في مثل هذا اليوم من 30 / 9 / 2000 سبتمبر
ذكرى وألم وطن .. #بقلمي علي حسن
يا سألي عن معنى القصيد ..
وما له جاء بالحرف ذكرى ..
يا سألي عن زمن بات فعل ماضي ..
لكنه في الذاكرة والوجد نبض ذكرى ..
ياسألي عن جرح الزمان ..
والوطن فيه للسيل مجرى ..
ياسألي عن ضمير للمشهد قد مات ..
وبات في سيجال المشاهد ينأى ..
لله دركم قد خاب سأل غير الله ..
فسائل الترك والأعراب ..
من غير ألله خائب وحتى العجمى..
فكيف يكون السؤال من ..
والله هو خير المنتجى والمنجى ..
وأسأل الرحمن رب البرية خالق ..
فذاك خلق ومخلوق ولا هم من هوى ..
وفيهم أصم أذنيه وأغلق عيناه وقد غوى ..
والله هو واحد أحد جل علاه ..
بيده قدر الموت والحياة ..
وبيده الحساب لا سوى ..
فذاك طفل هجر البشرية ..
و طير إلى جنان الخلد إرتقى ..
فتعمدت روحه عبق الأرض ..
وأرتقت بنبض الشهادة العلى ..
وهناك من تعمد جسده البحر ..
وآخر تعمد من الحياة الهوى ..
فعانقت الروح العلياء والسمى ..
لله دركم يا أطفال عالمي ..
يا من أشد يقينا بالنفس قد سمى ..
فمنهم من أصبح في ثنايا الأرض ..
ومنهم بين الركام يتنفس الهوى ..
ومنهم من لاعبته نار الغدر ..
ولفحته شمس اللظى ..
ومنهم تاه في غياهب السجون ..
وخلف القضبان عمرا قد قضى ..
ومنهم من أصبح بصفر الأرقام ..
لا يعرف له قيد ولا سجان من حصى ..
وهناك غربة تبرجت بعاشقيها ..
تلاعبت بالأعين وما قد مضى ..
فكان من مآقي العيون وما له البصر قضى ..
وغربة فتحت ذراعيها لمن باع وقال بالثرى ..
فوجعك هو وجعي ..
وألمك هو ألمي ..
وجرح في الوريد جرح من الزمان ..
وما له العالم قد جاء به ودنى ..
وما فيه دمار الحياة للروح والنفس من عالم غوى ..
وختام مدونتي تحيه ..
وسلام لمن فيه السطور روحه سمت للعلى ..
.. علي حسن ..