الاثنين، 25 مارس 2019

دكتور هبة عبد الغني تكتبــ ويبقـى الأمـل

نهاية رواية((((( ويبقى الأمل)))))
ضمتها أمي في حضنها ولا أعلم هل أصابتنا الغيرة أم غلبنا الشوق فنزحنا واحد تلو الآخر لحضن أمي الواسع الدافئ ، وبينما نحن كذلك إذا بطفلة  صغيرة جميلة تقاوم عينها النعاس وترتسم على وجهها ملامح أزهار تنزل درجات السلم بحذر أسرعت لها أزهار ..
- قالت : هذه بنتي قوت القلوب 
     سعدت كثيراً أنا وأختي قلوب وأخذناها بين ذراعينا نمرح معها ونقذفها مني لقلوب ومن قلوب لأدهم ... تعالت ضحكتنا وزغاريد أمي رجت سماء القرية وعانقت آذان الفجر معلنة عن فرحة قلبها ولم الشمل .. وصعد ياسر لزوجة عمي يطمئن عليها حيث استيقظت هي وحسناء وسعدت كثيراً لما رأت إخوتي ..
     وذهبنا نخبز الفطائر والمخبوزات ونوزع من فرحتنا على أهل قريتنا الذين تجمعوا في بيتنا وجاء عم حسين الطيب الذي حافظ على أرض ياسر ورعاها ، وسعد أهل القرية بالدكتور أدهم وأوصوه أن يبقى في قريتنا ليعالج مرضاها وأخذ جميع أهل القرية يعلقون الزينات والأنوار ويذبحون الذبائح احتفالاً بنا ..
     بينما أنا وقلوب وحسناء وأزهار وأدهم وياسر وأمجد هرولنا إلى الحقل ننفض أذراعنا المتشابكة مثل أسراب الطيور المحلقة في السماء سنكون معاً .. معاً وإلى الأبد ... تدور الساقية وتدور الأيام .. وكما تأتي لنا الساقية بالماء يأتي الله لنا بالرحمة .. مادمت قلوبنا تنبض .. تنبض بالحب .. تنبض بالأمل .. 
    هكذا أنهت الجدة قوت قصتها لأحفادها الصغار وعندما وصلت لنهايتها كان الفجر قد أوشك على نثر أشعته الذهبية على الكون ، فقام الجد ياسر يتوضأ وكذلك تبعه أحفاده ، بينما الجدة قوت صعدت للسطح على مهل تتنسم هواء الفجر وتفتح أعشاش الحمام الذي يرفرف في السماء وتتبلل أجنحته بالندى الملون بلون السماء والخضرة  ورائحة الأمل ......

         
                                   النهاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...