الأحد، 24 مارس 2019

*الأديب والشاعر:أحمد الكندودي يكتبـــ

***راحلة***
وأنت تتهيئين للرحيل بعيدا...
ونحو ضفاف الغموض والسرمدبات
لا تنسي أن تحملي بقايا كذباتك...
رواسبَ ذاك الماضي والخرافات
وأنت تتهيئين للرحيل...
خذي طلل المكان
ظِلً البين الذي جمعنا يوما
عواصف الاَلام والزفرات
خذي أوهامك..
والأيامَ والمواسمَ التي كسا غمامُها...
تلك الافراحَ بالشهقات
وانت تتهيئين لبيع الوداد ذِلًة...
لا تنسي أن دقاته بيان وكلمات
فأنت تعشقين الرياش ...
وراسميل الحرف ذرر وعبرات
فارحلي إن شئت...
وعلى تلك الصفاف...
إرتدي الف قناع ...
انقشي إسمك على جدار المعابر والممرات
فما جمع الهوى الأرواح يوما...
بل شرارةََ نارٍٍ وجمرات
ولا صبح طلع على برج الغرام..
ولا أزهرت رياض العواطف بالهمسات
جلمود صخر هكذا حولنا سوء الاختيار...
جعل قَِرانا فرقة وشكوى وحسرات
فارحلي إن شئت ...
و دون وداع أو صلوات
إرحلي...
لا تنسي حزمتك والتفاهات
لا تنسي أنً لكلٍ طريقٌ...
والحياة بساط وفجاج وفلوات
والحياة مفترق امال وأحلام...
أبدا فهمها من هدًم حقل الريحان
داس أزهار الطهر بالزلات
فالعشق وجودٌ وحياء وطهر ...
به تسمو الروح وتستقيم النبضات
وأنت تتهيئين للرحيل
خذي تلك الفصول العجاف والكمدات
حتى أمسيات ظل الدردار لا تتركيها
وذاك اللحظ السقيم ...
وصيحات القلب والدمعات
لا تتركي رسما أسود نقشناه معا...
وبخيوط النكران قمطي العبرات
فدعيني بين مروج الحروف أحيى
وعلى قمم القوافي أراقص الفراشات...
وانت تتهيئين للرحيل بعيدا...
لا تنسي رزمة الماضي والخيبا
خلصي بطاح العشق من رذاءتك...
عسى الربيع ينبت على المحاجر ...
وتشرق في الاَفاق ألف حياة
وأنت تتهيئين للرحيل بعيدا...
ونحو ضفاف الغموض والسرمدبات
لا تنسي أن تحملي بقايا كذباتك...
رواسبَ ذاك الماضي والخرافات
***الأديب والشاعر:أحمد الكندودي
***المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...