((((((((((ابتســــــامة ألــــــــــــم )))))))))
👑👑بقلم : هبه عبد الغني 👑👑
تحيا بالحب تنثر رحيقها على قلوب الجميع... وكأنها ملك نزل من السماء ليشعل قناديل الحياة لبعض البشر من حولها... لا تتأخر أو تتردد عن فعل كل ما هو طيب، ترى طفلًا صغيرًا يخشى السير في الطريق فتسرع إليه تطمئنه وتعبر معه إلى الجانب الأخر، ترى مسكينًا ممدودةً يده لها فتخرج ما معها من نقود وتعطيها له أملاً في دعوة قد تحقق أمنيتها الوحيدة... تقف مع هذه الجارة في محنتها، وتساعد تلك الصديقة في فرحتها... وهي التي تجمعت في حياتها كل مآسي الدنيا ورغم ذلك ترسم على محياها ابتسامة رضا تستقبل بها صدمات الحياة وكل ألم يُلم بقلبها المكلوم.
يتيمة الأبوين، زوجة لرجل يُهمل مشاعرها فليس لديه الوقت ليشعر بها، يصارع الدنيا من أجل لقمة العيش وعلاج ابنه الوحيد، أم لطفل مريض بالتوحد.. لا يتكلم.. فقط صراخ مستمر بدون أسباب.. تحاول أن تلمسه أو تحضنه بين ذراعيها المشتاقة له فيخشاها ويبتعد عنها.. ترجو منه أن يُسمعها كلمة "أمي" ولكن محاولاتها باءت بالفشل حينما يدير لها ظهره وكأنها جزء من الفراغ ولا تقف أمامه، تلملم حسرتها وتدفنها داخل قلبها، وتستغل فرصة نومه تتلمس أصابعه وتقبلها... تُشبع حضنها منه... تشعر بالأمان وهي تلف ذراعيه حولها متمنية أن يشعر بقلب أمه ويسمع دقاته المتعبة والراجية حبه وحضنه.. تحدثه : اسمع قلبي.. إنه يحبك كنت تسمعه في رحمي ما بالك تخشى الاقتراب من قلب يحبك ؟ تحدثه بهمس وتخشى أن لو سمعها يستيقظ فزعًا ورهبًا فيكسر قلبها المشتاق له.
طوال الليل يبكي قلبها حزنًا وألمًا.. ومع شروق كل شمس تستيقظ كالزهرة تنثر رحيقها على قلوب من حولها... ترسم على محياها ابتسامة... تساعد زوجها في صراع الحياة، تتحمل صراخ ولدها في الفراغ بلا سبب...
وفي ذات يوم .. ذبلت الزهرة.. جف رحيقها.. ارتعشت شفتاها المبتسمة.. وبينما تقف خلف باب غرفتها محاولة إخفاء ظلها الضعيف من فوق الأرض حتى لا يراها زوجها.. سمعت الطبيب : لا أعلم كيف تحملت زوجتك كل هذه الآلام لديها تضخم متأخر في عضلة القلب بالتأكيد هي عليلة القلب منذ سنوات ولم تخبر أحدًا حتى وصلت لحالة ميئوس منها!!
ابتسمت شفتاها المرتعشة وابتلعت دموعها... مسحت من فوق وجهها ما تبقى من دموع... أمسكت الباب بشدة حتى لا تسقط ... نظرت لولدها الجالس في عالم بعيد رغم قربه منها.. دقات قلبها تقوى وتزداد ترج جسدها رجًا.. أمسكت قلبها وتأوهت بضعف حينها نظر لها ولدها ولأول مرة بدأ يراقبها في صمت.. نبضات قلبها تزداد وتعلو.. سكين ينغرس في قلبها بعمق فيسحب روحها بعيدًا عن جسدها.. تحاول التماسك ولكنها تسقط أرضًا يختفي ظلها من فوق الأرض .. يقترب منها ولدها.. ينظر في عينيها.. فتبتسم له .. تفتح ذراعيها تحتضن صورته القريبة من بعيد.. تبتعد صورته حتى تختفي.. ويكف القلب عن النبض.. وتسقط الزهرة ذابلة علي الأرض، يتبخر رحيقها ويصعد إلى السماء... ينادي الصغير "أمي" فيرتطم صوته بذراعيها الخاويتين ويرتد صدى صوته إلى الفراغ... دون مجيب.
