قصة الإعجاب

***************************************************************************
هو ذا الفتى العاشق في إعجاب
نروي قصة عشقه إعجبابا
لما كبَّلَته بنظرة إعجاب
أتى بابها بالعشق متوسلا
رسم الدروب بالخطو باحثا
عن ذات نظرة بالهوى متمسكا
رمى كل الظنون نحوها عجبا
بالصدق إذ تاه مسترسلا
له الإعجاب نبع الأماني مستغربا
لما بسحر وهجها قد غدا مجندلا
فأرسلت في مدائن عشقه
ضفيرة من شعرها المنسدل
فاحتلت نار الهوى حشاه
عجبا ، صار يهْذِي بذات الحسن قلبه
رمى في وجه النسيان كل آماله
لما استعمرت بنظرتها ساحة فكره
و مضى في العالمين مرشدا
أن التي - عجبا - بالهوى ملكت أنفاسه
قد صارت في دولته
تاجا في ملكوت عرشه
و مضى في مجمع الشعر قارضا
يشدو بذكر اسمها صادعا
بها في سطوة العشق سار منشدا
عجبا ما كَلَّ في وصف أو مدح لها
فكل الحشا بجمر هواها يظطرم
إذ اخضرت بغيث هواها كل جوانحه
عجبا بما ألقت نظرة الإعجاب في أحلامه ...
هو ذا العاشق منونظرة صار معجبا
و مضى في معبده تائها
لما بسهام الهوى بالعَجَبِ العُجاب فجأة
أذكت في الصدر جمرة
بسَنا العشق للقلب قد أحرقت ...

علي الزاهر