لاخبزَ ولا ملحَ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
تَتَفَقَدُنِي يَدِي
تَتَلَمَّسُ وِحدَتِي
وَتَنْفُضُ الغُبَارَ
عَنْ كَاهِلِ غِيَابِي
وَتَرُشُّ الضَّوءَ
عَلَى أموَاجِ صَمتِي
تُدَثِّرُنِي بِرَعشَةِ الأصَابِعِ
وَتُنْهِضُ عَنِّي ذُكْرَيَاتِي
تُلَمْلِمُ بَقَايَا خَرَابِي
وَتَمسَحُ عَنْ قَلْبِي
عَوِيْلَ المَاضِي
العُمُرُ صَارَ سِردَاباً
يَختَبِئُ فِيْهِ الدَّمعُ
وَتَسكِنُهُ أشبَاحُ الهَزَائِمِ
وَتَطفُو على لُغَتِي
دَهْشَةُ المَغْدُورِ
وَأَسرَابُ الخِيَانَاتِ
قَتَلَتْنِي أَيَادٍ
أَسْلَّمْتُهَا فَضَائِي
وَأَشْعَلَتْ حَلْقِي صَحَارى
غَدَرَتْ ظُلْمَتُهُمْ قَصِيْدَتِي
حَاصَرُوا بَسمَتِي بِالْمَخَالِبِ
هُمْ ..
رَمَّدُوا يَنَابِيْعِي
نَثَرُوا على أَغْصَانِي يَبَاسَهُمْ
أَصدِقَاءُ الأمسِ
يَغْتَالُونَ امتِدَادِي
وَيَدِي تُشْفِقُ عَلَيْهُمْ
مِنَ الاقتِلاعِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق