الخميس، 2 أغسطس 2018

قلت لمن أحب ... بقلم محمد رشاد محمود

قُلتُ لِمن أُحِبُّ (12) :
ما شاقَنِي أن تُمِرِّي علَى شَفَتَيْكِ - نَهَارًا - أَحمَرَ شِفاهٍ وَرْدِيًّا أو رُمَّانِيًّا أو ضَارِبًا في ذُعُوقِهِ إلى البُنِّيِّ ،
ولا أَن تَصْبُغِيهِما - ظُهْرًا - بالذّهَبِيِّ أو بِالبُرونْزِيِّ أَو بِالبُرتُقَالِي أو بِالمِشمِشِيِّ ، ولا أُن تَطْلِيهِمَا أسوَدَ أوأَخضَرَأو أزرَقَ أَو بَنَفْسَجِيًّا أو أحمَرَ قَانِئًا خَالِصًا حِينَما يَهْبِطُ اللَّيْلُ . ولا رَاقَنِي أن تُحِدِّيهِمَا بِقَلَمٍ ، أَوأن تَسْكُبِي فَوْقَهُما مُلَمِّعًا يَبْرُقُ ويَذْعَقُ .. ولَكِن يَهِيجُنِي أَن تُخَلِّيهِما هَكذاعارِيَتَيْنِ مُجَرَّدَتَيْنِ ، وما أَصْفَرَتَا مِن لَمًى ، فثَمَّ أُنَازِعُ النَّفسَ عَنْ أَنْ أَرُفَّهُما أَو أزِيدَ ؛ فَتَنْصَهِرَا وتَقطُرا تَحْتَ أَنْفاسِ الوَجْد !
(محمد رشاد محمود)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...