الجمعة، 6 أبريل 2018

*روووح الأنا *

يا بوح الأنا
انظري إلى الأنا
كيف أصبح حاله
وهو يتفادى أمام الجموع
 دلال العاشقات*
فلا حالفه الحظ
ولا رأفت به
 ست الحسناوات*
......

يا عيون روح الأنا
من أنا؟
من يحضنني؟
وأنا بعيد بالغربة
تتقاذفني الوحشة تارة
و طورا تغشاني
العَبَرات*
.......

يا روح الأنا
كيف للأنا أن يستفيق
من تَرنُحِه
بعد قبوله
كل هذه اللكَمات*
على حلبة الهوى
 صرعتَنِي
وفُزتَ مرة بالقاضِيةِ
و بالنقاط مَرَّات*
........

يا فاتنة الأنا
 كيف للأنا أن يقف
ثانية
و يواري كل هذه
 الكدمات*
بعدما أرديته صريعا
يتأوه مرة
ويتحسس مرارا
 موقع الضرَبات*
......

يا قاتلة الأنا
كيف له أن يتحمل
صعقة أخرى
مشحونة بالكهربآت*
تتوالى عليه
حينا صدمة خفيفة
وأحيانا أقوى
 الصدمات*
........

يا حبيبة الأنا
كيف للأنا أن يتجرع
كل هذه القبلات*
لازال وقعها على الخد
يرفرف
لا مفر منها
هي كالدواء
تحقن جرعات*

....طيف النجمات*
 يلاحقه صباحا مساء
حتى ظن
انها تهطل عليه زخات زخات
.....وهبت النسمات*

.......

يا طبيب الأنا
هلا ضمدت جِراح
القلب
فهي لازالت مفتوحة
تنزف بالصباحٍ
و تتقرح بالأمسيات*
.......

يا أنت...يا غنوة الأنا
يا دنياه
آغرس الفرحة
بحديقته العذراء
تسقيه حُبا
يزهر لك ياسمينات*

أجاب الأنت متبسما
قال يا مهجتي
أنا مرآتك العاكسة.....المضخمة
تعطيها حبا .........تعكسه عشقا
تعطيها فرحة...........تغمرك غبطة
تعطيها بسمة ......تُمطِرك بسمات
تعطيها لمسة......... تطوقك عناق
تعطيها قبلة .......تغدق عليك القبلات*
انا ك سمائك
تزرعها نجمة
تزهر لك نجمااااات*
فيا رب الأنا أرحم عبدك
الفقير إلى عَدلك
كان بالأمس ناسكا
متضرعا
بمحراب الحب
واليوم
كثير الصلوات*
*******
كتبه  الدكتور محمدالفراتي
صفاقس/تونس
صورة قوقل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...