الْقِطَارُ !
رَكِبْتُ الْقِطَارَ رأيتُ الشَّقَاءَ وَذُقْتُ الْمَرَار
وَصِرْتُ أُنَهِّقُ مِثْلَ الْحِمَار!
أرَدْتُ أُوَفِّرُ بَعْضَ النُّقُودِ
وكَمْ قَدْ نَدِمْتُ على ذا القَرار
دَخَلْتُ مِنَ البابِ حَشْراً وضِيقاً !
وَدُسْتُ على نائمٍ بِالنَّهار
فما اهْتَزَّ ألَماً ولاصَاحَ غَضَباً !
فقَدْ كان يَحْلَمُ بالإزْدِهار
نَظَرْتُ إلى قَدَمٍ قَدْ تَدَلَّتْ
هُنا فَوْقَ رأسى فَدَارَتْ دَوَار !
فقُلْتُ أخى إنَّ هذا مَكَانٌ
لِحَمْلِ الحقَائبِ ذّاكَ عَوَار
فَقَالَ أشَرْتَ ومِنْكَ اسْتَفَدْنا
فَحَيُّوا مَعى ذَالِكَ الْمُسْتَشار
وطَارَ لأنْفِى دُخَانٌ كَثِيفٌ
وَصَوْتُ نَعِيقٍ يَبِيعُ الْخِيَار
وجاءَ ثَقِيلٌ يَمُدُّ يَدَيْهِ
ومَهْمَا اعْتَذَرْتُ أَبَى الإعْتِذَار !
يُلِحُّ عَلَيْكَ ويأخُذُ مِنْكَ
ولايَكْتَفِى إنَّ ذَلكَ عَار
نَظَرْتُ شَبَاباً لَهَوْا بِالْهَواتِفِ
مافَكَّرَتْ أنْ تُريحَ الكِبَار
تَعَطَّلَ حَامِلُنا بالطَّريقِ
لأكْثَرَ مِنْ سَاعَةٍ فى انْتِظَار!
وحينَ انْتَهَى وَقْتُ ذاكَ الكَابوُسَ
نَزَلْتُ بِحَشْرٍأَفِرُّ كَفَار
تَحَسَّسْتُ جَيْبِى فَأدْرَكْتُ أنِّى فَقَدْتُ نُقُودى كَمَاءٍ وَغَار
فَوَبَّخْتُ نَفْسى وأقْرَضْتُ شِعْرى
وَحاوَلْتُ وَصْفاً لِهَذا الشَّنَار!
لَعَلَّ كَبيراً بِيَدْهِ الأُمُورَ
يُقَرِّرُ تَحْسِينَ أمْرَ الْقِطَار
وَيُشْفِقُ قَلْبَ الرَّحِيمِ بِقَوْمٍ
يُعَانُونَ فَقْرَ الحَياةِ كَنَار!
سَمِعْتُ بِأنَّ وَزِيراً لِنَقْلٍ
بَدَا فى قَنَاةٍ وَذابَ اعْتِذَار!
لأنَّ القِطَارَ تَأخَّرَ يَوْماً
لِبِضْعِ دَقَائق هذا انْبِهَار !
فَمَنْ يَحْتَرِمْ وَقْتَ قَوْمٍ تَقَدَّمَ
وَمَنْ يَزْدَرِى صَار خَلْفَ السِّتَار !
حسن رمضان ـ كبير باحثين بالوعظ بالأزهر الشريف
الإثنين 30 /4/2018
رَكِبْتُ الْقِطَارَ رأيتُ الشَّقَاءَ وَذُقْتُ الْمَرَار
وَصِرْتُ أُنَهِّقُ مِثْلَ الْحِمَار!
أرَدْتُ أُوَفِّرُ بَعْضَ النُّقُودِ
وكَمْ قَدْ نَدِمْتُ على ذا القَرار
دَخَلْتُ مِنَ البابِ حَشْراً وضِيقاً !
وَدُسْتُ على نائمٍ بِالنَّهار
فما اهْتَزَّ ألَماً ولاصَاحَ غَضَباً !
فقَدْ كان يَحْلَمُ بالإزْدِهار
نَظَرْتُ إلى قَدَمٍ قَدْ تَدَلَّتْ
هُنا فَوْقَ رأسى فَدَارَتْ دَوَار !
فقُلْتُ أخى إنَّ هذا مَكَانٌ
لِحَمْلِ الحقَائبِ ذّاكَ عَوَار
فَقَالَ أشَرْتَ ومِنْكَ اسْتَفَدْنا
فَحَيُّوا مَعى ذَالِكَ الْمُسْتَشار
وطَارَ لأنْفِى دُخَانٌ كَثِيفٌ
وَصَوْتُ نَعِيقٍ يَبِيعُ الْخِيَار
وجاءَ ثَقِيلٌ يَمُدُّ يَدَيْهِ
ومَهْمَا اعْتَذَرْتُ أَبَى الإعْتِذَار !
يُلِحُّ عَلَيْكَ ويأخُذُ مِنْكَ
ولايَكْتَفِى إنَّ ذَلكَ عَار
نَظَرْتُ شَبَاباً لَهَوْا بِالْهَواتِفِ
مافَكَّرَتْ أنْ تُريحَ الكِبَار
تَعَطَّلَ حَامِلُنا بالطَّريقِ
لأكْثَرَ مِنْ سَاعَةٍ فى انْتِظَار!
وحينَ انْتَهَى وَقْتُ ذاكَ الكَابوُسَ
نَزَلْتُ بِحَشْرٍأَفِرُّ كَفَار
تَحَسَّسْتُ جَيْبِى فَأدْرَكْتُ أنِّى فَقَدْتُ نُقُودى كَمَاءٍ وَغَار
فَوَبَّخْتُ نَفْسى وأقْرَضْتُ شِعْرى
وَحاوَلْتُ وَصْفاً لِهَذا الشَّنَار!
لَعَلَّ كَبيراً بِيَدْهِ الأُمُورَ
يُقَرِّرُ تَحْسِينَ أمْرَ الْقِطَار
وَيُشْفِقُ قَلْبَ الرَّحِيمِ بِقَوْمٍ
يُعَانُونَ فَقْرَ الحَياةِ كَنَار!
سَمِعْتُ بِأنَّ وَزِيراً لِنَقْلٍ
بَدَا فى قَنَاةٍ وَذابَ اعْتِذَار!
لأنَّ القِطَارَ تَأخَّرَ يَوْماً
لِبِضْعِ دَقَائق هذا انْبِهَار !
فَمَنْ يَحْتَرِمْ وَقْتَ قَوْمٍ تَقَدَّمَ
وَمَنْ يَزْدَرِى صَار خَلْفَ السِّتَار !
حسن رمضان ـ كبير باحثين بالوعظ بالأزهر الشريف
الإثنين 30 /4/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق