أبو مروان العنزي
الجزء الاول
حوار في الشطرنج (١)
...عندما يجلس عيسى وأحمد يلعبان الشطرنج ،يقلبان كل الأمور،لايتركان حجرة الا ويحركانها في كل اتجاه ،
ويتلذذان بالأحجار السياسية وواقع الحياة،عيسى مسلماتي في الخامسة والأربعين من عمره ،بدات الحياة ترسم ملامحها على ذوائب شعره فابيضت بياضا ناصعا ،ورأسه شبه الأصلع ،كثيرا مايفرك صلعته بيده ويغطي صلعته في كثير من الأحيان بصدارة جميله ،
أما غريمه وصديقه أحمد الشنواني أصغر من صديقه ببضع سنوات ولكنه يبدو مماثلا لصديقه في العمر،لاذع اللسان ،حاد في نقده ،جدي في حياته أكثر من اللازم ،مثقف يقرا كثيرا ،
يتناوب الصديقان في زيارة بعضهما يصطحب الصديق زوحته في زيارة صديقه ،ويتناوبان في الزيارات
،ولا بد من تهيئة اللعبة بالشاي والقهوة ، والاركيلة ،وتشجيع الزوجتين لابد منه لأثارة الحماس
...الجميل في لعبهما ،أنهما يتناولان في لعبهما أحداث الواقع والنقد اللاذع لواقع الحال،يعرجان على كثير من الأمور فيسقطان ماتبوح به نفسهما ، ويمسكان سجلا يسجلان فيه حركات اللعبة ،
حرك عيسى حجرته البيضا ب م٤
كانت افتتاحية عادية مفهومة قابلها أحمد الشنواني بحركة بيدق ب و٤
قال عيسى تهدد الجندي من اول حركة ،لماذا هذا الهجوم أتريد أن تنزل وزيرك لوسط الساحة ،؟؟،
قال أحمد الهجوم أفضل وسيلة للدفاع قبل أن تهاجمني أريد أن أحتاط ،قال عيسى ألا تلاحظ ان العرب لم يهاجموا العدو ولا مرة ،دائما يدافعون عن أنفسهم ،ويأخذهم عدوهم على حين غرة،ويقولون خسرنا حربا ولم نخسر معركة ،
قال عيسى ولكنهم يعوضون خساراتهم ،يجربون سلاحهم في شعبهم يقتلون ويدمرون وينشدون أناشيد النصر ، ثم دفع عيسى حصان وزير إلى فيل ٣
قال أحمد تحمي الجندي بحصان ،احمه بجندي مثله ،رد عيسى ،أنا كل جنودي لهم اهمية،ولا
أفرط بالجندي حتى لا أفرط بغيره،أحافظ على قواتي في المعركة،دفع احمد بالبيدق الأسود ب م ٣ لحماية بيدقه ،وقال أحمد لن أسمح لك أن تقتل الجندي مجانا
هذا أخوه يحميه ،
دفع عيسى ب ف م إلى ح و ٥ وقال كش ملك ،قال أحمد بهذه تهدد ملكي،ماذا تراني ؟ لا اعرف اللعب .أم أنها حرب نفسية ،أصحابك لهم خبرة بالحرب النفسية ينتصرون بالاوهام وبالكلام ،ويكثرون من الغناء والرقص بعد خساراتهم يعوضون ذلك بكثرة الشعارات والأوهام،ودفع احمد بحصانه ح و ف ٣ ليسد الطريق أمام هجوم حسين ،
دفع حسين ب و ٣ حماية لبيدقه وليفتح الطريق أمام ف و مسار أسود ،ليعزز هجومه في الساحة ليسيطر على وسط الساحة ،قال أحمد سنحمي أنفسنا بالشعارات الموت لأمريكا واسرائيل ،ودفع أحمد
ب ح م ف٣ ليزيد من وقوف البيدق في وسط الساحة ،ومن يسيطر على الوسط سيكون بمقدوره الانفتاح على الاطراف واختيار نقطة الضعف للهجوم.
