الثلاثاء، 31 يوليو 2018

قيثارية الورود...... راوند دلعو

(قِيثَارِيّة الوُرُود)

{ اعتذاريَّات لِوَردة }

الوتر الأول :

إِلَى الوَرْدَةِ  ...
ذلكَ الكائِنُ الَّذي يَمُوتُ بِصَمت
ليتغازلَ حَبِيبَان ...

***

الوتر الثاني :

إلى الوردة
ذلكَ الكَائِنُ الصغيرُ .... الصَّغِيرْ
الحَيَاتُهُ قَصِيْرَةٌ .... قَصِيرَة
لكنَّه عَلَى قِصَرِ حَيَاتِهِ
يُؤَكِّد حُضَورَهُ
فِي كُلِّ الأعرَاس....
***

الوتر الثالث :

إلى الوردة
ذلِكَ الكائِنُ العاقِلُ الشَّذَى
عَبْقَرِيُّ الانْحِيَازِ نَحوَ القُلُوب
شَهِيُّ المَدَى
خَالٍ مِن الأخطاءِ والعُيُوب
***

الوتر الرابع :

إلى الوردة
ذلِكَ الكَائِنُ الَّذِي يَنْظُرُ إليَّ بشَغَب
فَيَسْتَفِزُّ غَرِيزَةَ الأَدَبِ
فِي تَضَارِيسِ أَفْكَارِي
يُبْحِرُ بي
يَطِيرُ بِي
ويَغُوصْ
يَنْمُو بَينَ أَهدَابِي
ويَجْمَعُ كُلَّ أَكْوَانِي إِلَى شِعرِي
ومِنْ شِعرِي
يَجْذُبُ كُلَّ أَقْطَابِي
***

الوتر الخامس :

إلى الوردة
ذلِكَ الكَائِنُ المِعْطَاءُ....
اليَفُوحُ عِطراً.... وفَرَحَاً...
ومَع ذلك ....!
نقطُفُه بِوَحْشِيَّةٍ...
فيذبُلُ ويَمُوتُ....
ثمَّ يَدْفَعُ عُمُرَة ثَمَنَاً
لِلَحْظَةٍ سَعِيْدةٍ نَعِيشُهَا برُومَنْسِيَّة....
وعطاؤُهُ لِمَن؟
لقَاتِلِهِ!!! لقاطِفِهْ!!!
والمُلفِت!!
أنَّهُ يَسْتَمِرُّ بِالعَطَاءِ حَتَّى اللَّحظَةِ الأَخِيرَةِ.....
فأنْضَجُ العِطِر....
ذَاكَ الَّذِي يَفُوحُ مِنَ الوَردَةِ
فِي لَحَظَاتِهَا الأَخِيرَة .....
***

الوتر السادس:

إلَى الوُرُود ...
تِلْكَ الكَائِنُات الَّتي تَمُوتُ بِصَمتٍ
ليَتَغَازَلَ حَبِيبَان ...
***

الوتر السابع :

تِلكَ الوُرُودُ
كِيميَاءُ العَاطِفَةِ
ومَوَاقِيْتُ الرُّوْمَنْس
تِلكَ الكَائِنَاتُ الَّتِي تُدَاسُ بِلَا مُبالاة
فِي الأَعْرَاسِ والحَفَلَاتِ والقِيعَان
وفي جَمِيعِ المُنَاسَبَات
بحُسبَانٍ وبِلَا حُسبَان
***

الوتر الثامن :

إِلَى عَالَمِ الوُرُود ...
المُنْهَكِ بِالقَطْفِ وَالذَّبْحِ والذُّبُول
أعتذرُ إليكَ بِاسمِي
وبِاسْم عالَمِ الإِنْسَان
وأَعِدُكَ أَنْ أُقِيمَ عُرسَاً
لِوَردَتَينِ مُتَخَرِّجَتَينِ حَدِيثَاً مِنْ كُليَّةِ الهَنْدَسَةِ ....
أذبحُ فِيهِ بَاقَةً مِن البَشَر
ثمَّ أنثُرُهَا
أَزْرَارَاً مِن إِنْسَان ....

#القيثاريات
#راوند_دلعو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...