الجمعة، 6 أبريل 2018

ليلة زفاف......... بقلم... حسين محمد صبرى


ليلة زفاف
قصة قصيرة
بقلم... حسين محمد صبرى
نشأ معا منذ الصغر 
فصار بينهم حب وعشق سنين
تواعدا على بقائه حتى الموت
كان عادل و سمر
جيران منذ الصغر وهم معاً
لن يفترقا ابدا
يذهبون الى المدرسة
في جميع مراحلها ثم الى الجامعة
وتخرجا سويا
فصار بينهم حب وعشق لا يفرقه الا الموت
كان بينهم حب يملأ الدنيا
ودائما حريصين على الا يختلفو
فبينهم تفاهم وتشاور في جميع الامور
وكانو يخطتو الى حياتهم ومستقبلهم
وتمت خطبتهم
وسافر بعدها عادل الى احد الدول العربية
لكي يكون نفسه ويبني بيت الزوجية
الذي سيجمعه هو وسمر معا
وكان يبعث اليها لكي تجهز بيت الزوجية
واعطى لها حرية الإختيار لثقته فيها المطلقة
وهي كانت حريصة على ان تأخذ برأية
في كل كبيرة وصغيرة
حتى إكتمل البيت الذي سيجمعهم سويا
وعاد عادل من السفر
وتم الاتفاق على ليلة زفافهما
وجائت ليلة الزفاف
وكانت ليلة كبيرة مليئة بالفرح والسرور
وتسارع الأهل والأحباب لتهنئة العروسين
وكانت فرحة كبيرة لكل من العائلتين
وكان العروسين عادل وسمر
يجلسون في كوشة الزفاف
فجاء لهم المصور وقال لهم
ان كل منهم يميل برأسة تجاه الأخر
لكي يلتقط لهم صورة
فمال عادل وسمر برأسهما والتصقا
كلاهما بالاخر
وبعد التقاط الصورة قال لهم المصور
لقد انتهيت يمكنكما ان ترجعو وتجلسو كما كنتم
فلم يرد احد منهم
فذهب اليهم وظل يقول لهم لقد انتهيت من التصوير فلم يرد عليه احد منهم
وعند لمسه الى عادل وقع
عادل وسمر
على الأرض فأسرع الجميع في دهشة
وعندما تحققو من وقوعهم فوجؤ بأنهم
لقو ربهم وصعدت روحهم الى المولى عز وجل
فصار الصراخ والعويل والحزن ملأ أرجاء المدينة
وكانت نهاية زفافهم
ان يكون حب الى الأبد حتى الموت
وتتحول ليلة الزفاف
الى زفاف الأموات
لمثواهم الأخير
قصة
بقلم ... حسين محمد صبرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...