ضرب عيسى حصان أحمد ف و×ح
و ف٦ رد احمد بسرعة ب× ف ابيض ،ليحتل البيدق مربع ف و ٣
قال احمد لماذا قتلت حصاني ،رد عيسى لا احب تنقلات الحصان أحيانا يسيطر اربعة مواقع دائما يحيرني ،ورد أحمد انا لا احب الفيل يهددك من مسافة بعيدة،
نقل عيسى فيله إلى ح م ٥ وقال كش حصان ،وبعدها الوزير ،سأقتل حصانك وأهدد وزيرك ، قال أحمد مااكثر التهديدات ،ايران تملأ الكون بصراخ التهديدات من شدة خوفها،
قال حسين ،إيران نمر من ورق جبانة ،لم يثبت التاريخ لها معركة مشرفة ،هي فقط تعادي المسلمين ،هي مركز الفتن والشرور ،
رد أحمد فهمت عليك انا لااصرخ ولست خائفا ،وثق أن إيران لن تقوم لها قائمة في التاريخ ،عندما سقط عرش كسرى سقط للأبد ،ودفع ب ف م إلى مربع ف و٤ وقال أنا لا أخضع للتهديدات ،خذ الحصان إن شئت أعرف كيف أدافع عن نفسي ،
ابتسم حسين وقال : لاتفوتني حركتك انتقلت للهجوم ،تريدني أقتل الحصان لترد بقتل فيلي بالوزير ،وتهدد ملكي بالفيل والوزير ،ولكني أعرف كيف أقاومك
وأحمي ملكي ولن أتراجع عن وزيري ،أنت تطبق خطة نابليون ،ولكن لا عليك لن أفتح لك الطريق ،وقدم ب م ف ٣.أصبح الامر معقدا .دافع عن نفسك يامقاوم.طريق القدس ليس سهلا ،لايحرر بالشعارات والمهاترات .انظر لعبد المعطي عطوان مااكثر مهاتراته يحتل الشاشات بالطول والعرض ،بالكلام فقط.
قدم أحمد ب ر م ٣ وقال كش فيل ،أنا لست عبد المعطي عطوان أقرن أقوالي بأفعالي.
قال عيسى ،نعم حركة متميزة تحتاج إلى تفكير ،
أين القهوة يا أم سامي حاضر ياابا سامي جهزت لكم القهوة والاركيلة .لكن طمني كيف وضعك ؟ لا تخسر وتنكد علينا بالليل ،ضحك عيسى وقال ياام سامي زوجك لن يخسر ولم يخسر معركة ،قال احمد مبتسما هذه سجلات لعباتنا لا تزاود قل الحقيقة ولا تخف.
الجزء الاول
حوار في الشطرنج (١)
...عندما يجلس عيسى وأحمد يلعبان الشطرنج ،يقلبان كل الأمور،لايتركان حجرة الا ويحركانها في كل اتجاه ،
ويتلذذان بالأحجار السياسية وواقع الحياة،عيسى مسلماتي في الخامسة والأربعين من عمره ،بدات الحياة ترسم ملامحها على ذوائب شعره فابيضت بياضا ناصعا ،ورأسه شبه الأصلع ،كثيرا مايفرك صلعته بيده ويغطي صلعته في كثير من الأحيان بصدارة جميله ،
أما غريمه وصديقه أحمد الشنواني أصغر من صديقه ببضع سنوات ولكنه يبدو مماثلا لصديقه في العمر،لاذع اللسان ،حاد في نقده ،جدي في حياته أكثر من اللازم ،مثقف يقرا كثيرا ،
يتناوب الصديقان في زيارة بعضهما يصطحب الصديق زوحته في زيارة صديقه ،ويتناوبان في الزيارات
،ولا بد من تهيئة اللعبة بالشاي والقهوة ، والاركيلة ،وتشجيع الزوجتين لابد منه لأثارة الحماس
...الجميل في لعبهما ،أنهما يتناولان في لعبهما أحداث الواقع والنقد اللاذع لواقع الحال،يعرجان على كثير من الأمور فيسقطان ماتبوح به نفسهما ، ويمسكان سجلا يسجلان فيه حركات اللعبة ،
حرك عيسى حجرته البيضا ب م٤
كانت افتتاحية عادية مفهومة قابلها أحمد الشنواني بحركة بيدق ب و٤
قال عيسى تهدد الجندي من اول حركة ،لماذا هذا الهجوم أتريد أن تنزل وزيرك لوسط الساحة ،؟؟،
قال أحمد الهجوم أفضل وسيلة للدفاع قبل أن تهاجمني أريد أن أحتاط ،قال عيسى ألا تلاحظ ان العرب لم يهاجموا العدو ولا مرة ،دائما يدافعون عن أنفسهم ،ويأخذهم عدوهم على حين غرة،ويقولون خسرنا حربا ولم نخسر معركة ،
قال عيسى ولكنهم يعوضون خساراتهم ،يجربون سلاحهم في شعبهم يقتلون ويدمرون وينشدون أناشيد النصر ، ثم دفع عيسى حصان وزير إلى فيل ٣
قال أحمد تحمي الجندي بحصان ،احمه بجندي مثله ،رد عيسى ،أنا كل جنودي لهم اهمية،ولا
أفرط بالجندي حتى لا أفرط بغيره،أحافظ على قواتي في المعركة،دفع احمد بالبيدق الأسود ب م ٣ لحماية بيدقه ،وقال أحمد لن أسمح لك أن تقتل الجندي مجانا
هذا أخوه يحميه ،
دفع عيسى ب ف م إلى ح و ٥ وقال كش ملك ،قال أحمد بهذه تهدد ملكي،ماذا تراني ؟ لا اعرف اللعب .أم أنها حرب نفسية ،أصحابك لهم خبرة بالحرب النفسية ينتصرون بالاوهام وبالكلام ،ويكثرون من الغناء والرقص بعد خساراتهم يعوضون ذلك بكثرة الشعارات والأوهام،ودفع احمد بحصانه ح و ف ٣ ليسد الطريق أمام هجوم حسين ،
دفع حسين ب و ٣ حماية لبيدقه وليفتح الطريق أمام ف و مسار أسود ،ليعزز هجومه في الساحة ليسيطر على وسط الساحة ،قال أحمد سنحمي أنفسنا بالشعارات الموت لأمريكا واسرائيل ،ودفع أحمد
ب ح م ف٣ ليزيد من وقوف البيدق في وسط الساحة ،ومن يسيطر على الوسط سيكون بمقدوره الانفتاح على الاطراف واختيار نقطة الضعف للهجوم.
ضرب عيسى حصان أحمد ف و×ح
و ف٦ رد احمد بسرعة ب× ف ابيض ،ليحتل البيدق مربع ف و ٣
قال احمد لماذا قتلت حصاني ،رد عيسى لا احب تنقلات الحصان أحيانا يسيطر اربعة مواقع دائما يحيرني ،ورد أحمد انا لا احب الفيل يهددك من مسافة بعيدة،
نقل عيسى فيله إلى ح م ٥ وقال كش حصان ،وبعدها الوزير ،سأقتل حصانك وأهدد وزيرك ، قال أحمد مااكثر التهديدات ،ايران تملأ الكون بصراخ التهديدات من شدة خوفها،
قال حسين ،إيران نمر من ورق جبانة ،لم يثبت التاريخ لها معركة مشرفة ،هي فقط تعادي المسلمين ،هي مركز الفتن والشرور ،
رد أحمد فهمت عليك انا لااصرخ ولست خائفا ،وثق أن إيران لن تقوم لها قائمة في التاريخ ،عندما سقط عرش كسرى سقط للأبد ،ودفع ب ف م إلى مربع ف و٤ وقال أنا لا أخضع للتهديدات ،خذ الحصان إن شئت أعرف كيف أدافع عن نفسي ،
ابتسم حسين وقال : لاتفوتني حركتك انتقلت للهجوم ،تريدني أقتل الحصان لترد بقتل فيلي بالوزير ،وتهدد ملكي بالفيل والوزير ،ولكني أعرف كيف أقاومك
وأحمي ملكي ولن أتراجع عن وزيري ،أنت تطبق خطة نابليون ،ولكن لا عليك لن أفتح لك الطريق ،وقدم ب م ف ٣.أصبح الامر معقدا .دافع عن نفسك يامقاوم.طريق القدس ليس سهلا ،لايحرر بالشعارات والمهاترات .انظر لعبد المعطي عطوان مااكثر مهاتراته يحتل الشاشات بالطول والعرض ،بالكلام فقط.
قدم أحمد ب ر م ٣ وقال كش فيل ،أنا لست عبد المعطي عطوان أقرن أقوالي بأفعالي.
قال عيسى ،نعم حركة متميزة تحتاج إلى تفكير ،
أين القهوة يا أم سامي حاضر ياابا سامي جهزت لكم القهوة والاركيلة .لكن طمني كيف وضعك ؟ لا تخسر وتنكد علينا بالليل ،ضحك عيسى وقال ياام سامي زوجك لن يخسر ولم يخسر معركة ،قال احمد مبتسما هذه سجلات لعباتنا لا تزاود قل الحقيقة ولا تخف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق