طقوسي في الكتابة
طقوس الكتابة كما يراها الكُتّاب هي الرّكيزة الأساسية في إبداعهم، وقد تكون جزءًا لا يُمكن الاستِغناء عنه أثناء الكتابة، مِمّا يعني فقر الكتابة أو توقّفها إنْ لم تتمّ تلك الطّقوس ..
فهناك من يكتب أمام البحر، أو في خلوة في الضواحي ، أو مفترِشا الأرض مع ورقة وقلم ، او في غرفة منعزلا عن الآخرين، وقد تكون طقوس الكتابة أوقاتا كالكتابة بالليل أو النهار أو تكون الطقوس أَشرِبة معينة كالشاي والقهوة، أو تكون سلوكيات معينة كالكتابة بلباس معين أو الكتابة جلوسا أو وقوفا ... وهكذا ، اما انا العبد لله فتراني قبيل كتابة قصيدة أو مقالة أو قصة ، ينتابني احساس غامض جميل ذي اتجاهين:
أولهما هو ما اسميه المواجهة الأولى مع الحروف ، وقد تُصيبني بالرعب والقلق ، وهذه المواجهة هي لحظة البداية ، أو لحظة الولادة تجعلني انفصل عن عالمي ، ومتى ما شعرت أنّني إذا تجاوزت هذه اللّحظة فإنّني أكون قد نجوت ..
والاتجاه الثاني ، يأتي متداخلا مع لحظة الولادة، وأعني انني أضع في بالي ان هناك شيئًا ما في أعماقي يريد أنْ يرى النّور ، وهو احساس جميل يحغزتي اكثر على المواصلة والاستمرار في كتابة الموضوع ..
اما عند قيامي بالترجمة ، فلي نفس طقوس كتابة القصة أو المقالة أو القصيدة مضافا إليها، إنني أقوم بإلقاء نظرة سريعة على النص المطلوب ترجمته ، لاخذ فكرة عن المتن وارسم تصورا في ذهني عن طبيعة الترجمة التي ساقوم بها ..
الأمر الذي يثيرني عند الكتابة هو أن كل شيءٍ يتحرّك أمامي أو في مدى بصري يُشوّشني، وكل صوت يطرق مسامعي يقف حاجزا أمام أفكاري.. فضلا عما تقدم فإني أرتدي الدشداشة / أو البجامة عند الكتابة والوقت الذي افضله هو بعد صلاة الفجر خاصة عند كتابة الشعر والقصة والخاطرة، كما افضل الكتابة بالليل ايضا وانا في غرفتي ولا احب البرودة الزائدة داخلها مفضلا الجو المعتدل صيفا وشتاء ، مع رغبتي بشرب الشاي والسكاير خلال الكتابة ، وبعد انتصاف الليل اميل لشرب القهوة إن وُجد من يعدها لي ، ذلك انني اتأخر احيانا وابقى صاحيا إلى ساعات الصباح الأولى والكل نيام ولا رغبة - كسلا-
بإعدادها بنفسي ..
باختصار فأن علاقتي بالعالم هي الكتابة والترجمة والمطالعة خاصة في مجال تخصصي العلمي وأقصد الادب العبري واللغة العبرية ، وعاداتي في الكتابة لم تتغير منذ بدأت أمارسها في ستينات القرن الماضي ، واقضي معظم وقتي في البيت متفرغا لها ، وأذكر أخيرا أن مكتبتي المحروسة لعبت وتلعب دورا مهما في طقوس كتابتي وتصفحي ومطالعتي ، وقيامي بالتاليف والنشر والتواصل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الوهاب الجبوري
20199/30
طقوس الكتابة كما يراها الكُتّاب هي الرّكيزة الأساسية في إبداعهم، وقد تكون جزءًا لا يُمكن الاستِغناء عنه أثناء الكتابة، مِمّا يعني فقر الكتابة أو توقّفها إنْ لم تتمّ تلك الطّقوس ..
فهناك من يكتب أمام البحر، أو في خلوة في الضواحي ، أو مفترِشا الأرض مع ورقة وقلم ، او في غرفة منعزلا عن الآخرين، وقد تكون طقوس الكتابة أوقاتا كالكتابة بالليل أو النهار أو تكون الطقوس أَشرِبة معينة كالشاي والقهوة، أو تكون سلوكيات معينة كالكتابة بلباس معين أو الكتابة جلوسا أو وقوفا ... وهكذا ، اما انا العبد لله فتراني قبيل كتابة قصيدة أو مقالة أو قصة ، ينتابني احساس غامض جميل ذي اتجاهين:
أولهما هو ما اسميه المواجهة الأولى مع الحروف ، وقد تُصيبني بالرعب والقلق ، وهذه المواجهة هي لحظة البداية ، أو لحظة الولادة تجعلني انفصل عن عالمي ، ومتى ما شعرت أنّني إذا تجاوزت هذه اللّحظة فإنّني أكون قد نجوت ..
والاتجاه الثاني ، يأتي متداخلا مع لحظة الولادة، وأعني انني أضع في بالي ان هناك شيئًا ما في أعماقي يريد أنْ يرى النّور ، وهو احساس جميل يحغزتي اكثر على المواصلة والاستمرار في كتابة الموضوع ..
اما عند قيامي بالترجمة ، فلي نفس طقوس كتابة القصة أو المقالة أو القصيدة مضافا إليها، إنني أقوم بإلقاء نظرة سريعة على النص المطلوب ترجمته ، لاخذ فكرة عن المتن وارسم تصورا في ذهني عن طبيعة الترجمة التي ساقوم بها ..
الأمر الذي يثيرني عند الكتابة هو أن كل شيءٍ يتحرّك أمامي أو في مدى بصري يُشوّشني، وكل صوت يطرق مسامعي يقف حاجزا أمام أفكاري.. فضلا عما تقدم فإني أرتدي الدشداشة / أو البجامة عند الكتابة والوقت الذي افضله هو بعد صلاة الفجر خاصة عند كتابة الشعر والقصة والخاطرة، كما افضل الكتابة بالليل ايضا وانا في غرفتي ولا احب البرودة الزائدة داخلها مفضلا الجو المعتدل صيفا وشتاء ، مع رغبتي بشرب الشاي والسكاير خلال الكتابة ، وبعد انتصاف الليل اميل لشرب القهوة إن وُجد من يعدها لي ، ذلك انني اتأخر احيانا وابقى صاحيا إلى ساعات الصباح الأولى والكل نيام ولا رغبة - كسلا-
بإعدادها بنفسي ..
باختصار فأن علاقتي بالعالم هي الكتابة والترجمة والمطالعة خاصة في مجال تخصصي العلمي وأقصد الادب العبري واللغة العبرية ، وعاداتي في الكتابة لم تتغير منذ بدأت أمارسها في ستينات القرن الماضي ، واقضي معظم وقتي في البيت متفرغا لها ، وأذكر أخيرا أن مكتبتي المحروسة لعبت وتلعب دورا مهما في طقوس كتابتي وتصفحي ومطالعتي ، وقيامي بالتاليف والنشر والتواصل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الوهاب الجبوري
20199/30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق