الأحد، 24 مارس 2019

* اعذريني  يا امرأة .. من مجموعة .. اشواك حروف مبعثرة *
                       (  بقلم .. جواد واعظ  )

 يا نهدا .. تمزق ..
فلن اسعفك .. !!  لن ارضي غرور شموخك .. بعد اليوم ..
يا قدما  .. يا ساقا .. يا خصرا .. !!
تهشهش .. !!   فلن اجبر كسورك .. لن ارممك .. بعد اليوم ..
وانت .. يا شفاها .. !! تيبسي .. تشققي ..
دعي لون الدم القاتم .. ينزف من شروخ تصدعاتك ..
فلن يمر عليك ترياق قبلتي .. بعد اليوم ..
آه من عينيك .. !!  حين اخذتني الى غرفة مخاض  ..
انزلقت منها ..  قصة عشق ..
أومأت .. اوحيت ..قلت .. وانسابت ارادتي .. خلف هذيانك ..
وانحنى الرأس .. والقلب .. والظهر ..
ورميت بين عينيك ..عهدا غليظا .. وميثاقا عريضا ..
اني لك .. بكل العشق المعلن منه .. والمكتوم ..
وغدا  جسدي .. ممهورا .. بزوايا الشغف ..
وروحي  .. بين حجرات القمر ..
وجعلتك ربانا لقاربي .. سلمتك الدفة والمجذاف والشراع ..
وكم تمنيت .. ان تسير الرياح .. كما انت تشائي ..
وسار قارب الترحال .. الى الخلف .. الى الوراء ..
عاد بي الى ذاك الزمان .. الذي عنده .. عشقت عيناك ..
وشاعت قصتنا ..  فعاهدتك .. اني لك  .. واني لك البقاء ..
تذكرت تلك القبله .. قبله ذاك الزمن .. كانت فقط قبلة واحدة..
وثقت .. من خلالها .. كل شيئ مني لك ..
وعاد صك ملكيتي .. ايضا ..  لك .. !!!
                  ------      -------   -------
ودعتني .. بقبله ثانية ..  وكانت كافية لأن اعلم  انك راحلة ..
فمازلت .. قبطانة قاربي ..  نعم ..
رحلتي ..  وغاب القارب عن ناظري .. رويدا .. رويدا ..
حاولت ان احصي المسافة .. بالكيلومترات ولكن الامر تعثر ..
ولن  تستطع عيناي .. سبر تلك المسافات ..
ولكن هان علي حصيها وتقدير  بعدها الزمني ..
انه .. اربعون عاما ..
امسيت فيها .. اني .. هناك .. !! في ذاك الزمن ..
 وانت هنا .. في هذا الزمن ..
ربما تهوي قصة اخرى .. وقد تدوم اياما .. اسابيعا ..شهورا ..
لكنها .. ستزول .. وستبحثي عن قصة اخرى .. واخرى ..
وانا هناك .. على بعد اربعين عاما .. من زمنك .. هذا ..
اعيش قصة .. مع إمرأة .. كانت في الماضي .. قضيتي ..
عندما .. انحنى لها الرأس .. والقلب .. والظهر ..
آه .. يا امرأتي .. !!  كم بعدت المسافات بيننا ..
وكم ضاقت .. بيننا ايضا ..
 وبت .. لا أراك .. إلا من خلال ..
شقوق ذكريات اربعين سنة .. عشقية .. مؤلمة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...