السبت، 4 أغسطس 2018

قصة قصيرة رقم 6
يريدون مني قصة
انتهت قصص كتاب كليلة ودمنة ولم يعيروا اهتمام للتلفاز فالتفوا حولي بأعمارهم الجميلة وكانت اخر قصة قصصتها عليهم من كتاب كليلة ودمنه وما زالوا يتذكرونها جيدا لحد الان وهي قصة القرد والغيلم المشوقة والجميلة جدا والتي لا تنسى ولا اعلم كيف خطرت على بالي عملية جراحية للحاجز الانفي
اجريتها عند طبيب متخصص كادت ان تنقلني الى العالم الاخر بسبب انقطاع الكهرباء وتعطل المولدة الاحتياط ولولا نباهت الطبيب باستخدام جهاز ضخ الهواء اليدوي للرئتين اللتان تعطلتا بسبب العمل او بسبب البنج العام لا اعلم و كما اخبرني الطبيب لاحقا بعد اجراء العملية كان ذلك ثمانينات القرن الماضي
تماثلت للشفاء ومضت سنين على العملية لكني عندما اضغط على انفي اتحول الى شخص افنص اي عريض الانف طلبت ان يعطيني كل واحد منهم اصبع السبابة الجميل لامسك بيده حتى يضغط على انفي ويتحول الى افنص وقد تاكد لهم ذالك
لاقص عليهم باني عندما كنت شابا في العشرينات من العمر ذهبت كي اتعلم الملاكمة في احد النوادي الرياضية في بغداد وأمضيت ايام في التدريب وذات يوم وجهه لي مدرب الملاكمة لكمة قوية اسقطتني ارضا واخذ الدم يتدفق من انفي بعدها اسعفوني وانقطع نزيف الدم وكانت الضربه من متطلبات لعبة الملاكمة
ونهالت علي الاسئلة الكثيرة وهم فرحون باكتشافهم بطولاتي في عالم الملاكمة الذي يهواه الاطفال كانو فرحين واخذوا يقصون ويتباهون على اقرانهم بأن ابوهم ملاكم وقد مضت السنين واصبحوا مراهقين وما زالت قصص كليلة ودمنة عالقة بذاكرتهم ليقول لي احدهم ذات يوم هل حقا كنت ملاكما يابابا
ام كنت تمزح معنا قلت له كنت امزح معكم ياحبيبي ليرد على يعني بابا انت كنت تكذب علينا ولو ان القصة كلش حلوه وفرحنا بها في وقتها وقصصناها على اصحابنا عدة مرات قلت له هي قصة وليس جميع القصص هي حقيقية لكنها جائت للمتعة ليردف قائلا والان انا امزح معك ليطبع قبلة دخلت قلبي
موسى جاسب شنين
مدريد في
السابع عشر من شهر تشرين الاول من عام 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...