الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

آهٍ لو تعرفين أنكِ آخر ما تبقي من وطنٍ حزين
في عينيه يحمل عناوين أيامي،وتفاصيل السنين                                               ما أخترتِ تبعدين
ساءلت عيناكِ يوماً لو زار ربيع قلبي الصغير خريفاً سمين
هل تنسحبين كوردةً تخاف علي عطرها من الذبول فترحلين
وسمعتُ بين الدموع صوتك يقول نحن نبقي كالقديسين هل تسمح الأمُ لرحيلٍ قاتل أن يغتال منها الجنين
وكان الحديث جميلاً جميل
ما كنت أدري يومها ماذا تُخبئِين
ما كانت عيناكِ تدري لعب المجون
وزيف البريق وبيع الحنين
أترانا في المزاد كلنا نبيع السنين
نبيع طهارة العمر
ونقاء المحبين
يا سيدتي في المزاد الحزين لايساوي بريق أعيننا انتباه المشترين
لاينفع التجار دموعا سقطت ورعشة يدين بلا هوية فلا تعجبين
كنا نجوماً فهوت من الأفق
فأي سماء بعد الأفق تنتظرين
سأمت كل الأشياء
رُخّصنا وتعجب من حكاياتنا كل العاشقين
من كان مجدهم في العشق خالِدا
قد صاروا اليوم عبيدا في أيادي البائعين
خُفت الغدر عُمري ولعمري كرهت المزاد
و لكم ضجرتُ من حدائق قد يوماً تبيع الياسمين
كيف للروض الذي نصافحهُ تتبدل أشجارهُ إلي سكاكين
كفرتُ بالزيف ولو كان أشرعةً وَسَفّينْ
كرهت البحر إن ضاق ذرعاً وسري بلا شواطئ عليها يستكين
ما أذنب الموج يوماً حين رحل
ما أخطأ حين وشوش البحرُ وأخبر أصدافهُ بأنهم حضناً دفين
لو عانقت سنون الجفاف بحارا هاجت ما رقصت علي الأنين
ما سبحت في أحشاؤها أسماك الغدر
ما عرف صيادوها البيع الذهيد والرخص والتقييض،قطار العمر رحل وأنا وأنتِ مع الذاهبين
فلتهملي مناسك التعبد
قد أغلقت محرابا فيه عشت تتعبدين...تصلين...تناجين

بقلمي ابو الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...