👑👑بقلم : هبه عبد الغني 👑👑
تحيا بالحب تنثر رحيقها على قلوب الجميع... وكأنها ملك نزل من السماء ليشعل قناديل الحياة لبعض البشر من حولها... لا تتأخر أو تتردد عن فعل كل ما هو طيب، ترى طفلًا صغيرًا يخشى السير في الطريق فتسرع إليه تطمئنه وتعبر معه إلى الجانب الأخر، ترى مسكينًا ممدودةً يده لها فتخرج ما معها من نقود وتعطيها له أملاً في دعوة قد تحقق أمنيتها الوحيدة... تقف مع هذه الجارة في محنتها، وتساعد تلك الصديقة في فرحتها... وهي التي تجمعت في حياتها كل مآسي الدنيا ورغم ذلك ترسم على محياها ابتسامة رضا تستقبل بها صدمات الحياة وكل ألم يُلم بقلبها المكلوم.
يتيمة الأبوين، زوجة لرجل يُهمل مشاعرها فليس لديه الوقت ليشعر بها، يصارع الدنيا من أجل لقمة العيش وعلاج ابنه الوحيد، أم لطفل مريض بالتوحد.. لا يتكلم.. فقط صراخ مستمر بدون أسباب.. تحاول أن تلمسه أو تحضنه بين ذراعيها المشتاقة له فيخشاها ويبتعد عنها.. ترجو منه أن يُسمعها كلمة "أمي" ولكن محاولاتها باءت بالفشل حينما يدير لها ظهره وكأنها جزء من الفراغ ولا تقف أمامه، تلملم حسرتها وتدفنها داخل قلبها، وتستغل فرصة نومه تتلمس أصابعه وتقبلها... تُشبع حضنها منه... تشعر بالأمان وهي تلف ذراعيه حولها متمنية أن يشعر بقلب أمه ويسمع دقاته المتعبة والراجية حبه وحضنه.. تحدثه : اسمع قلبي.. إنه يحبك كنت تسمعه في رحمي ما بالك تخشى الاقتراب من قلب يحبك ؟ تحدثه بهمس وتخشى أن لو سمعها يستيقظ فزعًا ورهبًا فيكسر قلبها المشتاق له.
طوال الليل يبكي قلبها حزنًا وألمًا.. ومع شروق كل شمس تستيقظ كالزهرة تنثر رحيقها على قلوب من حولها... ترسم على محياها ابتسامة... تساعد زوجها في صراع الحياة، تتحمل صراخ ولدها في الفراغ بلا سبب...
وفي ذات يوم .. ذبلت الزهرة.. جف رحيقها.. ارتعشت شفتاها المبتسمة.. وبينما تقف خلف باب غرفتها محاولة إخفاء ظلها الضعيف من فوق الأرض حتى لا يراها زوجها.. سمعت الطبيب : لا أعلم كيف تحملت زوجتك كل هذه الآلام لديها تضخم متأخر في عضلة القلب بالتأكيد هي عليلة القلب منذ سنوات ولم تخبر أحدًا حتى وصلت لحالة ميئوس منها!!
ابتسمت شفتاها المرتعشة وابتلعت دموعها... مسحت من فوق وجهها ما تبقى من دموع... أمسكت الباب بشدة حتى لا تسقط ... نظرت لولدها الجالس في عالم بعيد رغم قربه منها.. دقات قلبها تقوى وتزداد ترج جسدها رجًا.. أمسكت قلبها وتأوهت بضعف حينها نظر لها ولدها ولأول مرة بدأ يراقبها في صمت.. نبضات قلبها تزداد وتعلو.. سكين ينغرس في قلبها بعمق فيسحب روحها بعيدًا عن جسدها.. تحاول التماسك ولكنها تسقط أرضًا يختفي ظلها من فوق الأرض .. يقترب منها ولدها.. ينظر في عينيها.. فتبتسم له .. تفتح ذراعيها تحتضن صورته القريبة من بعيد.. تبتعد صورته حتى تختفي.. ويكف القلب عن النبض.. وتسقط الزهرة ذابلة علي الأرض، يتبخر رحيقها ويصعد إلى السماء... ينادي الصغير "أمي" فيرتطم صوته بذراعيها الخاويتين ويرتد صدى صوته إلى الفراغ... دون مجيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق