الاثنين، 28 أكتوبر 2019

بقلم الأديب... عبدالقادر زرنيخ... خنجر الحرية والوحدة في صدر الوطن

خنجر الحرية والوحدة في صدر الوطن......في أدب وفلسفة

الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
( نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.
.

خفافيش أم حرية تحلم

خنافس أم وحدة تنضح

كل ما أدريه أن الحرية لكرماء الأخلاق

كل ما أدريه أن الوحدة لشرفاء الأقلام

وإن نقدت الحرية بعنوانها

فأنت الخائن العميل

وإن نقدت الوحدة بصفحاتها

فأنت الإرهابي الكبير

كفاكما تعنتا فأنا السوري الغيور

مالهذه الحرية لاتفارق وحدة الأغراب

أغراب قتلوا حريتنا برصاص الوحدة عند الأزلام

مالهذه الحرية حميرها تنعق كالبغال

مالهذه الوحدة زعرانها تنبح كالكلاب

قطعونا بأوصال الوحدة كي نبقى الغرباء

مزقونا بسندان الحرية كي لا تكتب الأحلام

مالهذه الحرية لا تعترف بعلم أرقني من السهاد

بل اعترفت بأزعر للمجارير عامل وخدام

مالهذه الحرية قتلتني بطائفية منطوقها

وكأنني اليهودي على شراع الأيام

مالهذه الوحدة لا تعترف بقلم الروح والآراء

بل اعترفت بالغربان على أزمة العوام

مالهذه الوحدة قيدتني وراء القضبان

وكأنني المجرم على صفيح الأقلام

      أنا رجل لا يعرف إلا الحب والسلام

خفافيش أم حرية على المنابر تصدح

خفافيش أم وحدة وراء الأقلام تمرح

هذه حريتنا قيد ونفي وتشريد

وحلم لأصحابها على ريش النعام

هذه وحدتنا ذبح وفقر وتقييد

وحلم لأصحابها تحقق بخلق العبيد

مالهذه الحرية ذبحتنا كالطير أمام العصور

شعارات وهم قلدتني كسر العلم والقلم

مالهذه الوحدة شردتنا كالعبيد بين الحقول

رايات ذل قلدتني النفي وكسر القصيد

مالهذه الحرية كرجل عشق المناطقية من قريب

فلا علم يقرأ ولا سلام إلا لأهل القريب

مالهذه الوحدة كامرأة عهرت كل القطيع

فلا أخلاق تكتب إلا على أبواب الحكيم

مالهذه الحرية توجت كل وضيع

مالهذه الوحدة قلدت كل فظيع

مالهذه الحرية قربت كل دنيء

مالهذه الوحدة مزقت كل كريم

جاهل باسم الحرية ينعق كالبهيم

تافه باسم الوحدة يأكل كالحمير

جبان باسم الحرية يتبجح

نذل باسم الوحدة يقرأ النبل

          كلاكما الخنجر في صدر الوطن

       كلاكما المقصلة برقبة الوطن

كلاكما وكلاكما والتاريخ لا يرحم

      أنتم الجناة ونحن شعب الحلم المنتظر

نحن من كتب الحرية بأقلامنا والوحدة بأجيالنا

وأنتم الجناة ومزابل التاريخ مكانكم تحت غبار أقدامنا
.
.
.
توقيع.....الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...