الأربعاء، 1 مايو 2019

امـــبراطورية الاحـــلام
-----------------------------
حين رأيته لأول مرة، كان العالم مغبراً ودامياً ، وجهه شاحباً متعباً وحزيناً، جلس في غرفته على كرسي، في الجهة اليمنى من النافذة، هز رأسه بإعياء، وأطرق، لا يمكن أن يبلغ وجه رجل هذا الحزن، ازاح الستارة قليلاً، نظر عبر النافذة الى الطريق الطويل
 توقف عن الحديث مع نفسه ، تسلل الصمت مرة اخرى ممزوجاً بحركة الشارع،  خرج من غرفته الى صخب العالم، اتجه الى مقهى صغير، الرجال يحملون على اكتافهم احلاماً صغيرة، جلس دون أن يتعرف على أحد، جلس بصمت فأثار صمته موجودات المقهى، اتجهت نحوه الاعين، قال: (سوف يحدث شيء كبير في القريب العاجل)، قالها كمن يطرح حلماً او فكرة، ذهل الجميع من ذلك، صنع لهم امبراطورية الاحلام ، محاطة بجدار حجري، الناس داخلها سعداء رغم وجود الموت!، خرج من المقهى، كان يقترب من الجسر، التشاؤم يثقل روحه،  تمنى لو أن الوصول الى الهدف
 يشبه الوصول الى الجسر،  قال: أدرك ما لا يدركه غيري، امنح ما لم يمنحه غيري
**********
د.المفرجي الحسيني
امبراطورية الاحلام
العراق/بغداد
1/5/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...