الثلاثاء، 31 يوليو 2018

وقفة فقط :
     كانت غَيْمَةً ودقَاء شارِدةً  : تجوبُ الآفَاقَ العالية فخورة بما تحمله بين قوادِمِها وخَوافيها........
اما هو فكان جبلاً من طينَة الشوامِخِ : يراقب حركتها في صمت وثقَةٍ .....ثقةٌ تجعله يبتسمُ في داخله ابتسامة
تقول : «...لن تذهبي بعيدا.....فأنت لا محالة عائِدةٌ »
أحستْ بحضوره الرهيبِ فأرادتْ أن تتحاشاهُ لكنها ٱقتربت منه أكثر ، وحاولتْ - مرتبكةً - أن تتفادى عينيهِ فشدَّها بريقٌ شَلَّ إرادتها......ضاقتْ عليها الأجواء بما رحبتْ فوقفت متأنيةً تستقرئُ في ذهول
سرَّ شموخِه وجبروت سحرٍ أربكَ حركتها وهمتْ بالصياح في وجهه متحديةً فٱستوقفها بإشارةٍ من يدهِ
...إشارة مفادها  :«  لا تقولي شيئا....فأنا قدرُك »
تخبطتْ كحمامةٍ في الشبكة ، وحاولت عبثا الإنفلات ، فٱنفلتت إليه ، وٱرتفعت هاربةً من جاذبيته فوجدتْ نفسها بين أحضانه تمطر بغزارة......ضمها إلى صدره بلطف ، وقبل جبينها الواسع بحنان ففاضت دموعها مدرارا ...دموع اغرقت ماضيها الكئيب.

__________________________ هارون قراوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...