفضل والأرقى فما تقدمنا خطوة إلى الأمام ولكن تراجعنا خطوات للخلف وتقهقرت الأمة في كل شيء.
قال تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}}
فما عقدنا النية على التغير والتبديل وما سعينا نحو المصالحة ومازلنا نراوح وندور في حلقة الرحى والدائرة المفرغة دون جدوى...
المصيبة أننا نعرف أننا مرضى بمرض التفرقة والشقاق والعناد والفراق.... ومع هذا نكابر ونقول نحن على خير أي خير هذا يا رجل ؟؟؟؟المريض إذا ترك علاجه تدهورت صحته وأستفحل مرضه نحن كذلك!!!!!!
إذن صوموا تصحوا... وجوعوا تأكلوا أكثر وهذه هو الحال والمآل....قوم يأكلون بالأرطال ويشربون بالأسطال ويسهرون الليل وإن طال، حتى يصير الصبح ليلا ً والليل صبحاً وإن طال، فاختلت النواميس التي خلق من أجلها الليل والنهار واستمر الحال....وإلى الله المآل.............
الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق