السبت، 1 سبتمبر 2018

إلى الشعراء .... بقلم الشاعر: حمزة عبد الجليل

/_____إِلَى الشُعَرَاء_____/

إْنَّمَا الشُعَرَاءُ شُعَـرَاءٌ بِـمَا كَتَـبُوا
لَيْسَ الشُعَرَاءَ شُعَــرَاءٌ بِمَا نَهَـبُوا
وَمَا كَـانَتْ لأقْـلامِهِم مِنْ شـَرَفٍ
إِذْ هُـمْ بـِلُغَةِ الـفـُرْقَـانِ كَـم لَعِـبُـوا
وَيَا أسَفِي عَلَى حَرْفِ يُستَهَان بِهِ
لَوْ حَضَر سَالِفُ الشُعَرَاءِ لَنَـدَبُوا
يُبَارِكٌ اليـَرَعُ للرُوحِ بِـمَا سُقِيَتْ
وَ للشُعَـرَاءِ هَـنِيئًا لَهُم مَا شَرِبُوا
كُرَمَاءٌ كَأَنّ الطَائي مَن أنْجَـبَهُهم
لاَ يَبْخَلُونَ عَلَى الحُبّ مَا وُهِبُوا
عَزَفُوا عَلَى أَوْتَارِالحَرْف كَم نَغَمٍ
كَفْكَفَ دَمْعَ الحَيَارَى لَمّا طُرِبوُا
يُنَاجُونَ الحًبْيبَ إن تَعَذَرَ مَطْلَبُهُ
وَيَذْبَحُونَ بالهِجَاءِ إْنْ هُمْ غَضِبُوا
يَنْصُرُونَ الحَقَ بالظَلِمِ مَا أَبِهُـوا
وَ كَم بِسِيَـاطِ الظُلْـمِ قَـدْ ضُـرِبُوا
فَفَاقِـدُ الشَيْئِ عَجَبِي كَيْفَ يُقدِّرُهُ
وَ كَيْفَ يُعْطَى للجُهَـال مَا طَلَبُوا
إذْ هُـمُ الشُعَـرَاء خَيْرَ نَالَهُمُ أَلَـمٌ
فَإنْ ذَهَبَ النُبـْلُ فِيهُمُ قَـدْ ذَهَـبُوا
وَ الشِعْرُ إحْسَاسٌ قـَدْ جَادَ بِهِ قَلَمٌ
فَتَبًا إن بِإِحْسَاسِ الغَيْرِ هُـمْ كَتَبُوا
فَهَذَا بِنَحِيبِ الشَوْقِ يَنْقَـشُ قَافِـيَةً
وَ هَؤُلاَءِ أحَاسِيسَهُ لَهُم قَـدْ نَسَبُوا
لاَ بَاتُوا على لظَى الشَوْقِ يُقَلِبُهـُم
وَلا بًعْدَ عِـنَاقٍ إِلَى الحُزْنِ انْقَلَبُوا
وَبَيْنَ اللِقَاءِ و اللِقَاءِ عُـمْرٌ يَحْسِبُهُ
المُحِبّون يُبْكِهُمُ اللَّحْظُ إِنْ سُـلِـبُوا
وَمَا ارْتَوَى المُحبٌ تَغَزُلاً بِحَبِيبَهُ
أ يَـرْتَوِي اللُصُوصُ وَقَـدْ كَـذِبُـوا
لَسْنَا نَنْسَاقُ بَلْ هَـذَا لُبّ مَا نَعْتَقِدُ
مِنْ زَمَنٍ بَعِيدٍ وَإنْ هُمُ مَا رَغِبُوا

____(د.حمزة عبد الجليل)___

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...